زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - تبكي عندما ترى مشهدا"دراميا " يخاطب عاطفتك الإنسانية ، فتبدأ عيناك بذرف الدموع بالرغم من أن ما تراه مجرد مشهدا تلفزيونيا ، إلا ان الممثل استطاع ان يقنعك ببراعته وأدائه التمثيلي.
فكيف حال أن ترى طفلة تناجي ربها بكلمات أقرب إلى الفؤاد، وتتبختر لأجلها الأفئدة ، طفلة بعمر الزهور اختارها القدر لتكون "ضحية" مرض سرطان الدم ، جعلت من كلماتها ودعائها لربها ومناجاتها مشهدا واقعيا ، تتسرب حنايا الألم إلى خلجات صدرك ، وتبدأ خداك باستقبال دموع حسرة على طفلة ، شهد لأجلها العالم بصبرها وتحديها المرض، فتلك الطفلة لا يغمض لها جفن فهي دائم الاستذكار والتهليل ، والتسبيح ، فهي إن فارقت حياة المعاناة ستنتظرها"الجنان" لتكون بشرى لأهلها يوم القيامة.
هالة صيرت من سريرها منبرا لتخاطب بدمعتها الطفولية العالم من خلال مقطع" فيديو" ، يظهر من خلاله وجودها متلحفة على سريرها حيث ترقد في المستشفى منذ (3) شهور ، وما زال لسانها يتعطر" رب إني مسني الضر وانت أرحم الراحمين".
هذا مجرد كلام نسج على مخمل الحسرة ، إلا أن المقطع وجد من يتابعه لتحظى هالة بالدعاء لأن يخفف الله عنها مصابها ، وما اجمل أن يفوح ذكر الله من خلال طفلة مريضة ، ودعت الحياة البريئة لتكون فراشة على ورود الذكريات ، وكم من طفل محتاج ، مريض، فقير، يتيم ، هو بأمس الحاجة لننظر إليه ، إلا أن مدارك الحياة تنسينا إياهم ، إلا أن هنالك أهل الخير يحصدون الخير في يوم الخير .
وفيما يلي مقطع "الفيديو" :