زاد الاردن الاخباري -
حذرت الجبهة الوطنية للاصلاح من توريط الأردن بصورة مباشرة أو غير مباشرة في أي عمل عسكري ضد سوريا.
وقالت في بيان لها الخميس " خاصة وأن هناك تحركات مريبة تجري داخل الاراضي الأردنية كما يستحيل الفصل بين ما ستؤول اليه الأوضاع في المنطقة وما يجري من مفاوضات عبثية تهدف من وجهة نظرنا الى تصفية القضية الفلسطينية في هذا الظرف الذي لن يجد فيه الشعب الفلسطيني له نصيراً، فضلاً عما ستسفر عنه مثل هذه المفاوضات المشبوهة من تنازلات وتسويات تهدد مستقبل الأردن وتعرض أمنه الوطني واستقراره للخطر.
وقالت الجبهة الوطنية للإصلاح التي يرأسها احمد عبيدات مدير المخابرات الاسبق ورئيس الوزراء الاسبق انها تنحاز بالمطلق الى الشعب العربي السوري الذي سيكون المتضرر الأكبر من تداعيات أي ضربة عسكرية.
واكدت الجبهة " أننا مع الشعب السوري في كفاحه العادل من أجل حقوقه الدستورية والانسانية والعيش بكرامة في ظل دولة ديموقراطية تؤمن بالتعددية وتحترم خيارات مواطنيها".
ورأت الجبهة الوطنية للإصلاح أن المستفيد الأكبر من هذه الضربة ودلالاتها هو العدو الصهيوني المتربص بأمتنا وبشعوبها المتطلعة للحرية والخلاص من أنظمة الفساد والاستبداد.
وحذرت الجبهة بشدة من أي اعتداء أجنبي على سوريا أو أي قطر عربي آخر والتدخل في شؤونه بأي صورة من الصور.
وقالت ان موقفها يأتي في ظروف دولية واقليمية ومحلية دقيقة وملتبسة توشك الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها أن توجه ضربة عسكرية لسوريا، وان موقفها نابع بصرف النظر عن الدوافع الحقيقية لهذه الضربة وما يمكن أن تحققه من نتائج.
كما ذكرت الجبهة بما تسبب فيه مثل هذا التدخل في كل من العراق وليبيا، وما آلت اليه الأوضاع في هذين القطرين من تدمير للمؤسسات واقتتال أهلي لا تبدو له في الأفق نهاية.