أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء حارة نسبياً زيارة سلطان عُمان إلى الأردن تعكس التناغم في الرؤى السياسية بين البلدين الدخل السياحي في الناتج المحلي الأردني للعام الماضي الأعلى منذ 24 سنة الأردن .. شاب يعتزل العمل على تطبيقات النقل بسبب ادعاء فتاة- فيديو آخر موعد للتسجيل برياض الأطفال الحكومية بوريل: المصدقون على النظام الأساسي للجنائية الدولية ملزمون بقرارها بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية الدوري الأردني .. بطاقة الهبوط الثانية تحاصر 3 أندية أميركا: إيران طلبت مساعدتنا بعد تحطم مروحية رئيسي الأطباء تبلغ الصحة بمقترحاتها حول نظام البصمة وزير الداخلية ومدير المخابرات الأسبق نذير رشيد بذمة الله المبيضين يرعى إطلاق برنامج لقناة cnbc في الأردن "القسام" تقنص جنديا وتستهدف مروحية "أباتشي" في جباليا (شاهد) الحباشنة: الدول العربية ملعب .. وعند حدوث شغب في الملاعب يكون الدم عربياً 4 شهداء في غارة للاحتلال على حي الصبرة بمدينة غزة أيرلندا تندد بالتهديدات ضد الجنائية الدولية ألمانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية 17 شهيدا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسيّرة فلسطينية تخترق إسرائيل والجيش يفشل بإسقاطها انقاذ طفلة غرقت بمتنزه في اربد
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث آن آوان الخروج من "العلبة" الصدئة !

آن آوان الخروج من "العلبة" الصدئة !

11-03-2013 09:29 PM

زاد الاردن الاخباري -

آن أوآن الخروج من "العلبة" الصدئة!

