أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام التعويض بدل الرفع .. ماهو الا ذر للرماد في...

التعويض بدل الرفع .. ماهو الا ذر للرماد في العيون

08-11-2012 12:13 AM

التعويض بدل الرفع .............ذر للرماد في العيون

في كل بقاع الدنيا الحكومات تهدف لا إسعاد شعوبها إلا في محيطنا العربي وأردننا ألا نموذج الأبرز يهدف غير ذلك ,منذ أن عرفنا حكومتنا والتي يطلق عليها مجازا الرشيدة في واقع متناقض من مسماه ونحن نجد كل واحدة تبدع في خلق سياسية إذلال جديدة لتتفوق على من سبقها وكأنهما في سباق مع الزمن والضحية هو البائس المسكين المواطن الذي لا حول ولا قوة له ,قائمة السياسيات الغير مدروسة جلية للعيان ولا تخفى على احد ,لكن الطامة الكبرى جاءت من رجل لطالما استرقنا السمع له وصفقنا له كثيرا وهو يذود عن المواطن في برلماننا الغير مأسوف على شبابه ,حتى إننا أشفقنا عليه من أحمال أثقلت كاهله لان همومنا كمواطنين كثيرة ة لا احد يعيرها اهتمام ,وكحال فريق كرة قدم تجرع هزيمة ثقيلة وأصبح مشجعيه في المدرجات يصدحون باسم لاعب منقذ ليخفف من حجم الهزيمة أو يحولها إلى انتصار كان كذلك حالنا مع دولة الرئيس حين ردد السواد الأعظم من الشعب أسمة كأحد المنقذين للبلاد من حال ألت إليه وكانت التمنيات على أشدها ,حتى أصبحت الأماني حقائق والأحلام واقع وظننا أنها فرجت
كانت التصريحات تتالى فكانت الدهشة ومن بعدها عبست الوجوه وتولت واكفهرت الحواجب وخيم الوجوم حتى جاءنا ما عقدت به الألسن ,نعم قرار مخيف يوشك أن يولد هذا القرار الذي أن لم يجد العناية الفائقة في حضانات الخداج لن يصاب هو بالشلل فقط بل سيشل الأردنيين عن بكرة أبيهم .
يرشح هنا وهناك أن القرار ساعته أزفت والدايه على وشك أن تبشر به وان هديته لكل مواطن أردني مائة دينار في العام أي بمعدل 8,25 دينار شهريا هي تكفي فقط لفرق سعر اسطوانة الغاز ونزر يسير من الكاز لا يكفي لأربعة أيام فما بالك بالتبعات المباشرة والكم الهائل من غير المباشرة التي ستجثم على صدر المواطن .
حين يغطي التعويض اسطوانة غاز شهرية وعشرين لتر من الكاز للمواطن فماذا نقول كتأثير مباشر على باقي كاز العام وشتاءه على الأبواب هذا الشتاء الذي جعلتنا الحكومة ببركة قراراتها نتمناه صيف لأهب حتى لا نكتوي بالبرديين برده القارص وبرد سعار الأسعار لان فقراك يا وطن لن يجدوا الدف والحال هكذا ,كيف نفعل بالسولار وفروقا ته التي لم تجد لها مكانا في التعويض ,والحال يسري على البنزين ,من أين لنا أن نغطي فرق فاتورة الكهرباء التي ستكشر عن أنيابها ,من أين نجد ما نسد فرق سعر مياه في علاقة تعدي من ارتفاع أسعار الكهرباء.
هذا في المباشر فما بالك بالغير مباشر ,متوسط عدد أفراد الأسرة الأردنية 5افراد أو يزيد لأنهم لم بتنبؤ بالغيب من قبل أن هناك ضنك ما بعده ضنك في طريقه اليهم ليحددوا نسلهم كالحالة اليابانية وان كان سببهم مختلف هو الزاحم .السكاني لكن عندنا أمر محدده ضيق ذات اليد بحكومات جثمت على قلوبنا من قبل حين لم ترى ابعد من شحمة إذنيها ,حين يكن هذا حجم الأسرة فان احتياجاتها بحجمها ولنبدأ من الغذاء الأساس والذي سيشهد ثورة جنونية في الارتفاع بمبرر وبغير مبرر وسترهق الجيوب الخاوية وسيزداد حجم الحالمين بوجبة لحم دسمة كل عام فكيف للمواطن البائس المسكين أن يغطي فرق الأسعار الجديدة وتعويض حكومته طار مع أول اسطوانة غاز وقليلا من الكاز ,الصحة تاج على رؤوس العباد سنفتقدها كثيرا لان هموم المعيشة ستجرف الكثير من أولياء الأمور لان الضغط والجلطة والسكري ومتتالية حسابية ستجد الأبواب مشرعة لها في ظل نظام صحي لم يرتقي لما هو مأمول فالمواطن سيضطر مكرها للجؤ للعيادات والمستشفيات الخاصة التي ستجد في القرار باب فرج لها لرفع أسعارها والمواطن من يتحمل لان تعويضه يعوض الله به ,التعليم مطلب أساسي لكل أسرة فالمواطن يقتر على نفسه من اجل أن يعلم أبنائه في ظل نظام تعليمي على وشك دخول غرف الإنعاش فان الكثيرين يلجئون للمدارس الخاصة ومن بقى يأمل لكنه غير قادر دخول هذه المدارس التي ستجد نفسها مضطرة لرفع أسعارها لان وسائط نقلها باتت تستهلك سيولة 34%كعبء جديد سيجير لجيب المواطن ,التعليم العالي والموازي بين ظهرانينا سيجد عذرا لارتفاعه من جديد ,النقل سيشهد ارتفاعا أكثر من غيرة ,الملابس ستجد الفرصة سانحة للتغول من جديد وقد نجد في البدائية حل لنتدثر أجسامنا بالجلود واوا رق الشجر وحتى هذه ما بقي منها شيئا لان الثروة الحيوانية في طريقها للانقراض والأشجار الحرجية في طريقها للزوال لان مصيرها المدافى ............قائمة طويلة وطويلة جدا وكل واحدة تفرز غيرها.حتى تصل إلى النهاية فرسوم الدفن سترتفع ليذوق المرء المرارة حيا وميتا في رحلته مع الغلاء من صرخته مولودا إلى الصراخ علية محمولا .......من أين يجد المواطن تعويضا لكل ذلك وحتى لو ضاعفت الحكومة مقدار الدعم المادي .
سيلعن المواطن اليوم الذي عرف به الدعم وسيكره تلك النقود لأنها فال شؤم ويتمنى لو أن الحكومة رفعت جزء من الدعم أن كان هناك من دعم وأعفت المواطن من هم ما تدفعه إلية لان نسبة في المشاركة ستكن اقل وتتحمل الحكومة الباقي أليست عظامها أقوى شريطة أن تضع سياسية اقتصادية جادة ومجده لتصل بنا إلى شاطئ الأمان وتنسى وتتناسى أنها لأيام وشهور وسيكون مصيرها الرحيل لتعود الحكاية مرة أخرى.
أما الاقتصاد الوطني بالمجمل فانه يذبح من الوريد للوريد لان هناك معادلة بسيطة عرض وطلب يجب أن يكونان في خط متوازي فحواها أن كان الغلاء فان القدرة الشرائية ستقل وبالتالي سيقل الطلب وعلية فان العرض معرض للتكدس في المخازن كسلع والذي ينعكس على الإنتاج والذي بدوره يقود لإغلاق المصانع التي ستعجز عن الإيفاء باحتياجاتها وستسرح العمالة لتزداد البطالة وما يؤخذ باليمين سيعاد بالشمال ولن تحل المشكلة ,كذلك لن يجد المواطن متسعا لأعباء جديدة فلن تنشئ اسر جديدة ولن يكون هناك بناء ألا في الحدود الدنيا وسترتفع أسعار الشقق ليجد الكثيرين أنفسهم في الشارع ,العزوف عن الزواج سيزداد ليس تبطرا لكن من ضيق الحال وستكثر العنوسة لتكن مقدمة لماسي اجتماعية طلاق تفكك سرقات ........الخ ,سيهوي التعليم لان الحكومي منه سيشهد اكتظاظا فالكثير من المدارس الخاصة المتوسطة ستقفل أبوابها وسيبقى التعليم للأغنياء ببساطة هي مدماك في زيادة الهوة ليغنى الغني وسيزول الفقير وستبرز للوجود كما ذكرنا مصائب اجتماعية لا تعد ولا تحصى وستغلق مشاريع صغيرة عديدة كانت تنفس عن المواطنتين كربهم لأنها ستواجه قل روادها .
وكمواطن من عامة الشعب فأنني كماهم نلوذ بصاحب الجلالة ربان السفينة أن يدركها قبل أن تغرق لان ما يجري طامة كبرى للاقتصاد والسياسية والاجتماع وسيلحق الدين بركبه,فان كان لابد فليجدول رفع الدعم على سنوات لتكن الصدمة جزئيات ضررها اقل من أن تكن وحدة واحد ليتدرج المواطن في التحمل ولتجد الحكومة أبواب أخرى غير جيب مواطنيها الخاوية .
حمى الله الأردن ونجا مواطنيه من سياسيات اقتصادية ضررها اكبر من نفعها .
العقيد المتقاعد علي دعسان الهقيش





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع