زاد الاردن الاخباري -
سلَّط بحث أميركي الضوء على أن مسألة الحرب الصينية الأمريكية مرهونة بسقوط رأس النظام في كوريا الشمالية, متطرقًا لمجموعة من الوصايا لتجنب الوقوع في مستنقع الحرب متعددة الأطراف.
ويرى معد البحث الأميركي المحلل السياسي "بروس بينت" أنه حال سقوط نظام كوريا الشمالية ستسعى توأمتها الجنوبية بمشاركة حليفتها الولايات المتحدة إلى توحيد الجزيرتين الكوريتين.
واستنادًا للبحث الأمريكي المعتمد على معلومات سرية تم تسريبها، فإن عناصر داخل مؤسسة كوريا الشمالية العسكرية تخطط منذ فترة ليست بالقليلة لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي.
وحذر البحث الأمريكي من أنه من المحتمل حال سقوط نظام الشمالية فسوف تنتهز أجهزة الدولة والجيش حالة الفوضى للسطو على موارد الغذاء القليلة، التي يمتلكها المواطنون في هذا البلد, وبالتالي تفشي كارثة إنسانية، تنطوي تبعاتها على عواقب وخيمة، ستزيد في حدتها عن فيروس المجاعة الذي نهش مواطني كوريا الشمالية منتصف تسعينيات القرن الماضي، لكن معظمهم سيحاول الخلاص من ضائقته، حينما يلجأ إلى الصين أو كوريا الجنوبية لطلب الغذاء أو الإيواء، ولن تكترث الدولتان الأخيرتان بطبيعة الحال بطوابير لاجئي كوريا الشمالية التي تقف على حدوديهما.
ومن المتوقع - وفقًا للبحث الأميركي - نشوب حرب مستعرة بين الصين من جهة وبين الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية من جهة أخرى، فالصين التي تعتبر من أقوى حلفاء كوريا الشمالية اليوم لن تتردد عن الرغبة في الاستحواذ على موارد حليفة الأمس حال سقوط نظامها.
وحتى إذا لم تنشب مواجهة مسلحة مع الصين، فسيعترض جيش كوريا الشمالية بطبيعة الحال إلىأي تدخل أجنبي في بلاده، وسوف ترافق ردود أفعاله على أي تدخل أجنبي عمليات عسكرية، واندلاع أعمال عنف واسعة النطاق، وأنشطة إجرامية غير مسبوقة، بالإضافة إلى أن بقايا نظام كيم ستعمد إلى استغلال الأوضاع المتردية في البلاد للهجوم على كوريا الجنوبية، ومن المحتمل أن تعتمد في هذا الهجوم على أسلحة دمار شامل، فضلاً عن أن الولايات المتحدة واليابان لن تكونا بعيدتين عن الخطر القادم من كوريا الشمالية؛ إذ إنه من غير المستبعد أن تتعرض الدولتان لهجمات إرهابية غير مسبوقة.
وجاءت توصيات البحث الأمريكي في أنه "يجب التعاطي مع مستودعات أسلحة بيونغ يانغ غير التقليدية؛ لذلك لابد من تعاون واشنطن وسيول وربما بكين، خاصة أن حكومة بكين تتطلع حاليًا إلى السيطرة بمفردها على سلاح بيونغ يانغ الفتَّاك".
كما أوصى البحث من أنه حال التدخل الأجنبي ستلجأ السلطات في كوريا الشمالية إلى تنفيذ عملية إعدام شاملة بحق كافة المعتقلين؛ للحيلولة دون الأخذ بشهادتهم بعد ذلك أمام المحكمة الدولية عند التحقيق في اتهامات جرائم الحرب، التي ستواجهها حتمًا تلك السلطات.
لذلك يوصي البحث بضرورة السيطرة الفورية على معتقلات كوريا الشمالية حال سقوط وشيك لنظام بيونغ يانغ، كما أنه في هذه المعتقلات ستتمكن واشنطن وسيول من العثور على شخصية يمكنها بناء نظام جديد.