زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس قسم الأمراض الصدرية والمعدية في وزارة الصحة، مدير البرنامج الوطني لمكافحة مرض السّل الدكتور خالد أبو رمان « إنه تم الكشف عن حالة سل بين صفوف اللاجئين السوريين في محافظة المفرق من نوع المقاوم أو ما يسمى بالعنيد وهو من أخطر أنواع السل من حيث انخفاض نسب الشفاء منه»، لافتا ان الحالة من خارج مخيم الزعتري.
وأضاف ابو رمان « ان عدد حالات السل التي تم الكشف عنها حتى الان بين صفوف اللاجئين السوريين في المملكة، بلغ (32 حالة) متنوعة بين السل العادي والعنيد.
وأشار ابو رمان، ان معالجة الحالات المصابة تتم في مركز الامراض الصدرية التابع للوزارة، الى جانب جمعية مصح النور في المفرق ( المستشفى الأمريكي).
وأكد ابو رمان، على الدور المنوط بوزارة الصحة تجاه علاج المصابين من اللاجئين السوريين بمرض السل والحد من انتشاره، مشيرا أن جمعية مكافحة السل الاردنية ومنظمة الهجرة الدولية شركاء للوزارة في عملها بهذا الجانب, مبينا ان ارتفاع نسبة الاصابة بالمرض في سوريا من الأصل تبلغ (40 اصابة) لكل (100) ألف شخص، وهي نسبة مرتفعة اذا ما قورنت بمعدل الاصابة في الاردن والبالغة نحو (5 اصابات) لكل (100) ألف شخص.
وأضاف أبو رمان « ان مرض السل يعتبر من امراض الهجرة والفقر والعوز، وتنطبق على اللاجئين السوريين في الأردن، فضلا عن أن برنامج مكافحة المرض في سوريا قد انهار منذ سنة تقريبا».
وأشار ابو رمان، أن كلفة علاج المريض (الحالة الاعتيادية) في الأردن تبلغ (300 دينار) شهريا، اما الحالات المعقّدة، فتبلغ كلفة علاج الواحدة منها (3 الاف دينار) شهريا، موضحا أن استقصاء مرض السل يتم بمساندة البرنامج الوطني لمكافحة السل والمنظمة الدولية للهجرة.
وبين ابو رمان، أن هنالك لجنة مشكلة من الوزارة لحصر كلف كشف وعلاج مرض السل التي رصد لها الوزارة منذ البدء ببرنامجها تجاه اللاجئين حوالي (500000 دينار)، لافتا انه يترتب على الوزارة كلف تشغيلية وادارية وعلاجية بالاضافة الى الادوية.
واشاد المسؤول الصحي في منظمة الهجرة الدولية الدكتور مروان نعوم، بالتعاون الوثيق والجدي بين الوزارة والمنظمة، خصوصا في مكافحة مرض السل والحد من وقوع المزيد من الاصابات بين اللاجئين السوريين.
يشار الى ان مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور بسام الحجاوي، قد اكد عدم ثبوت وجود أي أوبئة لفريق الخبراء الذي تم تشكيله لهذه الغاية في مخيم الزعتري، مبينا أن الأطفال الذين توفوا في المخيم كانت وفاتهم طبيعية نتيجة أمراض مزمنة.
الراي