زاد الاردن الاخباري -
خاص - يبدو أن اختيار المذيعات للملابس أمرا يثقل كاهلن لدرجة أنهن يفكرن خلال بث برامجهن بما سيرتدينه في الحلقة القادمة من البرنامج ، حيث أن العديد من الفضائيات لا تكترث لملابس المذيعات العاملات معهن فنجد المذيعة ترتدي ملابس لا تناسب وطبيعة البرنامج ، أو أنها لا ترتدي ألوانا متناسقة ما يسبب لها جدلا واسعا وترصدا من المشاهدين الذين ربما يبدأون بالتعليق عليها من خلال موقع التواصل الاجتماعي"الفيسبوك" حيث الانتقادات اللاذعة والإساءة لها ، متناسين مضمون الحلقة وإن كان ثريا بمواضيع جذابة وثقافية مجدية .
وما أن ترى المذيعة تلك التعليقات ، حتى تشعر بالإحباط وإثارة العديد من التساؤلات.
"زاد الأردن " طرقت هذا الباب بعدما وجدت أن أحد المذيعات يعانين من عدم قدرتهم الشرائية على شراء الملابس بشكل مستمر في ظل "تواضع" دخلها الشهري وكثرة مسؤولياتها ، ويبدو أن حال الفضائية التي تعمل بها كحال غالبية الفضائيات الأخرى المحلية ، فما أن تنتهي من برنامجها الصباحي حتى تبدأ تفكر ماذا سترتدي غدا ، علما أن تكرار الملابس "غير محبذ " لهذه المهنة .
وهذا الأمر لا يتوقف عند شراء الملابس بل يتعدى ذلك ليصل إلى تصفيف الشعر ووضع " المكياج " وشراء الاكسسوارات ، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن تلك الفضائية غير مكترثة لتلك المعاناة ، فلماذا لا تراعي الحالة المادية والوضع النفسي ، إضافة إلى الوقت والجهد التي تقيد المذيعة ، أليس جدير الاهتمام بمظهر المذيعة التي هي واجهة مباشرة للفضائية حيث الاهتمام بتناسق الألوان وجمال المظهر أسوة بفضائيات أخرى جل اهتمامها مظهر ومضمون الفضائية .
وليس معيبا أن يتم التعاقد مع إحدى المحال التجارية التي تعنى بشؤون ملابس المذيعات من باب المسؤولية تجاه موظفة تكرس وقتها وجهدها للظهور أمام الكاميرات بشكل يحظى بالمشاهدة .
ونحن نؤمن "أن ليس كل ما يلمع ذهبا " إلا أن "للضرورة أحكام " والضرورة هنا تتجلى أن تكون المذيعة جميلة الجوهر أولا فالمظهر ثانيا .