أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بوتين توقف أثناء مراسم تنصيبه ليُصافح ضيفا بين الحضور .. من هو؟ حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات تحذير أردني مصري من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية الاحتلال يقصف مقر بلدية رفح الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم الأمن يداهم مقر قناة اليرموك ويغلق مكاتبها حكومة غزة : المواصي غير مؤهلة لاستقبال النازحين الأشغال تشيد بدعم الفوسفات الأردنية لصيانة واعادة تأهيل طريق معان - الشيدية بمبلغ 15.5 مليون دينار بايدن : 7 اكتوبر دليل على كراهية اليهود ريال مدريد ضد بايرن ميونخ .. هل تتحقق النبوءة المؤجلة في البرنابيو؟ لجنة فلسطين في الأعيان تصدر بيانا بشأن التطورات على الساحة الفلسطينية عائلات الأسرى: إذا كان وقف الحرب الطريق لاستعادة المخطوفين فعلى نتنياهو فعل ذلك الأردن يحمّل إسرائيل مسؤولية الاعتداء على قافلة مساعدات رغم التحذيرات .. غالانت: سنعمق العملية العسكرية في رفح إذا لم نستعد المحتجزين أورنج الأردن تشارك فيديو يسلط الضوء على أهم فعالياتها لشهر نيسان والتي تضمنت عدداً من الأحداث المميزة والأنشطة المختلفة نتنياهو: مقترح حماس بعيد عن مطالب إسرائيل يديعوت أحرونوت: وفد إسرائيلي يضم أعضاء من الموساد والشاباك والجيش يصل القاهرة بن غفير: مناورات حماس إجابتها الوحيدة احتلال رفح
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة الأردن بين الهلالين: السني والشيعي .....

الأردن بين الهلالين: السني والشيعي .. والولايات المتحدة تسعى الى توظيف الحدود الأردنية !!

24-04-2013 12:32 AM

زاد الاردن الاخباري -

د. عامر السبايلة - يستغرب كثير من المراقبين السعي الأمريكي الحثيث للزج بالأردن في خضم الصراع في سورية، ورسم دور جديد له ضمن المسار التصعيدي الامريكي الأخير. هذه المحاولات ليست جديدة على الاطلاق، فطوال مسارات الأزمة السورية تعاظمت مثل هذه الأخبار وخفتت وفقاً لمسار التطورات السياسية والعسكرية على الأرض. المعلومات القادمة من دمشق تؤكد تفوق قوات الجيش السوري ميدانياً وفرضه لسيطرة محكمة على مناطق رئيسية ومفصلية كان قد خسرها سابقاً.

على الصعيد الدبلوماسي، اظهرت اللياقة الدبلوماسية الروسية مرونة عالية تعاملت مع طبيعة الأزمة وتطوراتها. الرئيس بوتين نجح في اعادة لاعبين اوروبيين رئيسيين (فرنسا- ألمانيا) الى منطقة الحياد الايجابي. بينما تسعى روسيا الان الى اختراق المنظومة العربية المعادية لسورية، فجاء لقاء الرئيس المصري محمد مرسي بالرئيس الروسي في موسكو مؤخراً، والحديث عن مساعدات روسية حقيقية لمصر. أما محور البريكس فاستطاع تفعيل دوره في مختلف المحطات الدولية من افريقيا الى امريكا الجنوبية. الحراك الدبلوماسي الروسي استمر ليتوج مؤخراً بزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى اسطنبول ولقائه بالوزير التركي أحمد داوود أوغلو. اللافت للنظر أن هذه الزيارة تزامنت مع حدثين رئيسيين: الاول الحديث الامريكي عن ارسال قوات امريكية الى الأردن، والثاني اتهامات الرئيس الأسد للأردن بعدم السيطرة على حدوده.

تبديل جبهات التسخين الحدودية

بعد مرور سنتين على الأزمة السورية بدا واضحاً ان فكرة استثمار الحدود التركية من اجل فرض واقع ‘التغير في سورية’ لم يعد ممكناً. حتى آخر محاولات خلق شريط من المدن تحتضن حكومة الائتلاف (وفقاً لتوصيات دراسة قام بها السفير الامريكي السابق دينس روس) باءت بالفشل. بعد ذلك جاءت رسالة مناورات البحر الاسود التي أمر الرئيس بوتين باجرائها بصورة مفاجئة لتطلق صفارات الانذار التركية، تبعها فوراً ابطال محاولات تنفيذ اعمال ارهابية على الأرض التركية واعتقال خلية ارهابية نسبت الى تنظيم ‘القاعدة’ وفقاً لما اعلنت عنه السلطات التركية.

وزير الخارجية الروسي لافروف زار أنقرة على خلفية هذه التداعيات من جهة وانهاء الرئيس بوتين زيارته الى ألمانيا وما رشح عن لقاء قمة الثماني. الوزير الروسي حمل معه رسالة واضحة، تجميد الدور العدائي التركي مقابل علاقات تعاون ومكتسبات مادية ومعنوية. اشارات القبول التركي ظهرت بسرعة، مما أوحى بأن تركيا بدأت تدرك خطر الابقاء على حدودها مفتوحة.

الحدود اللبنانية بدأت هي الأخرى تشهد حالة من التهدئة. فرسائل التهدئة على الساحة اللبنانية بدأت مع منع استمرار فراغ السلطة عبر الزج برئيس وزراء توافقي، ورسائل الانفتاح السعودي التي ترسل يومياً باتجاه قوى 8 اذار. انعكاس هذه السياسة بدأ واضحاً على الأوضاع في طرابلس في الشمال والضبط الأخير لتصرفات أحمد الأسير.

اما الجبهة العراقية فقد شهدت محاولات للتفعيل المستمر انتهت مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى بغداد قبل اسابيع، التي لم ينجح الأمريكيون بالحصول على اي موقف عراقي يتماهى مع التوظيفات الأمريكية، فكانت النتيجة الطبيعية استمرار حالات استهداف الداخل العراقي من قبل القوى المدعومة اقليمياً.

اذا منطقياً، التحولات الحاصلة على الجبهات الحدودية لسورية تجعل من الجبهة الأردنية مفتاح تفعيل الأزمة السورية، وفقاً للاستراتيجية الأمريكية التي تشعر بمرارة الخسارة الدبلوماسية في مواجهة موسكو. من هنا يرى البعض ان التصعيد الأمريكي هو نتيجة طبيـــعية لهذا التحول المرتبط بالعوامل التالية:

طبيعة الانجازات العسكرية التي قامت بها المؤسسة العسكرية السورية مؤخرا واستعادتها لمفاتيح اللعبة في سورية.

الانجاز الدبلوماسي الروسي سواء بعزل لاعبين دوليين مهمين او بفتح خطوط مع محور الطوق السوري.

تداعيات التصعيدات العسكرية الروسية في البحر الابيض المتوسط والبحر الاسود.

التحولات الأخيرة في أفريقيا من مالي الى جمهورية وسط افريقيا وموزمبيق.

الرد على التصعيد الكوري الشمالي الأخير، الذي يعتقد انه مدعوم من المحور الروسي الصيني.

التلويح بتصعيد الأزمة السورية مع ضرورة ابقائها ضمن حدودها الجغرافية، خصوصاُ مع ظهور بوادر فوضى ارهابية على الأرض الأمريكية.

استثمار هذا التصعيد لفرض الرؤية الأمريكية لشكل تسوية الحل النهائي في المنطقة، وهذا ما يفسر الحراك الدبلوماسي الامريكي الساعي لترتيب مسار الحل النهائي للقضية الفلسطينية.