بسام الياسين "مجلس النواب الجديد ليس بمستوى الطموح" الملك

إبتدأ موسم التهريج،ومهرجان الهرج. دارت عجلة الخطابات المشتعلة حماساً في سوق عكاظ النيابي مرفوقة بحفل اطلاق العاب نارية في وضح النهار تحت القبة. في موسم الكلام ومهرجان الالعاب لاتسمع الا الضجيج، و لاترى سوى الدخان.حضورك الزفة يستدعي منك نفض الرماد المتساقط على على راسك وكتفيك من صواريخ محشوة بثرثرة تصم الآذآن،وكلمات دون معنى ولا مبنى.كل شيء حاضر تحت القبة، ماعدا الحقيقة غائبة.وجه الغرابة،ان العجب يعجب من صبر المواطنيين على نوائبهم،لان ـ النوائب ـ جزء من تأزيم الازمات وليسوا سلطة للحل.
*** نواب "ندّابون" يعانون من اُمية سياسية عميقة، لذلك يتعاطون الكذب الحلال مع قواعدهم.هواة يحتار المراقب في تصنيفهم ان كانوا يجهلون التقاليد البرلمانية ام يمارسون حركات بهلوانية. المعارضة ليست مناكفة بين نائب وحكومة،ونقاش متفلت عنوانه الزعبرة،بل طرح البدائل والبرامج والرؤى.ماحدث الاربعاء الاسود،مجزرة تشريعية واخلاقية إتسمت بافلاس سياسي وثقافي وسلوكي،وهدم لآخر مدماك بين الناس ومجلسهم .من يدعي غير ذلك مفلس يحتاج لتثقيف فكري،ودورة تأهيلية لتهجئة الف باء الاعراف الديمقراطية.
*** معذورون هم،لانهم جاؤوا بالصدفة. اغرار غير مسيسين،لا ينتمون لإحزاب،و لم ينخرطوا بالنقابات،وبعضهم لم يقرأ جريدة.حملهم الصوت الواحد على سلم متحرك كما في المولات من قواعدهم، وهبط بهم تحت القبة على حين غرة.
*** توليفة متنافرة حولت البرلمان التشريعي الى مول تجاري لعقد صفقات بيع وشراء،وتصفية حسابات،وغابة مسدسات. فالمولات أُنشئت لاختصار الوقت.لان حياة الانسان العصري تحسب بالثواني والدقائق،لكن نوابنا حولوا المجلس لـ "مول" من اجل مضيعة الوقت،وتسويق الذات بخطب رديئة عصية على الهضم وغير قابلة للفهم.لهذا اذا اردت ان تعرف ما كَتبوه بالمقلوب،عليك ان تقرأه بالشقلوب.
*** الحق: ان المسؤول الاول عن فضيحة جلسة الاربعاء هم اصحاب دائرة القرار الذين تشبتوا بقانون يتعارض بالمطلق مع قانون التطور والارتقاء،و يمشي عكس عقارب الساعة للالفية الثالثة،ويعمل بالتضاد مع ناموس الحياة.فكانت حصيلتة افراز نوائب يجهلون ابسط القواعد البرلمانية،فما الفرق بين الذي قتل قريبه وهو في بيت الله،اثناء اداء صلاة الجمعة المباركة،وبين من يسحب مسدسه في بيت الديمقراطية،و تحت قبة تتقدس فيها الكلمة،وتعلو بها قامة الحرية،وتتحصن داخلها الشخصية .
*** ما يؤسف له، ان الذين يخنقون رقابهم بربطات مغمسة بالجهل تخنق انفاسهم،وتحد من مداركهم،لا يدركون قطعاً ما يدور داخل وطنهم وخارجه،لان الجاهل عدو نفسه وغيره.معركة الاسعار لم تكن سوى معركة دونكيشوتية استعراضية،سعى النواب لكسب شعبوية مجانية.
*** لايخفى على اردني ان الدولة باعت اصولها ايام الخصخصة و اللغوصة،ورغم تفريطها المشين باصولها، فانها مازالت مدينة حتى ذقنها بالمليارات،وقرارها مرهون للبنك الدولي،وعليها الانصياع لتوجيهاته وتعليماته حرفياً،و الا "مافي رواتب" لان الرواتب تأتي عبر القروض،فلا النسور يملك من امره في هذا الموضوع الا الرضوخ، ولا غيره قادر على الوقوف امام شروط " البنك"و الاذعان لاملآءاته المجحفة، واي اخلال من الجانب الاردني يترتب عليه وقف قروض البنك الدولي والمساعدات الاجنبية،وهروب المستثمرين الاجانب.حينذاك تتحقق اشراط الساعة اردنياً،وشروط البنك، فيكون الناس كالفراش المبثوث،و الجبال كالعهن المنفوش،لان اكثر من 80% من الاردنيين يعيشون على الراتب الحكومي .
*** اذاً، الاسباب كثيرة وراء تورط الحكومات بالاعتداء على جيوب المواطنيين اهمها:ان المملكة دولة بلا موارد قامت على المساعدات والمنح والهبات.امريكا اليوم تتجه لتقشف صارم وآلآف الامريكان مهددون بفقدان وظائفهم ،بينما المساعدات الخليحية ضربها القحط فلم تعد تكترث بصمود الاردن لمواجهة المشروع الصهيوني،والسبب ان فلسطين من البحر الى النهر خرجت من اجندة الخلايجة،حيث اصبح جُل اهتمامهم اسقاط الانظمة العربية التي تعادي المشروع الصهيوني،اما استيراد النفط العراقي باسعار رمزية،فانتهى زمنه، بعد رحيل الشهيد صدام حسين الذي خذلناه ساعة العُسرة بل وقفنا ضده.
*** في جلسة المواجهة كانت مخاوفنا ان ينقّض النواب على النسور لرفعه الاسعار و اصراره على رفع الكهرباء في حزيران المقبل،لكنه كُوفيء من النواب انفسهم بتسميته رئيساً للوزراء.هذه المسرحية العبثية لا تحتمل سوى احتمالين: اما ان النواب يبيعون الناخبين "جوز فاضي"،و اما انهم انصاعوا لتوجيهات "الآلو" الواجبة الوجوب والتنفيذ،وكأنها قدر هبط عليهم من السماء.في كلا الحالتين اثبت النواب عدم صلاحيتهم عملا بالقاعدة الذهبية " النائب لا يكذب اهله".
*** للخروج من مسرح الاراجوزات ،ومسرحية اللامعقول،يتوجب تحطيم "العلبة الصدئة" التي تم حشرنا فيها من لدن اهل الحل والربط.و اول خطوة للخروج منها ،القاء قانون الصوت الواحد في اقرب حاوية،بعد ان نفض المواطن يديه وغسل رجليه منه،لانه حمل لنا على ظهره اسوأ توليفة نيابية في تاريخ الاردن،ثم البدء بصياغة قانون عصري جامع لكل المكونات الشعبية، والاطياف السياسية،على راسها الاحزاب، النقابات المهنية،الرموز الوطنية، بالتوازي مع ترميم الجسور المقطوعة بين الدولة والناس،و اقامة علاقات وطيدة مبنية على الثقة مع القوى الشبابية الصاعدة من اجل اردن مستقر جديد.
*** فوق كل ذلك والاهم من كل ذلك على عواجيز دائرة القرار الاعتراف ان جدلية الصراع بين الحاضر والماضي قائمة مادام على ظهر الارض حياة. فعملية التغيير الشاملة اصبحت ضرورة ملحة لا تحتمل التسويف والتجريب،أُولى اولوياتها اعلام مقاوم بوجه واحد،لا اعلام متخاذل بالف وجه،توأمه السيامي برلمان شعبي قوي لرسم معالم الطريق نحو مستقبل صاعد.اعلام جريء غير مرعوب ولامنافق،وبرلمان شعبي شجاع غير هيّاب،مُنزه عن المكاسب والمصالح.هذا الثنائي ضمانتنا لدولة ديمقراطية نستطيع بهما منافسة اعرق الديمقراطيات المعاصرة،بما فيها اليونانية ام الديمقراطيات واقدمها .
*** بهذا التوجه الديمقراطي العقلاني نستطيع عبور البحر المتلاطم الذي ترتفع امواجة، وتشتد رياحه، بقاربنا الاردني الصغيربسلام،وبسترة الوحدة الوطنية الواقية من الاختراقات نجتاز الحزام الناري الذي يطوقنا. لان التحولات المتنامية الداخلية والخارجية اكبر بكثير من خيال العباقرة ممن تشبتوا بالصوت الواحد،والنهج التفتيتي الذي سيغرقنا جميعاً، ان اصروا على ركوب رؤوسهم،و تمترسوا خلف قناعاتهم البالية لحماية مصالحهم الضيقة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع