أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تمويل فرنسي لخط كهرباء يربط المغرب بالصحراء الغربية. لابيد: الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه ما يكفي من الجنود. اغتيال القيادي (مصعب خلف) في غارة جوية. رصد 3 صواريخ جنوب غربي المخا باليمن. وفاة طفل غرقاً في منطقة العالوك بمحافظة الزرقاء إصدار الحكم في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة الثلاثاء. قصر (بكنغهام) يتحضر لجنازة الملك انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان واشنطن: هناك زخم جديد في محادثات إنهاء الحرب على غزة. مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس بنزيما يصعق اتحاد جدة قبل كلاسيكو الشباب .. هل اقترب الرحيل؟ تركيا .. المؤبد سبع مرات لسورية نفذت تفجير إسطنبول 2022. وفد مصري في تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة هيئة فلسطينية: ألفا مفقود في غزة. حماس تنتقد بيان أمريكا لعدم تناوله المطالب الفلسطينية طلاب يغلقون مداخل جامعة (سيانس بو) في باريس احتجاجا على حرب غزة روسيا مستعدة لتعزيز التعاون العسكري مع إيران تقرير: دفن أكثر من 20 فلسطينًا أحياء داخل مجمع ناصر الطبي. استشهاد منفذ عملية الطعن بالرملة برصاص جيش الاحتلال قتيلان في استهداف مُسيرة إسرائيلية سيارة بالبقاع الغربي بلبنان.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مؤيد العتيلي حد السيف

مؤيد العتيلي حد السيف

14-02-2013 06:19 PM

مؤيد العتيلي حدً السيف
أعرف مؤيد منذ ما يزيد عن ثلاثين عاماً وكان أول تعارفنا رفاقاً في الحزب الشيوعي الأردني وفي نقابة العاملين في المصارف والتأمين والمحاسبة ، وقد جمعتنا عضوية منظمات حزبية دنيا وعليا خلال مسيرتنا الحزبية وعضوية الهيئة الإدارية للنقابة وأهم ما يميزه طوال معرفته به وحتى قبيل وفاته بأيام حديته وإنحيازه للموقف المبدئي مهملاً التفكير بالذات والخسائر الشخصية وجهله المطبق بالأمكنة المناسبة لإكل الكتف .
عندما إشتدت الخلافات داخل الحزب في بداية الثمانينات من القرن الماضي وقررت قيادة الحزب المتكلسة في حينه فصل الرفيق محمد أبو شمعة من عمله في نقابة المصارف وكان على وشك الخروج من السجن بعد قضاء خمس سنوات لإسباب سياسية نضالية منها عضويته بالحزب ،(كان خلاف أبوشمعة مع قيادة الحزب بسبب حماسه لتأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني المستقل ورفع وصاية الشيوعي الأردني عنه ) ويومها وقف مؤيد بكل جرأة ورجولة ورفض قرار الحزب ووقفنا جميعاً معه وفاءً للرفيق أبوشمعة وتقديراً لنضالاته وتضحياته وأبينا أن نكافئه بحرمانه من مصدر رزقه وانتصر مؤيد لمثل الوطتية والنضال والإلتزام السياسي .
كسر مؤيد دوائر التقاليد وموروثات القيود وأختط لنفسه نهجاً حياتياً ثورياً وأخلص للثورات والثوريين في العالم من نيكاراغوا وتشيلي وكوبا وفيتنام وغبرها ولم تغره المناصب أو المصالح ولم يسع لها أويحاول ملاحقتها وكانت نفسه آخر ما يفكر بها ووقف مع الإنسان والإنسانية وضد الظلم والإستبداد أياً كان مصدره ويضع إنتهازية الأنظمة على قدم المساواة سواءً كان النظام رأسمالياً أو شمولياً ، ملكياً أو جمهورياً فلم يؤيد عسف الأنظمة الشمولية ضد شعوبها وقتلهم وتشريدهم بعكس العديد ممن يعتبرون أنفسهم ثوريين وتقدميين ويؤيدون الانظمة التي تمارس القمع والتنكيل والذبح ضد شعوبها .
مؤيد روائي وشاعر وكاتب مقالات له العديد من الأعمال الإبداعية وصدر له العديد من الروايات والدواوين وعبر من خلال أعماله الأدبية عن المعاناة الإنسانية عموما سعيها الدؤوب للحرية والديمقراطية ورفاه المجتمع وأعداء الشعوب من البرجوازيين والكمبردور وحلفائهم الطبقيين ، ونضالات الشعب الفلسطيني وتوقه الدائم للتحرير وتحقيق سيادته ودحر قوى الغزاة من صهيونية و إمبريالية كولونيالية وموثقاً إنعكاسات النكسة الفلسطينية وهزيمة حزيران ،كتب للحب والحياة وكتب عن قريته عتيل وأهلها ومعاناتهم ومقاومتهم .
ونستذكر أخلاقه العالية وأدبه وإخلاصه لإصدقائه وترفعه عن الصغائر ومرحه وروحه الطيبة وإبتسامته العريضة وكراهيته للتخلف والبلادة وتحجر التفكير والإنتهازية .
أفتطف من شعره مقطع من قصيدة حلم من ديوان بيان خاص ومناسبتها إعتقال احد الرفاق عشية ولادة أبنته الأولى مها
كانت مها تبتدئ يومها فانشطرت
وكان حصار
إنه الآن يرسم فوق الجدار قطاراً وشمساً ملونة وضفائر
يرسم فوق الجدار نهار
وأقتطف من قصيدة أرسلها لي قبل مدة قصيرة بالبريد الإلكتروني
يسمونك الله والحق والخير والعدل
والخلد والنور
لا فرار من الموت إلا إليك ثم يختلفون عليك
يسمونك الكامل القادر الفائض الرازق
ثم يقتتلون عليك
يسمونك الله الكبير الغفور الحليم الحسيب
يسمونك الزلزلة ثم يبتهلون إليك.

أحمد توفيق العبادي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع