الى معالي وزيرة التنمية الاجتماعية والرد الفوري من الوزارة

زاد الاردن الاخباري -

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا رسول الله سيد الأولين والآخرين
وبعد
دولة رئيس الوزراء الأفخم
بطيه رسالة كنت قد أرسلتها لمعالي وزيرة التنمية الاجتماعية لمعالجة القضية طيها ، واستدعتني معاليها واعتذروا عن وجود وظيفة ، وقدموا لنا مساعدة مالية طارئة ، ولكنها لم ولن تكون حلا ، فهذا الشاب سيبقى جالسا في البيت يجتر ألآمه النفسية التي تتطور وتزداد كلما طال الوقت ، وكلما تم فصله من عمل جديد ، وهذا الإحباط قد يؤدي به إلى طريق مسدود وقد يقوده إلى الجنون ، في حين أن الحل وظيفة صغيرة ولا تساوي شيئا من ملايين الوظائف في الدولة ، ولكنها بالنسبة له طوق النجاة ، فإذا تمت له هذه الوظيفة يمكن أن يكون له دخل شهري ثابت ، وبإمكانه أن يتزوج ، وقد يشفى من المرض إذا زال القلق والخوف من المجهول والاستقرار النفسي ، وخصوصا وهو يعتمد عليّ وعلى أمه في كل شؤونه ، وبالنسبة لي فأنا مريض بالقلب والسكري وأغرق بديون ، و130 دينارا من راتبي التقاعدي البالغ 230 دينارا أسدده لبنك الإسكان منذ سنة 2003 ، عندما اضطررت إلى شراء منزل بسيط في الرصيفة .
إن الدولة الأردنية التي تحرص على كرامة وحياة رعاياها ، ومصاريفها بالمليارات غير عاجزة عن تأمين وظيفة مراسل لمواطن مريض في وظائف الحالات الإنسانية والذي حتى لا يتلقى العلاج اللازم ...!!!!
سيدي دولة الرئيس الأفخم : أضع هذه الأمانة يبين يديكم الكريمتين ، لعل الله وعسى أن تكون بعد الله عز وجل المنقذ ولدولتك نص الرسالة كما أرسلناه لمعالي وزيرة التنمية الاجتماعية :

معالي السيدة هالة بسيسو لطوف ، وزيرة التنمية الاجتماعية الفضلى ..
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته
ارفع لمعاليك هذه الظلامة ، وبيدك بعد يد الله الحل :
عندي ولد شاب عمره الآن (20) عاما ، مصاب بمرض الصرع الأكبر ، أدخلته في مراكز التدريب المهني بمهنة صانع حقائب ، لأنها أكثر مهنة بعيدة عن الخطر ، وتخرّج وعمل في مصنع لنحو سنتين ، كانوا أصحاب المصنع يعرفون طبيعة مرضه ، ويتعاطفون معه ، حتى اضطر الرجل إلى الإفلاس ، وهو شعار المرحلة ، فخرج مع من خرجوا ، وعمل بعدها لمدة شهر في شركة الزيّ ، ولكنهم فصلوه بعد شهر واحد ، وبعدها عمل في مصانع فاين للدفاتر المدرسية لمدة ثلاثة أسابيع ، وتم فصله ، بعد أن أصابته الحالة في العمل ، فمثله لا يستطيع أن يعمل بين الآلات والماكينات ، لأنها تسبب الخطورة ...!!!
وجرب البسطات ، ليوفر مصاريفه الشخصية ، ولكنه اصيب بحالة تشنج ، وأضاع كل رأس ماله ، ولم يعد يصلح لهذه المهمة بعد ..!!
والآن علي أن أعيله من مبلغ المآئة دينار ، ما دمت حيا ، وعليه أن يعيش على صدقات الناس وأهل الخير ما دام حيا ، إذا لم تمدي معاليك له يدك الرحيمة ، وتجدين له وظيفة مراسل تحفظ كرامته ، علما أنني كنت قد طلبت من عطوفة الدكتور حسين أبو الرز تلك المساعدة قبل حصول النتيجة التي حدثت ، وطلبت من الآنسة زين سحيمات أن تذكره في وظائف الحالات الإنسانية ، ولكن لم يحدث شيئا .
أقلد معاليك هذه الأمانة ، علما أن هذا المرض لا يؤثر على المقدرة الذهنية ، أو العمل ، فبعد النوبة بساعة أو أكثر ، يعود للعمل كالمعتاد ، وعندما تصيبه ، يُترك حتى يستفيق لوحده .
راجيا من معاليكِ هذه المكرمة الإنسانية ، فإذا الحكومة لا تجد ملجأ كريما له ، هل سيجده حيتان السوق ؟؟
ومعاليك أم الفقراء والمأزومين والمحوجين وغير القادرين ، وأدرك أنني أطرق الباب الصحيح ، حيث ليس لنا واسطة ولا نرتكز إلى عشيرة ، ليس لنا إلا الله عز وجل ، والأخيار الذين يتقلدون الأمانة ، كأفضالك معالي الوزيرة
وأنتِ أهل لذلك الفضل إن شاء الله تعالى ، ودمت معاليك بكل خير إن شاء الله تعالى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وكل عام وأنتم بخير..،
مقدمه
صالح صلاح شبانة

_____________________________________________________________________

بعد نشر هذا الموضوع قامت وزارة التنمية الاجتماعية ومن خلال الدكتور فواز الهروط مدير مديرية التثقيف والتوعية المجتمعية المكلف بأعمال الناطق الاعلامي لوزارة التنمية الاجتماعية بارسال الرد التالي لزاد الاردن ونحن بدورنا وعملاً بحرية النشر والرد ننشرة كما هو بأدناة مع الشكر للوزارة بالاهتمام الدائم بكل قضية يتم نشرها على صفحات زاد الاردن