أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير العماني لدى المملكة واشنطن : إرجاء محاكمة ترمب في قضية احتفاظه بوثائق سرية لأجل غير مسمى روسيا : القوات الفرنسية ستصبح هدفا عسكريا إذا تواجدت في أوكرانيا الأمم المتحدة: الوضع في غزة وصل إلى "عتبة حرجة جديدة" تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين العثور على مقبرة جماعية ثالثة بمجمع الشفاء مؤسسة الإقراض الزراعي تقر مجموعة إجراءات لتحفيز الاستثمارات في القطاع العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظتي مأدبا والعاصمة "حماية الصحفيين" يُعرب أن أمله بمعالجة ملف قناة اليرموك تعيين أردنية كأول عربية تشغل منصب منسق معتمد لمنظمة التحالف الدولي انطلاق بطولة الأردن المفتوحة للجولف في العقبة غدا إصابة 3361 جنديا إسرائيليا منذ بدء حرب غزة لجنة الدائرة الانتخابية العامة تؤدي القسم القانوني سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاحتلال يرد على تعليق أمريكا شحنة أسلحة البطالة والفقر أهم المحفزات لـ "عمالة الأطفال" .. ومطالب بإجراءات "زجرية" آخر تطورات عصابة "التيكتوكرز" التي تستدرج الأطفال في لبنان المرصد العمالي: 89 احتجاجا نفذها عمال الأردن العام الماضي استئناف المفاوضات في القاهرة بشأن هدنة في غزة "بحضور الأطراف كافة"
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام المواقع الإخبارية الالكترونية وفوضى الإعلام

المواقع الإخبارية الالكترونية وفوضى الإعلام

02-05-2013 11:53 AM

إن تجربتنا الأردنية في مجال الإعلام الإلكتروني تجربة رائدة ومميزة .. إذا ما قورنت بمثيلاتها في الدول الأخرى.. فقد واكبت التطور التقني الذي كان له دوراً كبيراً في تنمية وتطوير هذه التجربة .. ولأننا في عصر العولمة والسرعة فقد خطى كثير من المواقع الإخبارية الأردنية خطوات ايجابية ذكية نحو إبراز ذواتهم مهنياً .
ولان الثورة المعلوماتية التي نعيشها ساقتنا إلى حياة رقمية تتصف بسرعة الوصول إلى المعلومة وسرعة تناول الخبر وتناقله بفترة زمنية قياسية من خلال الصحف الإخبارية الالكترونية التي طرحت نفسها كمنافس قوي بديل للصحف الورقية اليومية وبدون أية تكاليف مادية .. خاصة مع استخدامه للتقنيات الحديثة ومن خلال الإمكانيات التفاعلية وطرح التساؤلات والتفاعل مع الخبر والقضايا التي تهم الوطن والمواطن وبروح من المسؤولية الوطنية ..

ولكن عند البعض يبدو أن الأمر مختلف خاصة مع تزاحم المواقع في السبق والاستحواذ على الأخبار بالرغم من اداركنا تماما أن الخبر كما يقال “مقدساً” عند الإعلاميين والصحفيين ، والتعليق “حراً”. لكن يبدو أن هذه العبارة السهلة والواضحة لم تكن مفهومة وواضحة بالقدر نفسه عند كثير من المسؤولين عن الفضاء الإعلامي الإلكتروني، وربما أنها – لسوء الحظ - لم تصل بعد إلى مسامع كثير من كتاب ومحرري المواقع الإلكترونية التي تنشر يومياً عشرات الأخبار ، بعضها ما هو صحيح ومؤكد ومحدد المصدر، وأكثرها مفبركاً ، أو “مطبوخاً ”، أو كأنها غدت “وصفة جاهزة وسريعة” وسياسة متبعة لكثير من تلك المواقع، أو على الأقل اتجاهاً محدداً ومتجدداً، ونهجاً يومياً متبعاً من قبل بعض المشرفين والممولين لتلك المواقع، والمصيبة الأكبر هي السياسة المتمثلة بثنائيات ( النسخ واللصق ) للنشر على المواقع الإلكترونية أو على قنوات التواصل الاجتماعي ، فما أن تقرأ خبراً حول موضوعٍ ما بغض النظر عن أهميته وخطورته، وتعتقد لبعض الوقت أنه صحيحاً كونه صدر - بحسب الموقع الذي نشره - “من مصدر مسؤول أو موثوق”، ولأنه متداولاً في الكثير من المواقع إلكترونية، حتى تفاجأ بقراءة ذات الخبر بعد قليل بشكل مختلف ومنسوباً إلى ذات المصدر “الموثوق”. أو ان الخير يحذف أو يزال بناءا على مزاجية المحرر ، ونفس المشهد يتكرر يومياً بشكل يثير لدى المتابع أو القارئ الحيرة، بين “اليقين” و “الشك” في غياب مصدر إعلامي “مستقل” أو ناطق رسمي يمكن أن “نثق فيه” وفي صحة ما يرد منه من أخبار ومعلومات، وفي ظل كثرة التسريبات والأخبار العاجلة اليومية التي ترد .

آن الأوان إلى سبيل لضبط وتنظيم حرية الرأي والتعبير في الفضاء الإعلامي الإلكتروني وإلى “تأمين” و”حماية” و”تقنين” وإلى فرض بعض “الضوابط”، ومنع تفشي ظاهرة “الغش الخبري والإعلامي” على المواطن ، وربما يحتاج إلى “أمانة عامة” لنقل “الخبر الأصلي”، وإلى إنشاء “هيئة وطنية لتحديد مواصفات ومقاييس الأخبار والتحليلات الصحفية”، وإلى إنشاء جمعيات شعبية لحماية القارئ / المستهلك المحلي”، وإلى تشكيل مجلس وطني أعلى للحفاظ على صحوة “ الضمير” المهني ...

في ضوء ما سبق نرى أن الكثير من المواقع الإخبارية الالكترونية الناجحة تستحق الوقوف طويلاً أمامها والعمل على منحها هامشاً كبيراً من الحرية.. كي تشكل مع الإعلام الرسمي واقعاً جديداً مميزاً .. ولتترك بالتالي بصماتها المميزة في الإعلام الأردني المتنامي .. ولتشكل حالة تشاركيه بين المواطن الأردني وبين الجهات المسؤولة..إضافة لكونها وعاءً معرفياً يحتاجه الفرد في عصر أصبحت فيه المعلومة هي أداة ثورة معرفية ضخمة قادمة يجب ألا نتخلف عنها كما تخلفنا عن الثورة الصناعية في القرن الماضي .
مع تحياتي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع