زاد الاردن الاخباري -
كشف قيادي عراقي شيعي أن الولايات المتحدة تخطط على مستوى الملف السوري؛ لنشر وحدات تدخل سريع على الحدود العراقية - السورية والأردنية - السورية، عندما تحين لحظة انهيار نظام الأسد؛ لأسباب إستراتيجية وفق المنظور الأمني الأميركي.
وأوضح القيادي الشيعي المقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن الدوائر الاستخباراتية الأميركية قدمت معلومات قبل زيارة وزير الخارجية جون كيري بأسبوع واحد لبغداد تفيد تورط مقربين من المالكي في عمليات تسهيل الدعم العسكري الإيراني إلى الأسد.
وبحسب صحيفة السياسة التي نقلت عن المصدر قوله: "فإن الإدارة الأميركية تحدثت إلى بعض المسؤولين العراقيين ومنهم مقربون من المالكي عن حاجة الولايات المتحدة لتدخل بري مهم على الحدود العراقية السورية من جهة محافظتي نينوى والأنبار وإقليم كردستان الذي يربطه مع سوريا معبر فيشخابور".
وأشار القيادي الشيعي إلى أن أهداف أمريكا من نشر قواتها على الحدود العراقية السورية يكمن أهمها في :"ضمان انهيار محتم للنظام السوري بكلفة أقل".
وبحسب القيادي العراقي:" فإن التوجه الأميركي قد يكون وراءه التحضير لتمكين المعارضة السورية المسلحة من اغتيال الأسد أو اعتقاله؛ لأن السيناريو المطروح لهروبه إذا خسر معركة دمشق، هو التوجه إلى الحدود مع العراق وتأمين دخوله بشكل سري عبر الأجواء العراقية إلى إيران."
مؤكدًا أنه: "في حال نشر الأميركيون قوةً عسكرية برية للتدخل السريع ستمنع عمليًّا تحقيق سيناريو هروب الأسد؛ ما يعني أن واشنطن تريد أن يلقى الأسد مصير الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي، وبالتأكيد ستزود المخابرات الأميركية عبر أجهزتها المعارضة السورية بمعلومات دقيقة عن سير تحرك الأسد من دمشق إلى العراق ليتم اصطياده إما قتله أو اعتقاله".
وأوضح القيادي: "إذا عارض رئيس الوزراء العراقي هذا الأمر فسيكون عليه أن يواجه ردة فعل أميركية يمكن أن تكون مفتوحة على كل الاحتمالات، منها تنفيذ انقلاب عسكري خاطف وتولي قيادات في الجيش العراقي مسؤولية السلطة بدعم لوجستي أميركي".