إلى جماعة أبي لهب:خسئتم!

بالأمس كانت دلعونا حقيرة خرجت عن الخطوط الحمراء على دوّار الدّاخلية في العاصمة الحبيبة عمّان،بالأمس كانت الفتنة وجلد الأردنيين،بالأمس هتفوا أصحاب النّعيق والنّهيق لإسقاط النّظام،هؤلاء هم ليسوا بأردنيين هم مجموعة من المندسّين عملاء إستخبارات وقبيضة سفارات وخريجوا عصابات إجرام،ليسوا بأهل حقيقيين للدّيمقراطية ،هم أعتى حثالة عرفها تاريخ الأردن ،ألا وهم جماعة أبي لهب ومن والاهم من حراكات تسمّي نفسها بشعبية ولكن هم أشبه بمزبلة طز دوت كوم. 
يا وطني بالأمس كنت على دوّار الدّاخلية وما أشبه اللّيلة بالبارحة ولقرب سكني منه قررت العزم أن أبقى مايقارب خمس ساعات لأنّني أحب الحراكات الدّيمقراطية الحقيقية،وأحبّ التكيف مع أبناء شعبنا من جميع الأصول والمنابت،وكانت النتيجة أن أرى أناس تتدّعي الإصلاح وتخلط الملفات مع بعضها البعض،هتافات لم تقل في هذا الدوّار منبت ومتنفس للأردنيين، فهناك العائلات المغتربة وهناك التنزّه الجميل من أجل تنفس نسمات من هوائنا العليل،ولكن فئة الغدر سابقت إلى الرّكوب في إتجاهات خسيسة تشمئز منها الشعوب،فنحن والله لسنا بأغنام أو مغسولي العقول لنصدّق أنّكم أحرار أو بنّاء لمستقبل الأوطان.بل بهتافاتكم كنتم أحفاد قرود عفا عنها الزّمان.

قرار دولة عبد الله النسور برفع الأسعار كان قرارً صائباً وفي توقيت ممتاز،فإذا كانت جماعة أبي لهب تتضرّر من هذا القرار في بلادنا،فلماذا لا تحتجون على صاحبكم ذو اللّحية الطويلة في مصر أهو حلال له وعلى الأردن حرام لهم؟،فإذا كان النسور قد إستشار وأخبر عامّة الشعب أتسائل هل إستشار صاحب اللّحية الطويلة شعبه قبل الرفع؟ حاشاً لله،والآن المغرب في طريقها إلى الرّفع وأتوقع دول أخرى، ولكن أمقتني وأقولها بحق تدخل السفير الأمريكي في شوؤن بلادنا،فإذا كان هو المحرّك الأساسي لهذه الحراكات فلماذا يزعم أنّه تارة مع الحكومة في قضية الرّفع،ومن ثمّ يجتمع مع قادة جماعة أبي لهب بسرية تامة ؟وهل دائرة المخابرات العامّة غائبة طوشة عن هذا المشهد المنافق والمخزي؟ أقول لا والله..

فيصل باشا:أقسم لك أنّني بالأمس شعرت نفسي ليس بوسط ديمقراطي، ومن أجل تجريح الملك والنّظام بهذه الطريقة ،كأنّني جالس في أحد المواخير التي بحمد الله لا أقربها في حياتي، فقد رأيت جميع المنكرات، وأتسائل في قرارة نفسي هل جماعة أبي لهب تفتح مكاتب حلال وحرام لتحلّل هذا وتحرّم ذاك؟ يا فيصل باشا بالأمس كان يوماً عصيباً على الأردنيين لقد قيل في حق الملك لم يقله مالك في الخمر،فناشدتك بالله إلى متى ستبقى قيادات جماعة أبي لهب طلقاء دون إعتقال؟ فبدأت الإضرابات تشتعل في المدارس والجامعات وهم المسوؤلون عن هذا كلّه! أليس هم من منع الغاز المصري عن الأردن كي يقبل الملك بالوطن البديل؟

فيصل باشا:لقد قاموا ببث إشاعات يندى لها الجبين وذلك حتّى ساعات الفجر،فتارة خدعوا هذا الشعب المسكين بعبارات التثوير والتجحيش والتحمير والتكليب،فهم والله حفنة من الغادرين لهذا الوطن، هم وصفتهم في مقالات سابقة بحدبيقة حيوانات ،حيث على طريقة الأ"خبار العاجلة الكاذبة إستطاعوا تثبيت المعتصمين ولكن كانوا في النّهاية إلى الهاوية، وأهمها أنّه وصل عدد الإعتصامات إلى 117 إعتصام بعد منتصف اللّيل،وأنّ الدّرك في الجنوب رفض أوامر الملك في قمع المتظاهين، وأنّ الطفيلة فيها ثورة حقيقية ومعان تشتعل ومأدبا تلتهب ،وأبناء عشائر بني حسن أغلقوا طرق وشوارع الزرقاء والرصيفة، فكانت النتيجة أنّ منهم من هرب بعد تدخل قوّات الدّرك بعد توجيه لهم عدّة إنذارات،والبقية الأخرى صمدوا ليبقوا وبعد ذلك مصيرهم دار خالتهم،ولم يرق لهؤلاء الغوغائية الإحتجاج إلاّ بالإستعانة بصغار وفتيات بعمر الورود ،كلّ ذلك لأنّ حسب مايزعمون رفع الأسعار خط أحمر،أتسائل يا فيصل باشا إلى متى سيبقى سباب الملك والطعن في عرضه وهو كما نعلم أشرف منهم دميةًً يتسلّون بها كما يشاؤن .مالعمل يا باشا؟ الأردنيين يكرهون لغة السب والفسوق والفجور،ألم يعلموا أنّ هؤلاء لايستطيعوا النّوم طالما أنّنا في دولة إسمها وشعارها الّذي نعتز "الأمن والآمان". فأمن الأردن من أمن هذا الشعب والنتيجة أنّهم في النّهاية لايشكرون ولايحمدون؟ ورغم هذا وذاك فإنّ بعض الهتيفة كانوا من الّذين أفرج عنهم جلالة الملك حفظه الله قبل عطلة عيد الأضحى المبارك.فهل يتعلمون الدّرس الآن؟

فيصل باشا:أتذكر جماعة أبي لهب ماذا فعلت في مسيرة الزّحف المدنّس حقّروا من الأمن وكأنّ الأمن دمية بالنسبة لهم،فأقول في قرارة نفسي لأسمّيكم بأسمائكم ،فهناك القزم همّام والرّداحة زكي والثرثار أبو السّكر والمريب الفلاحات والوصولي حمزة والغبي إرحيّل وكلّ أعضاء مجالس الشورى وأعضاء المكتب التنفيذي برمّتهم أنتم مسوؤلون عن هذه اللّيلة،إذا كنتم مسلمون حقيقيون لماذا لم تحترموا ذكرى هجرة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم،؟ولكن سيأتي يوماً سيعلن الشعب الأردني الحقيقي أنّه سيكنسكم كنساً،فتارة تبعثون ببرقيات عاجلة إلى الدّيوان الملكي بأنّكم ترغبون بلقاء جلالة الملك ولكن قبل أن تطؤا قصره إعتذروا لهذه الدعارة الإصلاحية التي فعلتموها بحقّه، وتارة أخرى تطالبون علناً بإسقاط الملك والنّظام(أسقطكم الله في بئر ماله قاع) وعندئذ وصفتموه بعبارات التخوين.ولكن لماذا لم تسبّوا شيخكم مرسي حامي أمن الكيان الصّهيوني الحقيقي؟ فأتسائل ماذا فعل لأهل غزّة ؟ ولماذا إستقبل بالأمس شيخ البهاليل؟ألستم أنتم من كنتم تكيدون لهه الكيد وتطبّلون وتزمّرون له؟

يا فيصل باشا كان من ضمن الهتّيفة أناس يعملون في المقر العام لقيادة الأخوان المسلمين وهم كانوا يعملون على إرجاع النّاس إلى الدوّار،فكان بالأمس زعران هوليوود..فهذه رسالة أخرى أوجّهها إلى شيوخ البستونة والدّيناري والسباتي والكبّة لأقول لكم بأنّ الأردن ليس لعبة طرنيب أو تريكس أو لعبة هاند..خسئتم والله فأفلامكم قد إحترقت،ولكن ناشدتك بالله يا باشا ثلاثاً بأن تدخلهم السجون قبل نهاية العام.

أيعقل أن تثوّروا النّاس بهكذا طريقة،فلنا حسابات معكم لأقول أنّ من أسقط عون الخصاونة من أجل الولاية العامّة هم أنتم ومن أهان الأمن في إحتفالاتكم المشبوهة هم أنتم وآخرها التشكيك بالخلية الإرهابية الأخيرة التي أحبطتها دائرة
المخابرات العامة، أليس أنتم قادة جماعة أبي لهب..فأقول إلعبوا لعبة التسعير بعيداً لأنّ الأمن سيعدّ لكم بعد اليوم لغة البساطير!

فيصل باشا لقد طفح الكيل! شكراً لأمننا وألف تحية لكلّ أردني لم يشارك في حفلات العربدة هذه.بوركت الجهود وحمى الله الوطن!