الأردن: نقطة مواجهة بين الهلالين: ‘السني والشيعي’

لم تأت تصريحات الرئيس السوري المتعلقة بالأردن من فراغ وفقاً لكثير من التقارير التي قدمت وقائع وبيانات تثبت صحة الرواية السورية. الحقيقة ان كثيرا من التفاصيل لم تكشف ايضاً عن التوظيفات الأمريكية الجديدة للمثلث الحدودي المشترك بين (الأردن، العراق وسورية) الذي تم تحديده سورياً، واكتشاف ممرات عبور وانفاق تستخدم لتهريب المسلحين والسلاح القادم من السعودية. الأهم ان السوريين استطاعوا رصد النشاط الاستخباري الأمريكي- الموسادي المنطلق من قاعدة أمريكية متاخمة لمنطقة التشابك الحدودي على الأرض الأردنية. هذا الواقع الجغرافي قد يقدم التفسيرات المنطقية وراء تعاظم الخطر على المنطقة الشرقية للعاصمة السورية دمشق.

الرؤية الأمريكية هذه لا تقف فقط عند تطورات الأزمة السورية، بل تسعى الى ايجاد منطقة عازلة بين سورية وايران. من هنا تأتي اهمية توظيفات الحدود الجغرافية الأردنية أمريكياً، بحيث تكون الخط الفاصل بين ما يسمى الهلال السني والهلال الشيعي وفقاً للرؤية الأمريكية. هذا ما يفسر فكرة توظيف حلفاء أمريكا الخليجيين للتصعيد باتجاه تنحي الرئيس السوري والابقاء على فكرة الانتقال السياسي. في هذا السياق، أفصحت مرجعية أردنية عليا مؤخراً ان الأردن فشل في اقناع السعوديين بعدم التشبث بفكرة تنحي الرئيس السوري، على الرغم من الجهود الأردنية الحثيثة.

الأردن ضمن هذه المعادلة يشكل حجر الزاوية في مثلث الحزام (السني ـ السني) الذي يشهد منافسات حثيثة في داخله بين الرؤية السعودية للحلف السني المكون من (كردستان، الأنبار، القامشلي، الحسكة، تدمر، الحدود الأردنية والضفة الغربية) والرؤية القطرية التي تسعى لبناء حلف سني آخر مكون من (تركيا، مصر الاخوانية، حماس، الضفة الغربية وغزة). الحلف القطري يهدف ايضاً الى التفرد بصياغة شكل الحلول للقضية الفلسطينية عبر احلال قطر مكان سورية في المعادلة الشرق أوسطية، من اجل التفاوض مع ‘اسرائيل’ باشراف تركيا. من هنا تأتي الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى اسرائيل مروراً بغزة. اللافت أيضاً تلك المدائح التي كالها خالد مشعل مؤخراً لتركيا بعد قصة الاعتذار الاسرائيلي للاتراك.

على صعيد آخر، يرصد كثير من المراقبين مؤخراً حجم المحاولات التركية لدخول الأردن عبر بوابة الاستثمارات الاقتصادية والتجارية.

الدولة الأردنية يجب ان تستعد لكل السيناريوهات المفترضة وأخطرها سيناريو الفوضى، خصوصاً في الحالات التي قد تحول الأردن الى طرف ثانوي في معادلة الأزمة، مقابل تصدر أطراف أخرى للمشهد، سواء كانت أمريكية او سعودية او حتى منطقة الأنبار.

مجمل المعطيات يشير الى ان المنطقة دخلت في سيناريوالاختراقات المتبادلة، فالاختراق الأردني للهلال السني يُظهر اهمـــــية الدور الذي قد تلعـــــبه المؤسسة العسكرية الأردنية، والذي قد ينطوي على اخطار وجودية حقيقيــــة على الأردن في حال تم توظيفه امريكيــــاً وفقاً لمنطق تطــــور أوضاع جغرافية مثلث ‘التشابك الحدودي السوري العراقي الأردني’ ذو البعد الاقليمي السعودي، وتطور شكل الأوضاع السياسية الأقليمية وضغوطاتها. محاولات الاختراق من قبل ‘الهلالين’ قد تتعدد في الايام القادمة وتأخذ صوراً مختلفة، بدءا من ايلات ومحيطها وصولاً الى الساحات الاقليمية والعالمية. ”

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع