زاد الاردن الاخباري -
خاص - محرر الشؤون المحلية - كانت زيارة سفير دولة الكويت حمد الدعيج برفقة وفد كويتي لوزارة المالية حيث اللقاء الذي جمع بين وزير المالية سليمان الحافظ ، مثيرا للاستهجان عند العديد من المتابعين ، حيث أن خبر اللقاء كان خبرا "روتينيا " ، إلا أن التحليلات والتساؤلات تبقى تكتنف أي خبر و"كولساته".
جاءت زيارة الوفد الكويتي لوزير المالية بهدف الإطلاع على التجربة المالية الأردنية في مجال الاصلاح الضريبي ، وقد أكد الحافظ بأنه "سيحافظ " على العلاقة الأخوية بين الطرفين والتعاون المثمر في مختلف المجالات .
ولن ننسى أن القانون والأنظمة والتعليمات والإجراءات والعاملين في الضريبة يشكلون محاور العملية الضريبية التي لا تحتمل الخطأ فالإجتهاد والمزاجية وعدم الوضوح والإستهتار والمغالاة في قرارات التقدير والتدقيق الضريبي أصبحت موضوعا لا يمكن السكوت عليه .
والجدير بالذكر أنه لو تم التطرق إلى دائرة ضريبة الدخل والمبيعات في جعبتها زمرة طيبة من أبناء الوطن والتي إفتقرت إلى الدعم المادي والمعنوي لسنين طويلة ، وفي مقابل ذلك يظهر بين الحين والآخر فئة من العاملين تطبق قانونها الخاص لمآرب شخصية ضاربة مصلحة الوطن والمواطن عرض الحائط ومتناسيةً أي بعد ديني أو أخلاقي .
إضافة إلى أن وجود العديد من الثغرات في النظام الضريبي والتي تسمح بإختراقه بين الحين والآخر وهذا ما لا يمكن قبوله وإحتماله من قبل أي منشأه أو فرد يتعامل مع دائرة ضريبة الدخل والمبيعات.
لقد أضحى موضوع النظام الضريبي بكافة أركانه عرضة للإنتقاد بين الحين والآخر وعلى الرغم من وجود بعض الإصلاحات الإيجابية في النظام الضريبي خلال السنوات الماضية إلا أنها لم ترتقي إلى مستوى الطموح في كثير من حالاتها ، من هنا فإن الدولة مدعوه إلى الوقوف على العديد من جوانب القصور في النظام الضريبي وعلى سبيل المثال لا الحصر مواضيع التهرب الضريبي وآلية عمل مكافحة التهرب الضريبي ، وطرق التحصيل الضريبي وارتفاع تكلفة التحصيل ، ومعايير كتابة القرار الضريبي ، ومنهجية التدقيق الضريبي وأسس الإطلاع على المعلومات ، وتباين حالات الإجتهاد في كثير من القضايا وتساقط العديد من القضايا الضريبية في المحاكم.
والتساؤل هنا هل الأردن يعتبر من الدول المتقدمة في معيار الإصلاح الضريبي ، فالمواطن " يضرب " دائما بما يسمى "الإصلاح الضريبي" ، لتستفيد الدول المجاورة من تلك الضربة أو عذرا الضريبة الأردنية ، وهل الوفد الكويتي قاموا قبل زيارتهم لوزارة المالية بدراسة حقائق "الإصلاح الضريبي في الاردن " أم أنها كانت زيارة في سبيل التعارف من باب "حق الجار ع الجار".