زاد الاردن الاخباري -
تشافيز والماعيز والمارينز
من تناقضات الأرض ثلاثة
على النفظِ ترعى رعاة الماعيز
وللنفظِ ترعى أساطيل المارينز
وللنفظِ يرعى تشافيز
تشافيز ولد يحملُ فقراً
وهماً ووتراً فعزف لحناً
وغنى أبجديةٍ بثورةٍ
وكسر القيدا ..
عظيم تشافيز هذا
القادم للحياة رسولا
حمل حقوق الإنسان عالميا
أينما كان الإنسان سيان
قاتل كفارسٍ عنيدٍ الأمريكان
لنصرة الحق و الإنسان
قاتل بتحدي الهيمنة كفولاذا
وحارب الصهيونية كأبن العذراءا
وبين هوان أمتنا بلغة الحكماءا
تشافيز كان يقفُ ندا
سواطير العرب لم تشطره شطرا
سياط إسرائيل لم تهزه هزا
وها هو يرحل منتصراً عنا
وعلى كاهلهِ مازال يحمل الصليبا
تشافيز أيها الرفيق الثوري
أيها الصوت الصارخ بالبريةِ
من يأتي غداً يحمل صليبك ؟!
وهموم فقراء فنزويلا
قيافا اليوم يشرب نخبا
وسبني تضاجعهُ بمسرةٍ
وينام على فراشهِ ثملا
وقد تناسى أنَ القيرواني
قد حملَ الصليب للأممي
تشافيز بعدك من يحمل صليبك
أفي فنزويلا قيرواني ؟!
يحمل صليبك ..
وينشر شريعتك ..
تشافيز في زمن العهر الدولي
ولد نبياً ..
وفي معبد الظلم الأمريكي
أشعل الشمع كقديساً ..
وفي مراعي النعاج الشرقي
كان راعياً ..
هذا أنت إذ كنت أنت
إمبراطوية الشر نازلتها
ونحن كعرب في حذاءها نعمل
قم إنهض وإنظر من تابوتك
يبكيك شعبك حباً ووجعا
وتبكيك شرفاء العرب عشقاً وحزنا
تشافيز أيها الراحل للسماء تريث
أفيكَ تحمل للسماءِ رسالتي
نحن أمةٍ لا نبكي زعماءها
والتي ثم التي والتي التي
بالقوةِ و القهرِ والقمعِ تقودنا
لماذا نبكي إن كنا بلا ثمن كالغربي
إنما نبكيهم رياءاً ونفاقاً وكذبا
إثنان كانوا إستثناءا ..
من أعلن الثورة العربية الكبرى
ومن أقام الجمهورية العربية المتحدة
إنظر كم أنت عظيم يا تشافيز
أبكيت ملايين من شعبك
وأبكيت شرفاءنا
وسكنت قلوبهم سكن الدواءا
وفي الأرض القيت بذرا
حقاً تشافيز كان قائداً فذا
ولا غبار عليهِ قد علقا
ياليت تلد لأمتنا منه نسخا
يحمل سيفاً ولا يهزم عزما
وأسداً لا تهزه الذئاب هزا
أسد الشام أياك دعاة الأحقادا
بأظافركم بأسنانكم قاتل والأنيابا
فكن كما تشافيز لا تخاف المنايا
وأنت تشافيز قد بلغت أمضي
أمضي فقد مضيت بدفتر الأياما
وإرحل بأكاليل الغار مجلالا
حقاً لقد مزقة عباءتنا
المقصبةِ بالذهب مذهبا
وما دونها رجس الأعرابا
كشفت عوراتنا شكراً
نشرت غسيلنا شكراً
وكتبت على جدران قلوبنا
إن الحياة مفاوضات غباءا
وإن الإستسلام لا يحرر أوطانا
أيا راحل بأكاليل الغار مكلالا
أنت في قلوبنا باقي رمزا
ولثورة الغد لا ريبَ عنوانا
وقد تطهر مراعينا و الديارا
من رعاة الماعيز
الذين تطاولوا البنيانا
وغرهم المال والجاه والغلمانا
ومن أساطيل المارينز
الذين شفطوا النفط شفطا
ملعون أبوك يا بترول الأعرابا
فلولاك ما كانت إسرائيل محتلا
ولا ضاعت فلسطين والأقصى
ولا أسرى ولا سجن ولا سجانا
ولا كانت أمريكا تبادلنا النفط
بأوهام الحرية والديمقراطية الهداما
وعند مصالحها تتجاهل هذا وهذا
فيا رعاة الماعيز والمارينز
لن يبقى الزمان علينا غلابا
ملعون أبوك يا نفط الأعرابا
الوليد منا يملك ثلاثون مليارا
ونحن في معركة الكرامة أعدنا
للأعرابَ العزةِ والكرامةِ عنوا
وأنا لا أملك ثلاثة وثلاثون دينارا
لماذا أسرتُ ألتنعم الرعاة سلاما
طز لأمةٍ لا تثمن حق أسرانا
شعر سامي الاجرب