المخدرات تغزو المدارس والجامعات

بدأت نُذر الشؤم تحل بنا من خلال ترويج المخدرات في أكثر المفاصل حساسية ، وأعتقد بأنها مؤامرة غربية صهيونية تهدف إلى انحلال المجتمع الأردني خصوصاً في نخر المجتمع الأردني وانحلاله من العمق في استهدف الشريحة التي ستقوم على بناء وقيادة المجتمع .

جاء استهدف الفكر الأردني منذ عشرات السنين من خلال الفضائيات والكتب المسمومة والنوادي الليلة، وفي بيع أشرطة cd على البسطات في الشوارع العامة علناً دون رقابة الأجهزة المعنية لذلك والتي تسيء إلى الدين الإسلامي الحنيف، بينما تشغلنا الحكومات المتعاقبة وسياسات الملتوية إلى السير في الاتجاه التي تراه مناسباً لنبتعد عن توجيه الأسئلة والأستفسار ، بل تعمل على اغراق أبنائنا في عالم التوهان لعدم التدخل في السياسة.

والسعي الدائم خلف مبدأ (جوع كلبك بلحقك)، اعترض الشعب الأردني العظيم على ارتفاع الأسعار الجنوني اعترض على تزوير الأنتخابات اعترض على كل السياسات التي تهدف إلى اجهاض الفكر الأردني نحو التبيعة والأنجراف خلف الأفكار والأسرار التي ترمي إليها تلك الأنظمة البائسة، ولكن واجه الشعب التهميش والتطنيش وعدم الاكتراث وذلك من خلال تخريج كوكبة حفنة عكاريت وزعران من مشاهير الفساد من السجون الأردنية، وسياسة المماطلة في حصد الفساد عن بكرة أبيه، إن صمت الأجهزة الرسمية عن مظاهر احتفالات عبدة الشياطين هو اختراق واضح للدستور الأردني.

إن معاهدة السلام مع الكيان الصهيوني المتغرص لم تزال حتى الأن تجر علينا المصائب، وإن معظم قضايا الفساد الشهرية هي حصيلة تلك المعاهدة التي طمست فكرنا وجعلتنا أذلاء للغرب، ولا نستطيع حتى انتاج برلمان حقيقي غير مزيف قادر على تجاوز الأخطار المتربصة بنا .

أعتقد بأننا اليوم إذا لم تستقم ارادتنا في مكافحة ظاهرة المخدرات المنشرة (مثل الهشيم في النار ) في مدارسنا وجامعتنا وبدون ظهور بعض القيادة الأمنية عبر وسائل الأعلام للتخفيف من حدة هذه الظاهرة وتطمين المواطنين بأننا ما زلنا دولة طرانزيت،فبعد عامٍ أو عامين ستكون الأردن العاصمة الثانية للكيان الصهيوني المغتصب أو المحافظة الثالثة والثلاثين لدولة فارس الحليف الاستراتيجي للنظام السوري العميل، بعد هذا الصمت الرهيب على ظاهرة مكافحة المخدرات من الحدود أولاً ونقاط التواصل بيننا وبين دول العالم، واشغال الرأي العام بقضية السير الناجمة عن السرعة وعدم صيانة المركبات وضرورة التقيد بحزام الأمان وغيرها من الأمور .

يقول الحق سبحانه وتعالى في لآية 16 من سورة الإسراء (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً ) .