أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بحث التعاون بين الأردن والعراق في المجالات الزراعية "حجاوي اليرموك" تحتفل بمرور 40 عاما على تأسيسها بيوم علمي طلابي الحرس الثوري يبحث عن الرئيس الإيراني مسؤول أممي: منع إسرائيل للمساعدات يهدد حياة الغزيين تركيا ترسل فريقا لمساعدة إيران في البحث عن مروحية الرئيس الاردن يعرض على إيران المساعدة في حادثة طائرة الرئيس الأونروا: إسرائيل تكذب في ادعائها حريّة انتقال الغريين لمناطق آمنة الأردنية تحيل مثيري شغب بالحرم الجامعي للتحقيق الهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على حطام المروحية العثور على حطام مروحية الرئيس الإيراني وزير الدولة لتحديث القطاع العام: الإجازة دون راتب لن تتجاوز 12 شهرا في فترة الخدمة تحديد موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني ماذا جرى لطائرة الرئيس الإيراني؟ .. 6 أسئلة تشرح الحدث أوكرانيا تدمر كاسحة ألغام روسية وتتبادل مع موسكو بيانات إسقاط صواريخ ومسيرات دعم أوروبي للبحث عن مروحية الرئيس الإيراني جراء المقاطعة .. شركة مطاعم دومينوز تكشف حجم خسائرها الغذاء والدواء واتحاد منتجي الأدوية يبحثان سبل تعزيز الصناعة الدوائية الوطنية الفيصلي يرصد مكافآت مالية مجزية للاعبيه في حال الفوز على الحسين اربد بريطانيا: العنف ضد المدنيين بدارفور قد يرقى لجرائم ضد الإنسانية محمد مخبر .. تعرفوا على بديل الرئيس الإيراني رئيسي
الصفحة الرئيسية أردنيات نداء اخلاقي خجول من الكادر الطبي الاردني...

نداء اخلاقي خجول من الكادر الطبي الاردني للاخوة السوريين، افهمونا!

07-03-2013 03:18 AM
الصورة تعبيرية

زاد الاردن الاخباري -

احمد عريقات - بناءً على مكالمة هاتفية تلقيتها من احدى السيدات العاملات ضمن الكادر الطبي لوزارة الصحة الاردنية تشتكي من سوء معاملة بعض الاخوة السوريين المراجعين للمراكز والمستشفيات الحكومية في الاردن انطلقت باحثا عن اساس هذه الشكوى قاصدا احدى المستشفيات الحكومية، وبعد اخذ الاذن من ادارة المشفى قمت بجولة على الاقسام مستفسرة عن طبيعة هذه الشكوى.

في المختبر وجدت الكثير من الحكايات والاستياء من الشتائم التي يسمعونها لكنهم كانوا يعودون ويبررون موقف الاخوة السوريين قائلين ( مع ذلك احنا مراعين وضعهم)، فعند ابلاغ اخ سوري ان دوام المختبر قد انتهى وعليه ان يحضر غدا مثله مثل الجميع من سوريين واردنيين يبدأ بالصراخ وينتهي بتمزيق ورقة المختبر واعلانه بصوت عالٍ عن رفضه للعلاج ليشق طريقه بين المراجعين مغادرا كالزوبعة تاركا موظفي المختبر غارقين في احساس من الذنب تجاهه ممزوج بالغضب الداخلي، فلماذا لا يراعون وضعنا كما نراعيهم!

في قسم النسائية قالت احدا الطبيبات: نطلب منهم فقط ان يدركوا حجم الضغط الذي نتعرض له فنحن نستقبل مئات المرضى يوميا، وتأخر علاجهم يكون بسبب الازدحام وليس كما يظنون اننا نتعمد تأخيرهم كونهم سوريين فما يتعرضون له من ساعات انتظار طويل يتعرض له ايضا المواطن الاردني.

قابلة قانونية قالت : اشعر انهم مستفزون غاضبون دائما يتذمرون ( وانا والله عاذرتهم) لكن لو اجريت مقارنة بين تعاملهم معنا وتعامل الاخوة العراقيين في السنوات السابقة اجد ان الاخوة العراقيين كانوا اكثر صبر ودماثة، وهذا ما اتمناه منهم المزيد من الصبر، فالاجراء الروتيني المعتاد كفيل بتفجير فتيل الغضب لديهم.

احدا الممرضات قالت: الانتظار الطويل بطبيعته يسبب حالة من الملل والضغط النفسي عند الجميع ونحن نبذل اقصى مجهود لدينا لتقديم الخدمة الطبية للجميع، وبطبيعتنا تجدنا ننجذب ونتعامل بكل هدوء ومراعاة مع المريض السوري بدافع الشفقة التي تملاء قلوبنا خاصة الاطفال لاننا كبشر معرضين بسبب الحرب او غيرها من الاسباب لترك بيوتنا وموطننا ثم تضيف مستدركة ( حمى الله الاردن) وكفانا هذا الشر، نحن نشعر بهم وندرك عمق معاناتهم فتخيلوا كم هو تأثير الشتائم التي نسمعها ورغم ذلك لن نتوقف عن عن مراعاتهم اعانهم الله على بلأهم.

ممرض اضاف: نعم بعضهم عصبيون ( وانا اعذرهم) والبعض الاخر يتمتع بحس الدعابة رغم مرضه والبعض اجتماعي ومتحدث لبق البعض يغرقك بالشكر والدعاء حد يشعرك بالخجل، انهم في النهاية بشر لكل انسان طبعه لكن (الشر يعم والخير يخص) فالعصبي الذي يصرخ هو الذي يظهر ام الذي يتقبل الروتين وساعات الانتظار بصمت لا احد يشعر به.

في قسم الولادة اكدت احدا الممرضات انها لم تسمع شىء من هذا لعل السبب يعود الى كونه قسم شبه معزول عن المراجعين، واضافت اذا ما حضرت سيدة سورية في حالة وضع وكان امامها ساعات حتى موعد الولادة فاننا لا نعيدها الى البيت كما نفعل مع السيدة الاردنية بل نبقيها لدينا لاننا ندرك ان بيتها قد يكون بعيد او عدم توافر التدفئة الجيدة فيه والصعوبة التي يجدونها لاحضارها الى المشفى لذا نبقيها لدينا حتى تلد.

قسم الطوارىء اجمع الكادر الطبي فيه ان التعرض للضرب والشتائم والتهديد هو شىء عادي جدا بالنسبة لهم بوجود السوريين او العراقيين او الليبيين فالمواطن الاردني نزق بطبيعته في قسم الطوارىء ولعل هذا يعود الى تكوينه العاطفي عند نقل شخص عزيز من عائلته وهو في حالة حرجة، فكما يقولون ( تعودنا) على الحال منذ سنوات طويلة قبل الازمة السورية والعراقية وغيرها فما نشهده مع المواطن الاردني لا يجعلنا نشعر بالازمة التي تتحدثون عنها مع الاخوة السوريين.

كانت هذه بعض الشهادات التي استطعنا جمعها وما لاحظته بين الجميع حجم التعاطف حتى ان البعض رفض الحديث مكتفين بقولهم ( يعني احنا والزمن عليهم الله يعينهم احنا مراعين وضعهم وفاهمين اسبابهم) وكل ما يريدونه ان يدرك الاخوة السوريين ان التأخير والروتين على الجميع وهم ليسوا مستهدفين وحجم الضغط اليومي الذي يتعرضون له فالطابور الطويل هو قدر كل طالب للعلاج في المستشفيات الحكومية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع