أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين تمويل فرنسي لخط كهرباء يربط المغرب بالصحراء الغربية. لابيد: الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه ما يكفي من الجنود. اغتيال القيادي (مصعب خلف) في غارة جوية. رصد 3 صواريخ جنوب غربي المخا باليمن. وفاة طفل غرقاً في منطقة العالوك بمحافظة الزرقاء إصدار الحكم في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة الثلاثاء. قصر (بكنغهام) يتحضر لجنازة الملك انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان واشنطن: هناك زخم جديد في محادثات إنهاء الحرب على غزة. مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس بنزيما يصعق اتحاد جدة قبل كلاسيكو الشباب .. هل اقترب الرحيل؟ تركيا .. المؤبد سبع مرات لسورية نفذت تفجير إسطنبول 2022.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام اذا صَلُحَ ديوان المحاسبة صَلُحت كل السلطات .. !!

اذا صَلُحَ ديوان المحاسبة صَلُحت كل السلطات .. !!

26-06-2013 08:06 AM

مامن يوم الا ويؤكد الرئيس النسور على أن الإصلاح لا يكتمل دون تعزيز قدرات المؤسسات المعنية بالرقابة, مالياً وإدارياً وفنياً بما يمكنها من أداء دورها في الكفاءة المطلوبة, خاصة ضرورة تعزيز دور ديوان المحاسبة الرقابي الذي سيطبق على كافة المؤسسات الرسمية وبلا استثناء.



تأكيد النسور على دور ديوان المحاسبة الرقابي وعزم الحكومة على تفعيله ودعمه, ذكرني بكلام سمعته ذات يوم من المرحوم ضيف الله الحمود, عن الفساد وكيفية مكافحته ومعالجته حيث تطرق إلى دور ديوان المحاسبة الرقابي ووصفه بالسلطة الرابعة التي إذا ما تم تفعيل دورها وأدت واجباتها ومهامها باستقلالية وحرية تامتين, وحماية مطلقة, فإنه لن يكون هناك فساد مالي وإداري في كافة أجهزة الدولة على الإطلاق, وضرب مثلاً: أن أحد رؤساء حكومات الأردن نهاية الأربعينيات (لا أذكر إن كان المرحوم سمير الرفاعي الجد أو المرحوم حسن أبو الهدى), قد أصدر قراراً يعفي بموجبه الهواتف المنزلية للوزراء من دفع الرسوم وأثمان المكالمات, فما كان من المرحوم عبد الرحمن خليفة رئيس ديوان المحاسبة وقتذاك إلا أن وجه مذكرة لذلك الرئيس ضمنها سؤالاً عن السند القانوني لذلك القرار, الأمر الذي دفع رئيس الوزراء إلى التراجع عن قراره ووقف تنفيذه لعدم توفر ذلك السند الذي يدعمه ويؤيده.



هذه الواقعة تؤكد لنا على الصلاحيات الواسعة التي يخولها الدستور والقانون لديوان المحاسبة في بسط رقابته على كافة أجهزة الدولة دون استثناء لضبط المخالفات والتجاوزات المالية ومنع التطاول على المال العام وإنفاقه في غير وجه حق ودون مسوغ قانوني, وعليه فإن الحكومة إن صدقت بما وعدت وساعدت ويسرت وأطلقت يد ديوان المحاسبة في بسط رقابتها على المال العام دون تدخل أو معيقات فإنني أجزم أن هذا الديوان بإمكانه خفض العجز في موازنة الدولة وحفظ وصون المال العام من عبث العابثين وتطاول الفاسدين الذين سيحسبون له ألف حساب قبل اتخاذ قرار أو توصية فيها تبذير أو إسراف أو بذخ أو تحايل في إنفاق وتوزيع وصرف الأموال..



لكن..! بقي أن أقول وأوضح نقطة في غاية الأهمية أن دور ديوان المحاسبة مهما التزمت الحكومة وتعهدت في عدم تدخلها في شؤونه سيبقى عرضة للتدخل والاعتراض ما دام مربوطاً برئيس الوزراء, وهذا يعني أن هيبته ستكون خاضعة للمد والجزر وحسب مزاج ورغبة وجدية رؤساء الحكومات المتعاقبة في مكافحة الفساد ووقف التجاوزات على المال العام, وهذا يستدعي من دولة عبد الله النسور إن كان جاداً في دعم استقلال هذا الجهاز حتى يقوم بالمهمة الموكولة إليه بكل أمانة وإخلاص وحيادية, العمل فوراً على فك ارتباطه بالحكومة وأي سلطة أخرى على الإطلاق, وإنني أقترح تعديل القوانين والأنظمة الخاصة به ليصار إلى منحه الاستقلال التام وربطه مباشرةً تحت ولاية صاحب الجلالة الملك حفظه الله ورعاه, وبذلك نضمن لهذا الجهاز القيام بواجباته على أكمل وجه دون أية معيقات أو مؤثرات أو تغول أي سلطة عليه.. فهو وكما قال ضيف الله الحمود ذات يوم: إذا كانت السلطات ثلاث, فإن ديوان المحاسبة رابعها, وإذا صلح صلحت كل السلطات.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع