العشائر والهجمة الظالمة

انطلقت هذه الأيام هجمة ظالمة على العشائر ومكوناتها ,ونُسب لها التُهم وكل ما هو ردي من سلوك بأن مصدرها العشائر , وأصبحت العشائرية مسبّة, بعد أن هاجموا الدين وكل من يتحدث بالحلال والحرام حتى وصلنا إلى مرحلة لم نجد فيها من يقول هذا السلوك أو هذا الفعل حرام ويخالف الشريعة الإسلامية, ثم توجهوا إلى من يتحدث بالعيب والشهامة والنخوة , يريدوا مجتمع ماسخ بعيدا عن الدين والثقافة و القيم والعادات الحسنة , يريدون مجتمع يرى أرضه وعرضه تنتهك أمام عينيه دون أن تجد الغيرة والحمية والدفاع عن أرضه وعرضه , يردون مجتمع يقع عليه الظلم والجور ويرى الظلم ولا تجد من يقف في وجه, نعم يردون مجتمع مباح فيه كل شيء خالي من الإسلام والقيم والثقافة والعادات والتقاليد الحسنه , يريدون طمس الهوية الإسلامية والعشائرية من الأردن يريدون طمس الهوية الأردنية , حتى يبقى الأردن خالي لهم لتنفيذ مخططاتهم ومؤامرتهم على هذا الوطن , وبث سمومهم ,ويردون للأردن أن يكون كامرأة بغاء التي يأتي عليها كل ابن حرام يرمى نطفه فيها ويدوس على رأسها, ثم ينصرف غير مبالي بما فعل,ان للعشائر دورها الكبير في إنشاء الدولة وجميع الدول العربية تتكون من عشائر وقبائل , وخاصة بالأردن قامت الدولة الأردني على العشائر ومازالت وهي مُكون رئيسي من مُكونات المجتمع الأردني , ولها دورها الكبير في حماية أمن واستقرار الوطن , في ظل غياب حكم الشّرع وغياب سيادة القانون وغياب الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني القوية والمؤثرة , فان العشائر هي الركيزة الرئيسية ,ولها عادات وتقاليد يخشاها الناس أكثر بكثير من خشية القانون ,ولها الدور الكبير في ردع الصدع وإرضاء النفوس وتجنيب الوطن والمجتمع كثير من المشاكل, إذاً لماذا هذه الهجمة على العشائر ؟ والى مصلحة من؟ ,ألا يكفي بان الأردن صار ملّم لمن هب ودب أليس يكفي بان الأردن صار عبارة عن شركة مساهمة غير محدودة الكل له فيها سهم , ألا يكفي بأننا لا نستطيع تشكيل حكومة أو مجلس أعيان إلا أن يكون فيه سهم إلى كل فئة أو جماعة وهذه حصة فلان وهذه حصة علام ,( ليس للعشائر بل لغيرهم وانظروا إلى تاريخ الحكومات الأردنية كم من أبناء العشائر ألتي تهاجم بين الحين والآخر من استلم منهم رئيس حكومة أو وزير ),ولا ننظر إلى الكفاءة والقدرة حتى وصلنا إلى ما وصلنا إلية,أنني أتسال هل أبناء العشائر هم من باعوا الفوسفات والبوتاس والأراضي ؟, هل هم من افسدوا الحرث والنسل ؟, ألا يكفي علينا الفقر والحرمان و البطالة والظلم ؟!, وألا يكفي علينا حرمان محفظاتنا ومدننا وقرانا وبوادينا من حقها في التنمية؟ !, آلا يكفي بأن جعلتمونا مجتمع يعتمد على مدة اليد والشّحاده والمكارم ؟!,آلا يكفي بان التعليم والعلاج والأكل والشرب والسكن بالمكارم؟!, آلا يكفي بننا أصبحنا شعب مرتزق وبلا حقوق؟! ,الا يكفي بننا مواطنين بلا وطن ووطن بلى مواطنين؟!, ألا يكفي ذهاب واحتلال وانتهاك فلسطين ؟!, دون أن نجد عيناً تدمع وقلب يخشع, أتريدون أن تلحقوا الأردن بها ؟, ماذا تريدون مننا أكثر من ذلك؟,

أقول لمن يتلفظوا عن العشائر بكلمة سوء (اللي استحوا ماتوا) وكفى أيتها الرعاع الخائنين إلى وطنكم وأمتكم , يكفي تجارة بالأعراض والأوطان, لا تريدون إسلام يحكمنا ولا أحزاب تحكمنا, ولا نقابات تحكمنا , وهذا أرني وهذا فلسطيني وهذا شركسي وهذا شمالي وهذا جنوبي , وخلق الفتن بين فئات الشعب وتفتيت المجتمع, لن تنالوا ما تصبوا إليه الأردن فيها رجاله وفيه فرسان لن يكون لقمة صاغه إلى تنفيذ مخططاتكم وبث سمومكم وأمراضكم , النار تحت الرماد وهبة هواء تشعلها