أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع اسعار الذهب مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط مؤشرات على تحسن الطلب احتواء حريق في مصفاة روسية بعد هجوم أوكراني بمسيرات "السياحة": تصور جديد لبرنامج "أردننا جنة" مع استهدافه 170 ألف مشارك العام الحالي سرايا القدس تقصف تجمعين للاحتلال في جباليا أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف العائم رجال أعمال أميركيون دفعوا عمدة نيويورك لقمع مظاهرات جامعة كولومبيا الاحتلال يوسّع توغله في مخيم جباليا لجان خدمات المخيمات تثمن خطاب الملك في قمة البحرين الجمعة .. ارتفاع ملموس على الحرارة اليوم الـ 223 .. عمليات نوعية للقسام تكبّد العدو خسائر كبيرة / فيديو وصور فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف إيلات بالمسيرات البنتاغون: لا مؤشرات على أن حماس ستهاجم الرصيف المؤقت الجيش الأردني: مقتل مهربين اثنين خلال اشتباك بالمنطقة الشرقية إصابة بإطلاق نار خلال مشاجرة في الرمثا نفوق كميات من صغار الجمبري على شواطئ العقبة ثلاث دول عربية توافق على دخول قواتها غزة في اليوم التالي للحرب مبادرة صيف آمن تعم محافظات الأردن ودعوات لترسيخ ثقافة الالتزام احالة موظفين في مؤسسات حكومية الى التقاعد - اسماء
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام من يشتري سهل ان يبيع

من يشتري سهل ان يبيع

07-01-2013 10:16 AM

من يشتري سهل ان يبيع

الكاتب الصحفي زياد البطاينه


الكل منا يستعد لاستقبال الحدث الاكبر في تاريخنا السياسي انه الانتخابات النيابيه التي يعول عليها الوطن ان تكون بدايه لمرحله جديده تنهي حقبة من التسيد والتسيب والهدر والتقاعس والتخاذل مرحله بناء للذات والبعض يتسائل احقا سنرى هذا كله وهل حقا هناك تغيير واصلاح وتحديث وانقلاب على الذاتيه ام تراها موجه كالموجات التي مرت بالبلد بعضها هادئ وبعضها عاصف لاندري لكني اخاطب فئه من الناس مازالت تصر على انها فرسان الديمقراطيه ورياح التغيير بعضها كان سببا في الماساه وبعضها يحاول ان يجرب وبعضها زج به وبعضها لم يشبع لااشبعه الله لاقول

ايها المستوزرون وطلالب المناصب والجاه الباحثون عن سلالم تصعدون بها نحو المجد تصنعونها من اجساد الغلابى والمرضى والمحتاجين والمعوزين البحثين عن ضمائر خربه تباع وتشترى اقول لكم اتقوا الله فانا اجزم ان بين الحقيقة والزيف خيط رفيع اسمه الضمير هذا الخيط عجزَ المتخصصين في علم الخيوط أن يجدوا طريقة لكي يرونـه بوضوح .. .........
!لاادري ما الذي جعلني اكتب بهذا المجال الا اننا عندما ندخل مملكة الليل ونضع رؤوسنا على وسائد بلون البراءة من الصراع الذي يسمى عذاب الضمير؟! نتذكرهم نتذكر من باعونا تاجروا بنا قتلوا فينا الضمير والكرامه وجعلوا منا بضاعة تباع بسوق النخاسه واليوم ياتوننا بثوب العفه واقنعه مزركشه تخدع حتى العارف منا نعم ييحق لنا ان نغضب ان نعاتب ان نحقد ان نتالم وان نقاضي هذا الضمير فينا كلما تذكرناهم واجترينا شعاراتهم وتذكرنا صولر لافتاتهم والعبارات التي سكنتها والتي ابت حتى الريح ان تتركها فمزقت الكثير منها مثلما مسح المطر منها مامسح
وعلى الوسادة الحزينه خازنه اسرارنا نتحسس فينا الضمير وقد ماتت ضمائر الكثير منا لأن مخافة الله ماتت في قلوبنا .. و لأن مكارم الأخلاق ماتت في أعماق الكثير .. و لأن العفة ماتت في نفوس الكثير .. و لأن الوطنية ماتت في وجدان الكثير فتحولوا إلى وحوش ضارية لا هم لها إلا جمع المال الحرام بكل الطرق و الوسائل و أصابهم النهم وانعكس على الوطن المسكين ماتت ضمائر البعض فانكبوا على قصعة المال العام لا يرفعون رؤوسهم منها أبدا و لا يتوقفون عن التهام ما فيها إلا عندما يواجهون حساب الحياة الدنيا فتنال منهم عدالة الأرض أو يفلتون منها فينتظرهم الموت


نعم باعونا وسرقونا وجوعونا وعطشونا واستغلوا فينا كل شئ حتى الضمير فمات الضمير عند الاكثرية فباعوهم صوتهم كما هو ضميرهم بقروش تسد فم غول الجوع
..ماذا حلّ بالبشرية؟ أين ذلك الضمير الذي طالما حلمت بمقابلته والانحناء له؟ الم يكشف العلماء والأطباء والباحثون عن موقع «الضمير» في دواخلنا.
ولم يتعرفوا لهويته هل هو قطعة شفافة متوارية عن الأنظار؟ ام هو النفس اللوّامة التي تجلدنا بقسوة وتقف لنا بالمرصاد لحظة ارتكاب الخطأ واقتراف الذنب؟ أهو العمود الفقري الذي يحركنا نحو اتخاذ القرارات وترجمة ما نفكر به في الباطن وتحويله الى واقع في حياتنا؟ و لماذا نبحث عن مبررات وأسباب ونفندها لاخماد ألسنة نيران ضمائرنا؟
ولماذا نسمع أن «فلانا» من الناس باع « ضميره»؟ هل حقا الضمير يباع ويشترى؟ وهل كنوز الأرض كافية لاخماد تلك الحرقة التي تلهبنا بعذاب النفس الداخلي الذاتي


نعم.. اغضبوا و عاتبوا و حسسوا على رؤوسكم..يامن بعتم الامانه وضيعتموها فكل لص مال عام وكل من اشترى ضمائر الغلابى ليكونوا سلما يصعدون عليه واستغل جوعهم ومرضهم وحاجتهم هو معني بتلك المقالة و إن لم أسمه أو ألمح له أو أرمز إليه

لا....لسعاتكم لن تؤذيني ايتها العقارب والعناكب لانني لم أسمِّ أحدا، أو ألمح أو أرمز إلى أحد إلا أن الأمر لم يمنع البعض من أن يظهر غضبه أو عتبه أو «يحسس على البطحاء التي على رأسه» و يظن أنه المقصود على قاعدة كاد المريب أن يقول خذوني!!

ايها الباحثون عن الجاه والمنصب وكراسي المجالس المتناثره تحت القبة ايها الميتوزون الذي يشترون الضمائر الخربه والاجساد البالية والقلوب المحطمه والفقر والمرض والحاجه بقروشكم الملعونه لتصلوا لاهدافكم
وانتم يا لصوص المال العام يا ساده ليسوا اختراعا جديدا أو ظاهرة فريدة حتى أبدوا كما لو أنني أنقب عنهم في مجتمعنا، بل هم أصحاب مهنة عريقة راسخة تضرب بجذورها في أعماق تاريخ الدول و الحضارات، و ربما تتبدل الأزمنة و تتغير خريطة العالم و تتنوع حضاراته و ثقافات شعوبه إلا أن أحد الأشياء التي لا تتغير أبدا هو حضور لصوص المال العام الذين قد تتغير وسائلهم و أساليبهم على مر العصور و الأزمنة و اختلاف الظروف إلا أن رابطا أساسيا يجمع بينهم لا يتبدل أبدا و لا يتأثر بعوامل تعرية الزمن و هو الضمير الميت ليتنا كالأسماء.......... لا يغيّرنا الزمن بمغرياته التي لا تنتهي، ولا نفقد صدق أنفسنا ونحن نقف أمام مرآة الحياة بأنواع من الضمائر المتناقضة: الحي مقابل الميت، والصادق في مواجهة الكاذب، والجريء امام الجبان، ثم الشبعان والجائع والشبعان والامين والراشي والمرتشي.. فأنا أنظر للأمر بنظرة انسانية أخلاقية بعيدة عن اختلافات الدين او الجنس او العرق او اللون او المذهب. : مال، سلطة، نفوذ، مركز، لقب.. الخ. وفي المقابل، هناك سلة أجمل وأرقى منها هي «سلة جماليات الحياة» التي نحصد غلالها الشهية بالتعب والمثابرة والطموح والرغبة الخالصة والصبر بطريقة صحيحة وسامية، تجعلنا نستنشق اوكسجينا نظيفا ونقيا في ممر طويل مزين بباقات ورد، وابتسامة الرضا تزين ضمائرنا النظيفة البراقة

كما قال بلزاك «حاول ألا تفقد نعمة سماوية تسمى الضمير». هذا الضياع والجهل بالمصائر يدفعهم الى تجميل أمور نتنة جدا، منها مفهوم «الرشوة» الذي غزا مجتمعاتنا العربية وطفا على السطح، بالاضافة الى الصفقات الدنيئة التي توقع على أرصفة الطرقات، في عتمة الليل مع عواء الكلاب المسعورة المشردة. دعونا نعيش بسلام نفسي وذاتي.. دعونا ننصت للضمير.. ذلك الصوت الخفي في داخلنا، وهو صوت حر لا ينتمي الى تيار ولا الى حزب او سلطة معينة، بل هو أسمى من ذلك بكثير.. هو حر بنفسه، ينبع من انسانية كل انسان يقاوم حتى النخاع ليظل نظيفا شريفا يستحق أن نطبع قبلة على جبين ضميره الحي.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع