زاد الاردن الاخباري -
بعد نشر النبأ الذي يفيد بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قام مؤخرا بزيارة سرية إلى العاصمة الأردنية عمان.
هذه الزيارة هي التي عقد خلالها اجتماعا مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وتداول معه بشأن آخر التطورات التي تشهدها سوريا، لا بد من القول إن جهاز الاستخبارات الأردني يمتلك معلومات موثقة في كل ما يتعلق بترسانة الأسلحة السورية، لاسيَّما المحظورة منها الموزعة في شتى أنحاء هذه الدولة.
وعلينا أن نأخذ في الاعتبار أن سوريا لا تملك أسلحة كيماوية فحسب، ولكن أيضا تمتلك أسلحة بيولوجية، وأنه حتى في حال القضاء على عدد من مستودعات هذه الأسلحة فسيبقى في حيازة الرئيس السوري بشار الأسد عدد من المستودعات الأخرى التي من الممكن أن يلجأ إليها ويستخدمها ضد أطراف خارجية في لحظة يأس منه. ومن المعروف أن لدى الأسد حسابا لم تتم تصفيته بعد مع إسرائيل، وكذلك مع الأردن الذي استضاف حتى الآن ربع مليون لاجئ من سوريا، وترابط على أراضيه وحدات مختارة من الجيش الأميركي استعدادا لمواجهة التطورات التي ستحدث في اليوم التالي لسقوط الأسد.
وعلى ما يبدو فإن الاجتماع السري بين نتنياهو وعبدالله الثاني لم يتطرق بصورة كبيرة إلى الموضوع الفلسطيني، ويمكن القول إن هذا الموضوع سيتم إرجاؤه إلى ما بعد الانتخابات العامة المقبلة في كل من إسرائيل والأردن، والتي ستجرى في الثاني والعشرين والثالث والعشرين من شهر يناير المقبل على التوالي.
العرب القطرية