زاد الاردن الاخباري -
احمد عريقات - للمرة الأولى يطبق مفهوم العدالة في توزيع المقاعد النيابية بناء على مكونات المناطق السكانية ، ومثلت مدينة الزرقاء هذه الحالة إذا حصل الأردنيين من أصل فلسطيني على أربعة مقاعد بالإقتراع من أصل عشرة مقاعد وحصل الأردنيين أبناء عشائر المدينة على اربعة مقاعد وحصل الشيشان والشركس على مقعد ومسيحي المدينة على مقعد ، وتم ترجيح كفة الأردنيين من أصول فلسطينية لتصبح مقاعدهم ستة مقاعد بفوز مرشحة أردنية من أصل فلسطيني بالكوته النسائية
وعجزت العاصمة عمان عن تحقيق هذا التوازن الطبيعي إذ حصل ثمانية أردنيين من أصول فلسطينية على مقاعد نيابية من مجموعة خمسة وعشرين مقعد خصصت للعاصمة عمان ، ولم يتمكن سوى خمسة نواب أردنيين من أصل فلسطيني من الحصول على مقاعد في من خلال القوائم الوطنية من أصل سبعه وعشرين مقعد خصصت للقوائم الوطنية .
ومن هذه القراء السريعة للأعداد يظهر عدم المساواة بين التمثيل النيابي للأردنيين من أصول فلسطينية بالنسبة لعددهم من سكان الأردن ، وحصلوا فقط على ثمانية عشر مقعد من أصل مائة وخمسين مقعد في البرلمان السابع عشر وإن أشارت بعض التقارير أن عدد مقاعد الأردنيين من أصول فلسطينية قد بلغ ثلاثون مقعدا ، إذا هي غزارة بالعدد وسوء في التوزيع ؟ ولكن الزرقاء تمثلت بها عدالة التوزيع وبدون منازع .