أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بلدية غرب اربد تطلق مبادرة ندورها بالخير الجغبير: غرف الصناعة تشجع الصناعات التكاملية مع سلطنة عُمان البريد الأردني يطرح إصدارات جديدة من الطوابع التذكارية حماس: نرحب بإعلان النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين المحاكم الأردنية تنفذ 451 عقوبة بديلة عن الحبس نيسان الماضي غالانت يعلن إلغاء قانون فك الارتباط بالكامل شمال الضفة أسعار الخضار والفواكه الأربعاء في السوق المركزي «المهندسين الزراعيين»: لسنا بحاجة لكليات زراعة جديدة حصة الضمان من توزيعات الشركات لا تعادل نفقاته التأمينية لشهر واحد سفير الاتحاد الأوروبي: العلاقة مع الأردن 'قوية للغاية' والتعاون الاقتصادي في ازدياد القوات البحرية المشتركة والقوات الخاصة تنفذان تمارين متنوعة ضمن تمرين الأسد المتأهب الرئاسة الفلسطينية ترحب بقرار النرويج وإيرلندا وإسبانيا مسؤول أميركي: نقترب من اتفاق مع السعودية أطباء مغاربة يطالبون بوقف حرب الإبادة في غزة ارتفاع صادرات الصناعات العلاجية واللوازم الطبية 13.4 % بالثلث الأول من العام الحالي تعيين وزير الأمن العام في فيتنام رئيسا جديدا للبلاد السفير أبو الفول يفتتح الجناح الأردني المشارك بمعرض سعودي فود 2024 عطاء لشراء 100 أو 120 ألف طن قمح النفط يتراجع وسط توقعات ببقاء أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول شهيدان في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك قسمة ونصيب: برنامج مثير للجدل يستثمر تلفزيون...

