زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير التنمية السياسية ووزير الشؤون البرلمانية بسام حدادين أن الإصلاح المرحلي والمُتدرّج هو الذي يحمينا من الهزات السياسية والاجتماعية ويجنّبنا الإنقسام الحاد والفوضى، وأن الأردن لن يحتمل تزوير إرادة الدولة والشعب في الانتخابات النيابية المقبلة.
كما أكد خلال لقائه، اليوم الخميس، برؤساء عدد من الأندية الثقافية والرياضية والاجتماعية في المخيّمات بأن الأردن يسير بثقة نحو إصلاح تراكمي يقودنا إلى الديمقراطية والتعددية؛ بما يكفل تجديد الدولة لتصبح عصرية وحديثة؛ ترتكز على إرثها وثقافتها وتطلعاتها نحو مُستقبل أكثر انفتاحاً؛ وإشراكاً للمواطن في صناعة القرار.
وقال إن جلالة الملك حدد معالم الإصلاح؛ الذي ترسّمت معالمه عبر القنوات الدستورية؛ وفي مقدمتها التعديلات الدستورية التي شملت ثُلث مواد الدستور الأردني؛ إلى جانب تعزيز سلطة مجلس النواب؛ والتشاور معه في تشكيل الحكومات القادمة.
وأشار إلى أن مسيرة الإصلاح ليست مجرّد شعارات وهتافات؛ لأنها خطوات مجتمعية، ترتكز على الحوار والسجال السياسي؛ حتى تقود المجتمع نحو متغيّرات إيجابية ومُتقدمة.
وأعاد حدادين التأكيد بأن الإصلاح الذي لا يسير جنباً إلى جنب مع الاستقرار والأمن ولا يقود إلى التنمية ليس إصلاحاً؛ وهو مرفوض لأنه تخريب وتدمير للمُستقبل والمجتمع والإنجازات الوطنية.
ولفت إلى أن تحوّلات الإصلاح في الربيع العربي بدأت تقلق المُجتمعات العربية؛ لأن ما يجري فيها لا ينسجم مع الشعارات التي رُفعت في هذا الربيع.
وأكد حدادين على أن الحكومة حريصة على ترجمة توجيهات جلالة الملك بأن تكون انتخابات بأعلى درجات النزاهة والشفافية والمصداقية.
واعتبر حدادين أبناء المخيّمات بأنهم جزء أصيل من المجتمع السياسي الأردني؛ ومن النسيج الوطني؛ متمنياً عليهم أن يكونوا ركيزة أساسية في الانتخابات النيابية القادمة.
كما ركز على أهمية أن يكون للشباب الأردني دور كبير في إنجاح الانتخابات النيابية القادمة؛ التي يرى فيه جلالة الملك محطة مهمّة من محطات الإصلاح الشامل.
وجرى خلال اللقاء استعراض العدد من المحاور المُتعلّقة بدور المخيمات في التنمية والإصلاح السياسي المنشود؛ والانتخابات النيابية القادمة ومحافحة الفساد والمال الفاسد.