زاد الاردن الاخباري -
اشتكى المنشق الأكبر حجماً رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب مؤخرا لشخصيات مساندة للمعارضة من توقف هاتف وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة عن الاستجابة لاتصالاته، بحسب مصادر لصحيفة القدس العربي اللندنية.
وأضافت الصحيفة ان جهات أردنية ناشطة جدا في درعا تحاول التواصل مع بعض (معارضي الداخل) وتعرض استضافتهم في حوارات عمانية تضمن موقعا للأردن في سياق حوارات (التسوية السياسية).
حجاب الذي ألمح للتطنيش لم يقف عند هذا الحد بل نقلت عنه مصادر إعلامية مؤخرا القول بأن الأشقاء العرب (خذلوا) الشعب السوري في الوقت الذي تخشى فيه خلايا إسناد جبهة النصرة من السلفيين الأردنيين من أجندة أمنية أردنية توحي مؤشرات بأنها تخطط للإنقلاب على التيار السلفي وعلى الجهاد في سورية.
وقالت الصحيفة ان حلفاء الثورة السورية في الشارع الأردني يتعرضون وعلى رأسهم الاخوان المسلمون لضربات متلاحقة ويخف الإيقاع المناصر للثورة السورية في الشارع الأردني ويحرص السفير السوري في عمان الجنرال بهجت سليمان على البقاء لأطول فترة ممكنة في حفل السفارة الإيرانية في عمان.
وأشارت الصحيفة ان الأجواء في المستوى الأردني ملبدة بغيوم التحول في الموقف من زاوية متحالفة مع تكتيكات إسقاط نظام بشار العام الماضي بإسناد سعودي وقطري إلى زاوية حريصة جدا على التواصل مع بشار ومجالسة حليفه الأهم وهو الدب الروسي بل دعم تسوية تقترحها موسكو في وقت استرخاء السعودية وابتعادها عن التشنج قليلا وانحسار موجة العداء القطرية.
لذلك يمكن للقاء الرأسين عبدالله الثاني وبوتين في موسكو خلف الأضواء أن ينتهي بعد مناقشة التعاون الاستثماري والدفاعي بخارطة طريق مستجدة تحدد أدوار لاعبين أساسيين ستبقى عمان منهم عندما يتعلق الأمر دوما بالجار السوري.
لحظتها سيتكرس الانقلاب في الموقف الأردني علنا وقد يشاهد الأردنيون مجددا الرئيس بوتين او غيره وهم يمارسون الاسترخاء على شواطىء البحر الميت قبل الاغتسال بموقع مغطس السيد المسيح وري الشجيرات بجانب الكنيسة الروسية العملاقة في المكان.
القدس العربي