قسمة ونصيب: برنامج مثير للجدل يستثمر تلفزيون الواقع لإدخال مشاركين القفص الذهبي

07-01-2010 12:38 AM

زاد الاردن الاخباري -

يرى خبراء ومواطنون في برنامج "قسمة ونصيب" الذي يعرض على الفضائية اللبنانية LBC أكبر دليل على الانفتاح والتطور في عصر الفضائيات، في حين يجد آخرون في هذا البرنامج وما يشابهه من برامج تبث على تلفزيون الواقع "خروجا على العادات والتقاليد والثقافة العربية والإسلامية". ويسعى البرنامج الذي تبث حاليا النسخة الثانية منه إلى التوفيق بين المشاركين وإدخالهم القفص الذهبي، كما يحتضن في كل دورة مجموعة من الشباب من الجنسين مع أمهاتهم ليقيموا في منزلين يفصل بينهما جدار. ويعرض البرنامج يوميات المشاركين الذين تم استقطابهم من دول عربية مختلفة على مدار ستة أيام، وتتوج بـ"برايم" يقام مساء كل جمعة ويحمل التصفيات التي يحددها تصويت الجمهور وتصل نسبته إلى 75% في حين أن 25% الباقية تكون للجنة التحكيم. وتتلخص فكرة البرنامج بمنح الذكور والإناث فرصة التعارف على بعضهم ليجد كل منهم الشريك المناسب، وتشارك الأمهات الشباب مهمة الاختيار وتبدأ العلاقة بمباركة الأطراف الثلاثة لتنتهي بزواج الفائزين بالإضافة إلى حصولهم على مكافأة مالية. "يعد برنامج "قسمة ونصيب" تقليدا تتبعه قنوات عربية لمثيلاتها الغربية لا تتناسب ومجتمعنا" وفق قول اختصاصي الإعلام في جامعة اليرموك د.محمد المحتسب الذي يؤكد على أن هذه البرامج "تلقى رواجاً جماهيرياً واضحاً" والدليل على ذلك "استمراريتها". في حين يجد اختصاصي علم الاجتماع د.حسين الخزاعي في مثل هذه البرامج "نوعا من الانفتاح على العالم"، موضحا "أننا نعيش عصر الفضائيات والاعلام والتواصل مع العالم من دون قيود". من جهتها تعتبر الاختصاصية الأسرية عائشة جمعة ما يجري "بعيدا عن عاداتنا"، موضحة "أن الزواج حماية، وما يحدث يجعل الفتاة "سلعة مبتذلة" يمكن أن تشترى أو ترمى، والأصل أن تكون مصانة في بيتها وعند عائلتها". ومن وجهة النظر الشرعية فإن حكم متابعة هذه البرامج "حرام"، بحسب اختصاصي علم الشريعة د. حمدي مراد، الذي يشدد على أن المشاهد "يرى بوضوح خطوات إباحية في العلاقات الاجتماعية، والاختلاط غير المشروع". وما يحدث في البرنامج "علاقات غير مشروعة وتصب في باب الانحراف الخلقي والاجتماعي"، في رأي مراد الذي يؤكد أن هذه العلاقات تخلق مشاكل نفسية وردود فعل غير سوية. وشارك في النسخة الأولى من "قسمة ونصيب" الذي عرض العام 2007، شاب وفتاة من الأردن، أما في الموسم الحالي فيشارك ثلاثة أردنيين؛ فتاتان وشاب. ولأن الزواج مبني على التفاهم والانسجام من وجهة نظر الخزاعي فإن "عملية التعارف التي تترتب عليها هذه الأمور لا تتم نهائيا في مجتمعنا"، موضحا "أن مجتمعنا بات يتقبلها، وأكبر دليل هو مشاركة أردنيات في البرنامج وازدياد عددهن هذا الموسم". والتواصل بين المشاركين في "قسمة ونصيب" يكون من خلال "الفيديو فون" أو نافذة الحديقة أو من خلال مساحة صغيرة خصصت في الجدار الفاصل الذي كثيرا ما يلتقي عبره المشاركون محاولين استراق النظر، بالإضافة إلى لقاءات مباشرة تعقدها إدارة البرنامج. ولاستقطاب المشاهدين وشدهم للمتابعة حتى النهاية، يجري نقل أدق التفاصيل من حياة المشاركين على مدار 24 ساعة عبر محطة خاصة، وهذا ما اعتبرته الاختصاصية الأسرية عائشة جمعة، "أمرا غير أخلاقي، فكيف تعرض فتاة نفسها أمام الناس على مدار اليوم". ونتائج مثل هذه البرامج، كما تقول، "غاية في الخطورة وتجعل الفتيات يستسغن الأمور السيئة ويتجرأن على اقترافها". "البرنامج يحمل بعض السلبيات أهمها التطرق لخصوصيات لا داعي لها، قد تؤدي إلى العزوف عن الزواج مستقبلاً"، كما يقول الخزاعي الذي لا يجد "أية مشكلة في مشاركة الفتيات في هذه البرامج في حال حافظن على أسس معينة"، عادّا البرنامج "وسيلة جيدة للزواج إذا ما استخدمت أدواته بطريقة صحيحة". من جانبها ترى أمين سر تجمع لجان المرأة الاردني مي أبو السمن أن ما يحدث في هذا البرنامج "إهانة للمرأة العربية، واستغلال لكلا الجنسين"، مبدية استغرابها من "موافقة الرجل الشرقي على زواج مبني على أسس غير منطقية وسيواجه بالفشل، فضلا عن أنه يخل بكرامة المرأة". ولا يتفق الخزاعي مع ما تقوله أبو السمن ويقر بـ"أننا نعيش عولمة الزواج"، منوها إلى أنه وفي ظل العزوف عنه "يجب مباركة أية طريق تؤدي إلى الزواج". وخطورة هذه البرامج من وجهة نظر الخزاعي تكمن في اختلاف العادات والتقاليد بين المشاركين، مستبعدا حدوث ذلك في "قسمة ونصيب" كون المشتركين من مجتمع عربي واحد. أما مشاركة الأمهات في مثل هذه البرامج، فترفضها ابو السمن وبشدة، لافتة إلى "أن الأم الواعية المثقفة الناضجة لا تقدم على ذلك". وتتفق جمعة مع أبو السمن في ذلك، مؤكدة أن مشاركة الأمهات ما هي إلا "وسيلة وغطاء لإقناع المشاهد بفكرة البرنامج". وتوجه بعض الفضائيات لهذا النوع من البرامج، ترجعه أبو السمن إلى "معرفة القائمين عليها بمشكلة العنوسة التي تؤرق الكثير من الفتيات"، مستنكرة "التغرير بهن بهذه الطريقة". في حين يرى المحتسب أن منتجي هذه البرامج "تجار وأصحاب رؤوس أموال يستثمرون في هذه البضاعة". وتستقطب القنوات الفضائية التي تبث مثل هذه البرامج نسبة لا بأس بها من الإعلان التجاري، وفق المحتسب، الذي يبين أن المعلن يبحث عن الفضائية الاكثر جماهيرية والبرنامج الأكثر استقطابا. وما يحدث هو "انسياق وراء الشهرة أو جني الأموال"، برأي جمعة التي تؤكد على أن السمعة والاخلاق أمور ذات قيمة، وما يحمله البرنامج من عرض للفتيات "أمر مبتذل، بعيد عن النخوة والغيرة والحمية عند الشباب العربي". ويذهب مراد إلى أننا أمام ظاهرة لن تنتج الا مزيدا من "المشاكل الاجتماعية والفساد الأخلاقي والإعلامي". وناشد الشباب الترفع عن المشاركة في مثل هذه البرامج، كونها "لا تتوافق مع أخلاقنا وطبائعنا وتربيتنا وديننا". المصدر:الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع