ماذا طلب الرئيس المصري من الملك؟

زاد الاردن الاخباري -

كشف وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال وزير الثقافة سميح المعايطة، أن ما أثير حول الزيارة التي أجراها الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الأردن- إن صحت الأنباء- فإنها لا تشير إلى لقاءات أردنية إسرائيلية تتعلق بالشأن السوري، مشددا على أن الأردن يرتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل، فيما تستفيد إسرائيل من الورقة الأردنية في معركة الانتخابات المزمع إقامتها في الثاني والعشرين من الشهر المقبل.

مؤكدا أن الرئيس المصري محمد مرسي طلب من جلالة الملك عبد الله الثاني التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

وقال إن الأردن معني بحماية حدوده وقواته المسلحة من استخدام الأسلحة الكيماوية داخل أراضيه، ومن حقه توفير الحماية لمواطنيه.

وأكد عدم وجود أي تنسيق أردني إسرائيلي حول الشأن السوري، لأن مواقف الأردن واضحة بعدم التدخل في الشأن السوري.

وبين المعايطة أن الملف السوري ملف "ضاغط" على الأردن، وهناك أعباء تقع على كاهله جراء هذه الأزمة، حيث وصل عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى نحو 275 ألفا، موضحا أن الأردن يرفض التدخل في الشأن السوري، ويدعم الحل السياسي، وأن تبقى سورية موحدة، بعيدا عن أتون الحروب الطائفية والأهلية.

وفيما يتعلق بملف الكنفدرالية بين الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية، قال المعايطة "إن أولوية الأردن وجود دولة فلسطينية حقيقية كاملة السيادة على أرض فلسطين، والمحافظة على الهويتين الوطنيتين الأردنية والفلسطينية، كما أن الاردن لن يقبل أية تسوية على حساب الهوية الأردنية".
وبين المعايطة أن المطلوب حل القضية الفلسطينية، ولكن ليس على حساب الأردن، وان "تدفع الثمن إسرائيل وأن يقبض الفلسطينيون الثمن".
وأشار إلى أن موقف الأردن من هذا الملف واضح وثابت، "وليس لنا علاقة بما يقال"، مشددا على أنه "ليس هناك طرف مخول بالحديث عن الأردن إلا قيادته، ولن يدفع الأردن ثمن حل المشكلة الإسرائيلية من حسابه".

أما فيما يتعلق بملف الانتخابات النيابية، فأكد المعايطة "أن أولويتنا كحكومة نجاح الانتخابات، وأن تجري وفق أحكام القانون، وأن تكون محطة إصلاحية أردنية، تكون الولاية القانونية والدستورية فيها للهيئة المستقلة للانتخاب، كما أننا حريصون على تقديم الدعم اللازم للهيئة لتقوم بواجبها على أكمل وجه".

وأوضح المعايطة أن دور الحكومة يكمن في حث الناس على المشاركة في الانتخابات، وأن يكونوا جزءا من العملية الانتخابية.
وبين أن دعم الحكومة للانتخابات "لا يعني ان يتخلى أي طرف سياسي يشارك في الانتخابات عن رؤيته ومواقفه الإصلاحية".

وأشار المعايطة إلى أن مجلس النواب القادم هو "حاضنة العمل السياسي، وسيكون عليه عبء التعامل مع القضايا الإصلاحية وفق المسارات الدستورية".
وحول زيارة رئيس الوزراء الكويتي جابر المبارك الصباح للمملكة، قال المعايطة إن رئيس الوزراء عبد الله النسور وجه دعوة إلى نظيره الكويتي، ومن المقرر أن تتم الزيارة خلال الشهر المقبل، لافتا إلى أن العلاقات بين الأردن والكويت "في أفضل أحوالها".
وفيما يتعلق بزيارة رئيسي وزراء مصر والعراق للأردن، أكد المعايطة أنهما كانتا "ناجحتين اقتصاديا وسياسيا، حيث تم الاتفاق فيهما على المسائل المتعلقة بالطاقة والبعد العربي، والقضايا ذات الطابع المشترك".

وأكد المعايطة حديث رئيس الوزراء عبد الله النسور، من أنه "لن تكون هناك أية قرارات اقتصادية تقشفية قبيل الانتخابات النيابية".

وفي رده على سؤال حول وجود حوار بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين حاليا، قال المعايطة "ليس هناك حوار حاليا بين الحكومة والإخوان، ولا توجد عروض من الحكومة للإخوان، كما أن الدولة تسير في مسارها المتعلق بالانتخابات بدون مفاوضات مع أحد".
واضاف "نحن حريصون أن يكون الإخوان المسلمون جزءا من العملية السياسية، وأن يكون هناك حوار دائم، ولكن حوار بمعنى التفاهم والاتصال".

يشار ان تصريحات المعايطة جاءت خلال لقاء صحفي عقده أمس في وزارة الثقافة، لمندوبي الصحف اليومية.