"الأمانة" تنفي عمل موظفين فيها مع مرشحين لتقديم خدمات لناخبين

زاد الاردن الاخباري -

نفى مدير مدينة عمان فوزي مسعد أمس ضلوع موظفين في أمانة عمان الكبرى، بالعمل مع مرشحين مفترضين، لجهة تقديم خدمات للناخبين في مناطق الأمانة الـ22.

وقال مسعد، لـ"الغد"، إن "كوادر الأمانة تعمل وفق الخطط المرسومة لها في مناطق الأمانة، ولا يوجد تنسيق مع مرشحين مفترضين بتقديم الخدمات التي يحتاجها المواطنون".

لكنه أكد أن الأمانة "تلقت بلاغات من مرشحين مفترضين يتهمون فيها موظفين في مناطق تابعة للأمانة، بالعمل لمصلحة مرشحين بعينهم"، مبينا انه تم إثرها اصدار تعميم يحظر على الموظفين العمل في الانتخابات تحت طائلة المسؤولية.

وقال مسعد إن "التعامل مع المطالب الخدمية للمواطنين، تسير في إطارها الطبيعي وفق منظور الأمانة لخدمة المواطنين"، مؤكدا أن الأمانة لن تألو جهدا بتقديم الدعم والتسهيلات المطلوبة منها، في إطار مهامها وواجباتها، لإنجاح الانتخابات.

وتقدم مؤخرا، مرشحون مفترضون بشكاوى إلى الهيئة المستقلة للانتخابات، يشكون فيها "تواطؤ" موظفين مع مرشحين؛ وعلى وجه الخصوص في دوائر عمان الأولى والرابعة والخامسة، بتقديم خدمات للمرشحين، لجهة كسب ود ناخبين في هذه المناطق.

وقال مرشح عن دائرة عمان الرابعة، طلب عدم نشر أسمه، لـ"الغد"، "تقدمت بشكوى خطية عبر الموقع الإلكتروني للهيئة بحق موظفين يعملون في الأمانة، يسخرون خدمات منطقة (...) لمصلحة نائب سابق، يعتزم خوض الانتخابات عن هذه الدائرة".

وأضاف "هناك اعتقاد لدى المواطنين، بأن من يستطيع تقديم الخدمات لهم، هو سعادة النائب السابق"، مشيرا إلى أن هذا الانطباع "كرسه موظفو المنطقة في أذهان الناخبين، حتى أنهم يبلغون النائب السابق عن أي خدمة ستقدمها المنطقة مسبقا، فيكون هو وانصاره في المكان لإيهام المواطنين بأنه صاحب الفضل في جلب الخدمات".

وقال مرشح عن الدائرة الأولى، طلب هو الآخر عدم نشر أسمه، "كمرشحين، نشعر بتوجيه للخدمات المقدمة من الأمانة لمصلحة أناس بعينهم، وعلى الجهات المسؤولة الحد من التدخل في الانتخابات".

وشكا موظفون في "الأمانة" بإحدى الدوائر الانتخابية من أن عضو مجلس سابق في الأمانة "يمارس ضغوطا عليهم، طالبا منهم التصويت لمصلحة أحد المرشحين، والعمل معه بحجة أنه أسهم بتعيينهم في أعوام سابقة".

ويحظر قانون الانتخاب النافذ حاليا على موظفي الحكومة والمؤسسات الرسمية والعامة وأمين عمان وأعضاء مجلس الأمانة وموظفيها ورؤساء المجالس البلدية واعضائها وموظفيها؛ القيام بالدعاية الانتخابية لصالح اي من المرشحين في اماكن عملهم.

الغد