أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام العاصفة الثلجية .. والدعاية الانتخابية

العاصفة الثلجية .. والدعاية الانتخابية

13-01-2013 12:00 AM


العاصفة الثلجية........والدعاية الانتخابية

هبت علينا في منتصف الأسبوع الفائت عاصفة ثلجية لازلنا نرتجف من شد برودتها التي نخرت العظام منا وأظهرت لنا الفساد المدفون والذي يحمل في طياته الكم الهائل من الرشاوى والمحسوبية التي مررت من خلالها بنية تحتية خلنا لها من اسمها نصيب لا أن يعتريها الوهن عند أول اختبار حقيقي لتكشف لنا بين طياتها كم كنا وكم كان الوطن ضحية لجيل فاسد جثا ولازال يجثو على قلوبنا ,الم تكن الشوارع والأنفاق وشبكات الصرف الصحي وتمديدات المياه والكهرباء والجسور وما جر جريرتها من بني تحتية تخضع لطرح عطاءات وفق مقاييس ومواصفات معينة يجري متابعتها ومطابقتها قبل استلامها وقبل دخولها حيز التنفيذ العملي ,الم يكن هناك استلام وتسليم وفق ما حدد مسبقا ,سجلات طرح العطاءات موجودة وسجلات الاستلام كذلك ,فهل تجلب لنا تلك العاصفة ملف فساد جديد يحاسب عليه كل من كان خلف ذلك وكل من صمت عنه ,هذا في جانب البنى التحتية ,لكن ماذا عن جانب الاستعداد ودرجة الجاهزية التي خلنا أن لها من اسمها نصيب ,كان التقصير منذ البداية من جانب الأرصاد الجوية التي لم تنقل لنا الحقيقة الجوية كما هي إلا في ساعاتها الأخيرة بل أنها كذبت من سبقها محذرا من تلك العاصفة وتبعاتها , راصد يمارس الرصد الجوي كهواية حين نبه من هذه العاصفة وعواصف ثلجية تتبعها حتى الخامس من شباط قبل تاريخ قدومها بعشرة أيام وربطها بمرتفع جوي على القارة الأوروبية ,وتبع ذلك غرف العمليات التي لم تكن بحجم الحدث ,لان الكثير من تلك الغرف يجلس أصحابها خلف الكراسي الوثيرة ويترك العمل الميداني لرجال الأمن العام والدفاع المدني وقليل من آليات البلديات وامانة عمان والأشغال العامة وما عداهم لا يملك إلا الهواتف والاملاءات من خلف الجدران والتصريحات عن جهود لم يؤديها,لأنني عشت مثلها قبل سنوات في احد العواصف الثلجية ليلة كاملة حتى انبلج فجرها مابين مثلث القاعدة في عجلون ومثلث أرحابا حتى طريق البترول في محافظة اربد انأ ومرتبي من الأمن العام والية واحده تفتح الطريق من ثلوج غمرتها وسيارة دفاع مدني تغدو وتروح لتسعف من هم بحاجتها ,لينهال علينا في صبيحة اليوم التالي الكم الهائل من الاستفسارات عن الواقع وما جرى لينقلوه لقيادتهم ليجير كانجاز لهم ,لتكن الإجابة أن كل ما تريدونه أرسل بالوقت والساعة لعمليات مديرية الأمن العام وقد يكن وصل لوزرائكم عن غير طريقكم . .
عرت العاصفة الكثيرين وانتصرت لجنودها المجهولين وأظهرت أن القوات المسلحة هي الدرع الحصين حين تخر قوى الجميع تبقى همهم عالية لا مثبط لها ,وبينت أن كل غرف عملياتنا وجاهزيتنا القصوى لم تتعدى حجم الورق وحبره الذي أصدرت من خلاله أوامر عملياتها إلا من أصحابها الحقيقيين الذين يعرفون ما معنى درجة الجاهزية أنها الأجهزة الأمنية من امن عام ودفاع مدني وقواتنا المسلحة خط الدفاع الأخير حين تتكشف الخطوط من قبله ,تلك الخطوط التي تخرج علينا بتبريرات لا يقبلها المنطق والعقل حين تلقي اللوم على حجم العاصفة وان حجم البنى لم تكن مهيأة لمثل ذلك ,فلنفترض انه من ألان وصاعدا أن حجم العواصف مثل تلك وصاعدا هل نعتبر كل ما بني هباء منثورا ونبدأ الاستعداد بحجم بني أعلى وبعد مده ترتفع حجم العواصف لنبحث عن حجم بني أعلى مما بنيناه وهكذا بين مد عواصف وجزر بناء بني تحتية .
من قبيل المصادفة آتت مثل هذه العاصفة وكوارثها ونحن على أبواب انتخابات نيابية وفي ظل قصور إمكانيات الأجهزة المدنية وترك الميدان لأجهزتنا الأمنية والعسكرية تصارع الكفاح لوحدها مع قلة الصبر الذي اعترى بعض مواطنينا دخلت على الخط جهات مدنية لتهب لنجدة المواطنين نكبر فيها مثل تلك الغيرة على وطنها ومواطنيها أن كانت النية خالصة لمثل ذلك ..لكن ما لا نتمناه أن تكن مثل هذه الهبة جاءت بدواعي انتخابية ,لان قاري الواقع يستغرب أن تنهج احد القوائم الانتخابية مثل ذلك حين تعتلي صهوة احد مدرعاتنا العسكرية لتفتح الطرق وتنقذ مواطنين محاصرين ,هي غاية نبيلة لجنودنا البواسل ونتمنها أن تكن كذلك لمن رافقهم من المواطنين ,وان لا تكن صرخة الاستغاثة التي أطلقت من إحدى محطاتنا الإعلامية أن ثلاثة بيوت من الشعر يستغيثون في منطقة خالية قطعت عنهم الكهرباء وهم بحاجة لخبز وحليب ونحن نعلم أن الكهرباء لا تمدد لبيوت الشعر ونعلم أن قاطنين تلك البيوت لديهم اكتفاء ذاتي من مادتي الخبز والحليب حين نعلم أنهم يملكون الطحين في بيوتهم ولديهم الصاج والحطب ليعدوا الخبز وان في محيط بيتهم عشرات الأغنام والماعز التي تمد الكثيرين غيرهم بالحليب .......في أمر دفعنا بان نشكك في تلك المسرحية التي نفذت على مدار يوميين لتنتهي بعشاء فاخر في نهاية الجولة والعديد من الأصوات التي تصب في صالح القائمة هذا ما حدث ولكن نتمنى أن لا يكن هذا ما خطط له من غاية النجدة والفزعة التي نكبرها لكنها تصغر في أعييننا أن كانت غايتها انتخابية خصوصا أنها أقحمت الكثير من أجهزتنا فيما خططت له دون أن تعلم لان أجهزتنا كانت غايتها إنسانية ورحبت في كل ما يساندها للوصول أليها ونتمنها كذلك أن تكن إنسانية لكل من دخل معتركها .
حمى الله الأردن وحمى جنده البواسل وأدام الله شرفاه الباحثين عن عون الآخرين من اجل الإنسانية لا غيرها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع