زاد الاردن الاخباري -
اعتصم أهالي الأسرى الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية عصر أمس في ساحة مسجد الكالوتي قرب السفارة الإسرائيلية، تلبية لدعوة الحملة الشبابية الأردنية للدفاع عن الأسرى والمفقودين في المعتقلات الصهيونية.
وجاء الاعتصام ردا على تدهور أوضاع الأسرى الأردنيين، وما يتعرضون له من انتهاكات من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية، والتي كشفوا عنها في رسالة سابقة كانوا سربوها وحصلت "الغد" على نسخة منها.
كما يأتي الاعتصام تنديدا بالصمت الدولي حيال قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، الذين تجاوز إضراب بعضهم 140 يوما، في وقت ما يزال فيه الصمت الدولي مهيمنا حيال الانتهاكات التي تمس المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأكد المنظمون أنهم اختاروا السفارة الإسرائيلية مكانا لاعتصامهم، ردا على السياسة الصهيونية التي تقترف شتى صنوف التعذيب والتنكيل بحق الأسرى العرب، ولكشف فضائحها وممارساتها كيانها المجرم.
وأضافوا أن ذلك الكيان يعتقل أكثر من 4600 أسير وأسيرة في ظروف صعبة لا تليق بالبشر، منهم 26 من الأردنيين، إضافة إلى 200 طفل و190 موقوفا إداريا، وأكثر من 300 مريض يعانون من أمراض مزمنة.
وطالبت الحملة الشبابية الحكومة أن تستخدم كل أوراق الضغط الممكنة، وعلى رأسها إغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان، وسحب السفير الأردني من تل أبيب، لإرغام الكيان الصهيوني على الإفراج عن الأسرى.
كما طالبت الحكومة أن تقوم بواجبها نحو أسراها، وذلك بتأمين زيارة لأهاليهم، وإرسال لجنة طبية للاطمئنان على أوضاعهم الصحية، فضلا عن قيامها بمعرفة مصير المفقودين.
ودعت مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى القيام بدورها تجاه الأسرى، وكشف ما يتعرضون له من تنكيل يخالف كل معايير حقوق الإنسان. ورفع المعتصمون شعارات جاء فيها "لن ننساكم"، "صامدون"، "أسرانا يعانون وما تزال حكومتنا صامتة".
الغد