زاد الاردن الاخباري -
خاص - جلنار الراميني- ما أن تسمع اسمه حتى تجد انه مغموسا في التميز والإبداع ، وما أن ترى أعماله حتى تجد أن هنالك بصمة متميزة في عالم الفن ، وما أن تسمع رؤيته الفنية حتى تجد أنه بوصلة للنجاح الفني الأردني ، ليضحي المخرج المبدع محمود الدوايمة شمسا الإخراج تضيء رحب الفضاء الفني بإبداعه في رؤيته الفنية الإخراجية.
ذلك الاسم الذي نسج لنفسه عباءة متألقة من التميز ، فالرؤية الفنية له أضحت مخرجا متميزا ، فكل من يشاهد أعماله يعلم انها من توقيع المبدع محمود الدوايمة ، ويعلم أن مساحة الدوايمة في خبرته الفنية متجذرة في ذلك العمل ، فحينما يمتزج التميز والإبداع والخبرة والنجاح والرؤية الثاقبة فإن ذلك يعني أن بوتقة الدوايمة هي من مزج تلك العوامل ، من منطلق التألق على الشاشة الفضية.
فأسماء مسلسلات شهيرة كملسلسل "صبايا" و"الحور العين" و"أيام الشتات" و "آخر أيام اليمامة" وغيرها من الأعمال المتميزة هي علامة فارقة في الإخراج الفني ، وليس بغريب على شخص يكرس جلّ اهتمامه ووقته وجهده من أجل "الكاميرا" ليحافظ على مسيرته الإخراجية في الإبداع ، فلا يتوانى عن إعطاء جهده للخروج بعمل يزيد من سلمه الإبداعي درجة ، فالدوايمة أضحى اسما "صارخا" في الإخراج، وأصبحت معطيات التذوق الإخراجي واضحة لأعماله.
تلك قطرة من بحر ما يبدع، ويبتكر، وبما ان "الجزاء من جنس العمل" فلا بد من إعطاء هذا الأردني الشاهق علامة في النجاح ، بناء مدرسة إخراجية تحمل اسم "محمود الدوايمة" ولا بد من رفع القبعة تبجيلا لأعماله ، إلا أن ذلك لم يكن موجودا بل على العكس أصبحت حملات الهجوم عليه بدلا لمكافأته ، فلا عجب في ذلك فالنجاح ضريبته باهظة ولا بد من عيون تحاول قتل الفكر الإبداعي إلا أنه ما زال متمسكا بثقته بنفسه .
هؤلاء الذين يهاجمونه من كل صوب ، أردنيون إلا أنهم لم يقدروا تحفة الدوايمة الفنية ، فالدوايمة عرف في العديد من الدول العربية وأصبح الإعلام في مختلف الدول يفتخرون بإنجازات هذا الأردني الذي طالما يباهي بأعماله وأنه من الأردن ، بلد الإبداع والتميز.
الغريب في الامر أن الأردن يخرج طاقات لا تتواجد في مكان آخر ، إلا أن أصحاب النفوس المريضة يحاولون عرقلة مسيرة النجاح بمطبات الهجمات والأنانية ، متناسين أن هجماتهم لا تزيد من الإرادة والتميز إلا قوة ، متناسين أن معولهم في ثبيط المعنويات لا بدّ أن يكسر لو بعد حين .
مسلسل"صبايا" هو تميز من أعمال الدوايمة ، ونجح بطريقة مبهرة ، ولا احد تابع ذلك العمل إلا وبصم له بالتميز ، ومع ذلك لم يسلم من الهجوم عليه ، ويبدو أن الحملة مقصودة في الإطاحة بالدوايمة فنيا ، فكيف يوصف النجاح بالفشل إلا أذا كان "الناعت" فاشلا.
عجبا لمن يرى الإبداع ولا يكرمه ، ويرى الإنجاز ولا يثني عليه ، ويرى الفن ولا يبرزه ، عجبا لمن يرى ان هنالك ألوانا من التألق ولا ينظر إليها ويكتفي باللون الأسود ، وعجبا لمن يرى أعمال محمود الدوايمة ولا يجعلها في قائمة الأولوية في المتابعة .
فأعماله" الخليجية والتاريخية والبدوية والعربية" تتحدث عنه ، وتميزه شاهد عليه، ووقوفه أمام "كاميرات" تثني له انه قادر على إعطاء أي عمل فني يعمل به حجما ضخما من الإبداع ، هذه ليست بشهادة واحدة بل بشهادة الفنيين والفنانين والمخرجين والنقّاد.
فلا تجده إلا أن يعطي النصائح للفنانين ، ويوجه الكاميرا ببراعة، ويعطي الأجواء الدرامية حقها في الإخراج، فهذا الدوايمة أبدع ، فأنجز، فتألق ، فلوقي بالهجوم عليه بالرغم من انجازاته المتكررة، وإبداعاته التي تعانق عنان السماء، وطالما هنالك تميز فهنالك نقد وسموم تحبط النجاح.
الجوائز العربية التي حصدها كفيلة بان تحدثك عن نجم في عالم الإخراج واسمه محمود الدوايمة، وأعماله تتحدث عنه، وأرشيف انجازاته شاهدة له.