زاد الاردن الاخباري -
خاص - عبر النائب قصي الدميسي عن سخطه حيال آداء رئاسة مجلس النواب، وأوضح خلال بيان أصدره أمس الإثنين أن هنالك من يتاجر بالوطن في سبيل خدمة مصالحة الشخصية ، وزاد "لن اكون مثل من تنطبق عليهم الاية الكريمة ( كالحمار يحمل اسفارا ) ".
و فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الى الشعب الاردني الكريم بكامل اطيافه و اتجاهاته .. اخاطبكم اليوم بحسكم الوطني الذي اراهن عليه، و على رؤيتكم الشفافة النزيهة، حيث تابعتم جميعكم ما حصل مؤخرا في مجلس النواب ، من اشخاص يدعون انهم يدافعون عن الوطن والمواطن ، و هم اكثر من أساء لكم و للوطن بأخلاقهم ،و بتصرفاتهم غير المسؤولة و الدخيلة على مجتمع حضاري ديمقراطي ،بناه الهاشميون على مدى سنين طويلة ليكون مثالا يحتذى .
ففي الوقت الذي كان مجلس النواب و الحكومة يناقشون قوانين تهم الامة ، لما فيها من خير وصلاح ، ومشاريع ستنفذ من خلال المنحة الخليجية بمليارات الدنانير لتعود بالنفع على الوطن وعليكم ، كان هناك من يشذ عن قاعدة الوطنية و هموم الامة ، بجعجعة لا تسمن ولا تغني من جوع ، بل تهدف لتصفية حسابات شخصية رخيصة ، بعد ان تم سحب امتيازات كانت لهم سابقا ، و أمانة عمان تشهد على أفعالهم و تجاوزاتهم .
فعندما يقوم مثل هؤلاء بالتغني بالنظام الداخلي ، وهم اول من يخالفه ، حيث يتكلمون في وقت غيرهم , دون اذن او احترام لأحد ، متعدين على النظام و القوانين والأعراف والأخلاق ، و حينما تصبح البلطجة و الهمجية و السوقية نهجا لهم ، و عندما يقومون بتسليط اذنابهم على كل من يخالفهم الرأي او القول ، ويقومون بتحريكهم كأحجار الشطرنج ، تاركين لبعض المرتزقة من كتاب المنفعة و الصحافة الرخيصة حرية الحديث والنهش و الكذب والتلفيق ، لتجميل سواد وقبح قلوبهم و عقولهم ، فهنا وجب علينا الوقوف بوجه طغيانهم و دناءة افعالهم بكل ما اوتينا.
و اني اليوم لأخاطب عقولكم ، حيث التاريخ يسجل لهم اساءاتهم بحق الوطن ، و الشعب ، و زملائهم ،وانتم تعلمون الغث من السمين، فهل يعقل ان مثل اولئك يمثلون الشعب الأردني ؟؟ لا ، ومعاذ الله ، بل هذا هو عار على مجلس النواب ان يكون في جنباته مثلهم !!
و اني اشهدكم بأني سأبقى وفيا للوطن ، ناطقا بالحق ، صامدا في وجه تغول هؤلاء مهما كانوا ، ممن يشوهون صورة الديمقراطية الاردنية ، و يرمون بالتهم جزافا لمصالح رخيصة ، و يقفون في وجه الاصلاح ، لأجل اجندات خاصة، مهما كلفني ذلك.
و اني ما انتفضت لأمر شخصي ،بل لأمر جلل يهم الوطن ،واحتراما لزملائي ، وللديمقراطية التي ننشد دوما، و اني لأحمل رئاسة مجلس النواب نتيجة كل ما يحصل لضعفها ، و تغاضيها ، وعدم تطبيقها النظام الداخلي والعقوبات الرادعة في حق هؤلاء ، مطالبا رئيس المجلس اما بالوقوف بوجههم ، و حفظ هيبة المجلس وأعضائه او التنحي من منصبه ، حيث لم يسكتهم عندما نطقوا بالباطل واساؤوا ، ولم يطبق عليهم النظام حينما تعدوا وتظلموا على زملائهم ، و تطاولوا على أسيادهم، بل كان معاونا لهم في نقص هيبة المجلس، و نعته بأقبح الصفات من الشعب ، و كان جزءا من هوانه.
و أخيرا .. فاني اجدد عهدي للشعب الاردني عامة و لقاعدتي خاصة بان ابقى صوت الحق في وجه مثل تلك الزمرة ،و شوكة في حلقهم ، ولن اكون مثل من تنطبق عليهم الاية الكريمة ( كالحمار يحمل اسفارا ) ..
عاش الوطن ..عاش الملك