زاد الاردن الاخباري -
أعلن المحامي الدكتور أمجد شموط الأمين المساعد لحزب الإتحاد الوطني ومدير مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الانسان تعليق عضويته في الحزب، مرجعا ذلك لغياب العمل المؤسسي، وإدراة الحزب بعقلية البزنس.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأربعاء للحديث عن الأخطاء والممارسات التي تنتهجها رئاسة الحزب، باستئثارها بجميع الصلاحيات، وتفردها بالقرار، خصوصا في تشكيل القوائم الانتخابية.
وقال شموط إن الحزب بات أسير ممارسات ليست قانونية اوديموقراطية تفرضها رئاسته كما كثيراً من الاحزاب الاردنية الاخرى بتعصبها لمواقفها وارئها، واستلابها صلاحيات الامانة العامة، فلم تبق سوى تلك المتعلقة بالمراسم والواجبات الاجتماعية.
وأضاف إن الاقصاء والتهميش والتفرد الذي يمارسه رئيس الحزب ظهر جليا خلال تشكيل القوائم الانتخابية، بمخالفته المادة الخامسه الفقرة (8) من تعليمات النظام الداخلي للحزب، مشيرا ان تلك الفقرة تقضي بأختيار مرشحي الحزب بطريقة الانتخاب الداخلي، وفق اعتبارات منطقية عادلة وليست انتقائية ومزاجية كما حصل.
وأكد شموط أنه قام بترشيح نفسه على القائمة الوطنية بصفته الامين العام المساعد لشؤون العمل وحقوق الانسان، وأخبر من قبل اللجنة المعتمدة لهذا الغرض باستيفائه للشروط الموضوعية المطلوبة وقبوله كأحد مرشحي القوائم الوطنية، مشيرا الى انه تفاجأ بقرار رئيس الحزب بالاعتذارعن ترشحه قبل موعد الترشح بخمسة أيام.
وبين شموط أنه تقدم بالطعن في آلية انتقاء المرشحين المخالفة للمادة الخامسه للفقرة (8) من نظام الحزب، لدى وزارتي الداخلية والتنمية السياسية والهيئة المستقلة للإنتخاب والمركز الوطني لحقوق الانسان باعتبارها مرجعيات ادارية وقانونية وحقوقية.
واوضح أنه عمد لمثل هذه الاجراءات، ليضع تلك الجهات أمام مسؤولياتها الادبية والقانونية، مؤكدا انه ارجأ استقالته حتى لايفقد المقتضى القانوني الذي بموجبه تقدم بتحرير شكواه لدى الجهات المعنية مضيفا انه يحتفظ بحقه لدى المراجع القانونية المختصه حال عدم استجابة الجهات المشار اليها اعلاه.
واكد شموط ان اثارته لهذا الموضوع ليست من باب شخصنة الامور، بل لاطلاع المواطنين على نهج بعض الاحزاب في التعامل مع منتسبيها والعقلية التسلطية التي تدار بها الامور، وفقا لسطوة البزنس، وطغيانها على الاعتبارات الديمقراطية والاخلاقية التي من اجلها تأسست الاحزاب.
واضاف ان نهج الاقصاء والتهميش والتفرد في القرارات كرس مفهوم حزب الشخص الاوحد، وافرغ العمل الحزبي من مضمونه ومحتواه، واخضعه للامزجة والاهواء، مؤكدا ان هذا النهج يقف حائلا دون استثمار اللحظة الراهنة، بالتوجه نحو الاصلاح، والتشاركية والمساهمة في بناء الوطن , معززاُ موقفه بقوله ان هذا ليس موقفه وحده بل سبقه عدد من مساعدي الامين العام بعضهم تقدم باستقالته والبعض الآخر توجه للتسجيل في قوائم وطنية اخرى بعيده كل البعد عن الحزب .
من جهته قال عضو الحزب المستقيل منصور حمدان إن نهج التفرد والاقصاء والتهميش الذي تمارسه رئاسة الحزب، اوجد حالة من الاحباط لدى منتسبيه، معتبرا ان العمل الحزبي هو حالة جمعية يلتقي خلالها الاعضاء بفكرة، وغاية، وأهداف نبيلة.
وانتقد عضو الحزب المستقيل تامر صبري، الالية التي اتبعها الحزب في تسجيل اعضائه ومؤازريه للانتخابات، مؤكدا أن الحزب لم يفصح عن مصير عدد من البطاقات الانتخابية التي تم تسجيلها من خلال الحزب.