أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 الحبس لشاب أردني احتضن فتاة وقال لها "ولك يسعد دينك ما أزكاكي" الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون

عيد الميلاد

29-12-2012 10:58 AM

احتفل المسيحييون في العالم في ذكرى عيد ميلاد يسوع المسيح بالجسد من امه القديسة مريم البتول ولادة يعجز العقل البشري عن وصف الية حدوثها بالطرق العلمية البشرية، ويشرح لنا الايمان القويم هذا السر العظيم ويقول في قانون الايمان النيقاوي:" المولود من الآب قبل كل الدهور, نور من نور, إله حق من إله حق, مولود غير مخلوق, مساو للآب فى الجوهر, الذى به كان كل شئ. هذا الذي من أجلنا نحن البشر, و من أجل خلاصنا, نزل من السماء و تجسد من الروح القدس و من مريم العذراء. تأنس "

كما ويصف الانجيل مصدر الحدث بالنسبه الى قدرة الله العلي حيث يقول الانجيلي لوقا 35:1 "أجابها الملاك, الروح القدس يحل عليك, وقدرة العلي تظللك, "نعيد اليوم والامس والغد للازلي الذي لا يحده زمان، رغم اختراقه حدود السماء والوصول للارض بالجسد البشري الذي تجسد ليجعل الانسان مثله ،فكان لابد من ان يلبس بشريتنا لتتميم الرسالة التي عجز عنها كل الانبياء والرسل والمبشرين الذين سبقوه فكان البشر الذين يؤمنون بوجود الله عبر الزمان يطمحون لارضائه بشتى الطرق البشرية والتي كانت تقودهم الى دائرة مفرغة من الدوران حول ارضاء الله من خلال التوقف عن فعل الشر اي الكف عن ممارسة الخطيئة ولكن دون جدوى فيعودون الى الدوران.

ولكن بعد ان تجسد يسوع وبعد ان دخل زماننا واعطاه مفهوم اخر فلم يعد التدين الخارجي مرضي عنده ولا الصوم والصلاة والصدقة وكل افعال الرحمة وحدها لاتكفي بل كان يقول اعطني يا اعطني قلبك ولا اريد غيره كما يقول سفر الامثال " 26: 23 يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ، وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي"

بدون ان نعطي قلبنا اليوم لله سنبقى نحتفل بالعيد وليس بصاحب العيد سننشغل بالشجرة والالوان والزينة والالعاب، وهدايا سانتا الذي قزمنا فعله القديم الى بياع هدايا بعد ان كان قديس الفقراء نفرح بهدايا اولادنا التي دفعنا ثمنها اصلا. ولم نعد نهتم بصاحب العيد الهدية الاغلى والامثل وجل اهتمامنا بليلة العيد بنوع اللحم وطريقة طهيه وعتق خمرة العيد وفنون صنعه.

احبائي هذه كلها مظاهر العيد وليست هي العيد بحد ذاته العيد هو يسوع ،ملك السماء والارض الكبير العظيم الذي وافق ان يصير طفلا ليجعل طفولتا ناضجة وذات معنى وليست مجرد طقوس وممارسات تقوية هي اقرب لافعال الكتبة والفريسين الذين نبذ يسوع تصرفاتهم فهل نحن بعد الفي عام نعود نجري في ذات الدائرة المفرغة،لا يا احبائي لا يُفرح ذلك قلب الرب.

انما ما يفرح قلب الرب هو ما انتم الان قد بدأتم تفعلونه

اولا الصلاة بقلب متواضع لا يرى الا يسوع المتواضع القلب من حوله وكل من حوله اخوة يسوع الصغار.

وثانيا ان نعيد بعضنا البعض بقلوب صافية بعد ان نكون قد نلنا المصالحة من خلال سر الاعتراف فلا عيد لنا مادمنا على خصام مع اي احد كأن ،لا احد لا احد لا احد ،مهما فعل بنا و لنا

فأما ان نكون مسيحيين حقيقين واما لا، فلن نستطيع ان نقول ليسوع لا، لااستطيع ،او ليس الان، بل يجب ان ننفذ مشيئة الرب الذي اراد السلام،السلام بداخلنا والسلام بين بعضنا البعض والسلام بين الدول وهو نشيد الملائكة: "المجد لله في العُلى، وعلى الأرض السلام، للناس الذين بهم المسرَّة" (لو 2: 14).

الكراهية والحقد والغضب والحسد كلها صفات من يعيش الحرب الاهلية والاقتتال والعنف الداخلي لاهله وعشيرتة ولكل من حوله في الوطن الواحد من تخريب للمتلكات العامة الى التراخي في القيام بالاعمال الحكومية او الوظيفية التي توكل لكل واحد منكم مقابل راتبه اي الاجر الذي يأخذه،كما يقول سفر اللاوين"لاَ تَنْتَقِمْ وَلاَ تَحْقِدْ عَلَى أَبْنَاءِ شَعْبِكَ، بَلْ تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ" (19: 18)

السلام الذي احله يسوع عند ميلاده والى اليوم والى الابد،مع كل الذين يمشون في طريقه ،هو سلام المحبة بالبذل والعطاء والتعاون والخدمة ،فأن استطعنا ان نعيش وصايا الرب في حياتنا نستطيع عيش السلام الذي حل بيننا في ولادة يسوع المسيح ولا تكون احتفالاتنا مكررة كل عام بذات الرتابة والملل بلا روح الله بل بالحري ان نفتح ابواب قلوبنا مغارة ميلادية حقيقية كي يلد بها يسوع ونستطيع ان نقدم له فرحنا بسلامه.

واعياد ميلادية مسيحية مجيدة وسنينٍ مباركة وعديدة في خدمة الرب.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع