زاد الاردن الاخباري -
استهجن حزب الوسط الإسلامي "التدخل الواضح للحكومة وأجهزتها في الانتخابات النيابية"، موضحا ان "الحكومة تنكرت لكل تعهداتها بأن تكون على مسافة واحدة من كافة الأطراف المشاركة في العملية الانتخابية بما يضمن إجراء انتخابات نزيهة وشفافة".
ولخص الحزب في بيان اصدره اليوم السبت ما اعتبره" تدخل الحكومة السافر في العملية الانتخابية من خلال ما يلي:
1. ما يقوم به وزير التنمية السياسية من تدخل سافر في الإنتخابات النيابية منطلقاً من اتجاهه الحزبي وموقفه الأيدلوجي حيث يقوم بالتنسيق مع الإتجاه اليساري والإجتماع به في وزارة التنمية من أجل أن يكون الإتجاه اليساري بديلاً عن الإتجاه الإسلامي كما يحاول أصحاب هذا الإتجاه الترويج له في محاولة لإقصاء هذا الإتجاه مهما كانت مكوناته وعناوينه متذرعاً بموقف مسبق من التيار الإسلامي بمجمله تحت مسمى مهاجمة المقاطعين للإنتخابات والبحث عن بديل لهم.
2. حضور مدير دائرة الشؤون الفلسطينية مهرجاناً إنتخابياً لقائمة الإتحاد الوطني في مخيم البقعة دعماً لقائمته، مع أن مدير هذه الدائرة يعتبر موظفاً حكومياً ولا يجوز له الترويج لأي حزب أو إتجاه.
3. إستغلال هيئة ( شباب كلنا الأردن) من قبل رئيس حزب الإتحاد الوطني في توظيف شباب من هذه الهيئة للترويج لمرشحي هذا الحزب وكما هو معلوم فإن هيئة شباب كلنا الأردن هيئة رسمية.
4. إشتراك وزير الأوقاف وعدد من القيادات الدينية الرسمية في مؤتمر أقامه حزب الإتحاد الوطني بالشراكة مع فدرالية السلام العالمي حول رسالة عمان يومي 21و22/12 في فندق برستون.
ورغم أن هذا الموضوع يتعلق برسالة عمان، إلا أن هذا العمل وفي هذا الوقت بالذات يدل دلالة واضحة على إنحياز ظاهر من قبل الحكومة لأحزاب وقوائم بعينها مما يعني أن جميع ما أعلنته الحكومة من أنها ستنأى بنفسها عن أي تدخل وانحياز ظاهر أو خفي في هذه الإنتخابات مجرد كلام للإستهلاك الإعلامي.
إن حزب الوسط الإسلامي إذ يستهجن هذه الأعمال والممارسات الحكومية غير المسؤوله والدالة على عدم الإلتزام مبادئ الحياد والنزاهة والشفافية، يحمل الحكومة مسؤوليتها ويطالبها بأتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع هذه المخالفات، علماً بأن حزب الوسط الإسلامي سيتخذ موقفاً جازماً إزاء هذه الممارسات التي تجرح العملية الإنتخابية وتهدد مسيرتنا الاصلاحية في هذا الوقت الدقيق الحرج .
حزب الوسط الإسلامي