أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
واشنطن: هناك زخم جديد في محادثات إنهاء الحرب على غزة. مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس بنزيما يصعق اتحاد جدة قبل كلاسيكو الشباب .. هل اقترب الرحيل؟ تركيا .. المؤبد سبع مرات لسورية نفذت تفجير إسطنبول 2022. وفد مصري في تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة هيئة فلسطينية: ألفا مفقود في غزة. حماس تنتقد بيان أمريكا لعدم تناوله المطالب الفلسطينية طلاب يغلقون مداخل جامعة (سيانس بو) في باريس احتجاجا على حرب غزة روسيا مستعدة لتعزيز التعاون العسكري مع إيران تقرير: دفن أكثر من 20 فلسطينًا أحياء داخل مجمع ناصر الطبي. استشهاد منفذ عملية الطعن بالرملة برصاص جيش الاحتلال قتيلان في استهداف مُسيرة إسرائيلية سيارة بالبقاع الغربي بلبنان. الفايز: الدم الفلسطيني ليس رخيصا شهيد وجرحى في غارة إسرائيلية غرب مخيم النصيرات الأمن العام يحذر من السيول والأحوال الجوية السبت. 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي. ما تفاصيل عدم الاستقرار الجوي في الأردن الأسبوع القادم؟ إصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة. نقابة الصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام. السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الدُرّ المكنون خلْف السّور الذي شوّه قلب عجلون

الدُرّ المكنون خلْف السّور الذي شوّه قلب عجلون

04-05-2010 11:18 PM

تنتابني الحسرة والاكتئاب كُلّما مررتُ بالقُرب من مسجد عجلون الأيوبي المملوكي ، ويبدو أنّ شُركائي كُثُر في هذا الشّعور بل ويُشكّلون الأغلبية من سُكّان المحافظة ، ولذا فمُعاناتنا يوميّة من هذا السّور الذي أخمدَ أنفاسنا وجثمَ على قُلوبنا وعلى قلبِ مدينتنا الحبيبة ومعلمها البارز ( الدُّر المكنون) ، الذي يُمثّل بحق تُحفة فنيّة فريدة من نوعها ، هذا السُور (المسعور) كتبنا عنه في الصحافة سابقاً كما تحدث عنه زميلنا الأستاذ ثابت المومني وآخرون ، وأجمعنا بأنّه لايتناسب مع عبقرية المكان ولا يُراعي مشاعر السُّكّان ، ولا حتّى مشاعر المارّة من الإنس والجان!!!
كُنّا قد ذكرنا سابقاً بأنّ هذا المسجد الذي يتربّع في قلب عجلون يُشكّل تُحفة فنيّة سياحيّة (وخاصّة مئذنته المُربّعة) ليُردفُ جمال عجلون بتألُّقٍ عزّ نظيره ، كما ذكرنا بأنّ السّور الذي تمّ بناؤه حول المسجد- مُداهمة وبأسلوب بدائي بل وهمجي - ساهم في اغتيال جمال المسجد وكبت أنفاسنا ببشاعته التي تتكشّف يوميّاً ، علماً بأنّ المقترحات التي تمّ مناقشتها في جلسة وديّة هادئة وهادفة مع سعادة مُحافظ عجلون الأسبق الأستاذ علي الشرعة توصّلت إلى عدم إدخال أيّة مادة غريبة إلى مُحيط المسجد ( كالجدار الإستنادي الاسمنتي وسور الطوب الذي يعلوه!!)، وبعد أن تمّ بناء الجدار الاسنتادي هذا تم الاقتراح بأنْ يتم تلبيسه بالحجر، وأما السور فيجب تصميمه بشكل فنّي حسب أصول العمارة الإسلامية ، وبالوصف التالي -تقريباً- :
بناء مدماكين من الحجر ( بارتفاع 60سم عن مستوى الشارع) وفوق هذين المدماكين تُبنى أعمدة حجرية بمسافات مُتباعدة ( كُل 10متر مثلاً) ويتم ربط هذه الأعمدة بسور على شكل شَبك حديدي(دربزين) بارتفاع متر ونصف يتم تزيينه بزخارف إسلاميّة ، وتعلو الأعمدة إضاءة تأخذ شكل القناديل الإسلامية ، وبذلك يتمكّن المارّة من النظر والاستمتاع بجمال هذا الدُّر المكنون في قلب مدينة عجلون .
أخيراً ما جعلني أعود للكتابة عن هذا السور (علاوة على القهر اليومي الذي نعيش)هو المنظر الذي شدّني كثيراً لأحد السيّاح الذي تأبّط السور (العقيم) من الجهة الشمالية الغربية ( مقابل مكتبة عقيل بالضبط) وكان يُحاول جاهداً وبشقّ النفس أن يصوّر الجهة الشمالية للمسجد ومئذنته المُربّعة ، وقفتُ أراقب السائح المسكين إلى أن فرغ وتطفّلتُ عليه مُرحّباً ( وعرفت أنّه ألماني) وطمأنته بأن المسجد في حالة ترميم وصيانة مُخطط لها كجزء من مشروع سياحي سيشهده قلب المدينة ككل .
وهنا ومرّة أخرى نُكرّر مُناشدتنا لصنّاع القرار بالإسراع في تهيئة قلب المدينة على نحوٍ يُبرز ويُكمّل جمالها ، وأن يُراعوا خصوصيّة المكان ومشاعر السكان الذين تعرّضوا لأبشع أنواع التشويه والتلوث البصري جرّاء السور الذي لا يزال ماثلاً للعيان ، هذا السور وأُقسم بالله العلي العظيم انّه على هذا النحو لا يصلح (وبالكاد) إلاّ لمزرعة أو مقبرة !!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع