اسرة في جبل الجوفة تعيش كما عاشوا في فجر الاسلام

زاد الاردن الاخباري -

لم نكن نتوقع ان نجدهم بمثل هذه الحياة البسيطة التي فرضوها على انفسهم ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين, رب الاسرة المقيم بجبل الجوفة عبداللـه عبدالمعطي العامري "42" عاما له زوجة, و"5" اولاد وبنتان ويعمل في بيع الخُضر, لهم معيشة لا تماثلها اخرى, شاهدناها ام سمعنا بها, فهم لا يستعملون الكهرباء وبدائلها من صنع ايديهم ويشربون الماء من بئر حفروه بالمنزل, ويطبخون على الحطب ولا يركبون السيارة وامتنعوا من ادخال الاجهزة الحديثة من تلفزيون وراديو وساعة وكمبيوتر وادوات حلاقة, والاولاد لا يذهبون الى المدارس, والعائلة لا يستعملون اي مادة مصنوعة بآلة, ويستحرمون الجلوس على الكراسي والنوم على الاسرة وزعموا بانهم يفعلون ذلك تماشيا مع حياة الرسول صلى اللـه عليه وسلم وصحابته الابرار رضي اللـه عنهم.

 يقول رب الاسرة عبداللـه العامري كل هذه المظاهر التي نراها هي مظاهر حياة خادعة من اجهزة وادوات وغيرها والتي صنعها الكفار لنا, ولم يستعملها السلف الصالح واوائل هذه الامة البارة, وما لم يستعمله الرسول الكريم ومن اتبعه باحسان. لا يجور شرعا استعماله في حياتنا الحاضرة لو كنا مسلمين حقيقيين, كما ان هذه الادوات والاجهزة والصناعات الحديثة سلاح ذو حدين, شأنها شأن سكين المطبخ الذي يمكن استخدامها في منفعة او استخدامها في ايذاء النفس, لكننا نرى في هذه الاجهزة والادوات ايذاء للنفس وان استعمالها يؤدي الى مفسدة.

وقال: نحن لا نستعمل هذه الاجهزة والادوات منذ خمس سنوات.. فاذا كان لدينا "مشوار" الى وزارة او دائرة حكومية نخرج بعد صلاة الفجر مباشرة مشيا على الاقدام ونصل قبل نهاية الدوام بفترة كافية ونعود عصرا او ليلا ونكون بذلك عفينا انفسنا من ركوب ابليس اعني السيارة, وسألناه عن الاوجه الشرعية في تحريم الكهرباء قال: انها قاتلة وتعرض الانسان للموت ان لامسها ويقول اللـه سبحانه وتعالى "ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة" وقال تعالى "ولا تقتلوا انفسكم", وعن تحريم الكرسي والاريكة قال: ما يجلب الكرسي من راحة تجعل المرأة الجالس تسترخي  والعياذ باللـه- وهي مدعاة للفتنة والتبرج, فالمرأة تمكن نفسها من الجن ان لم يكن من رجل والغالب ان الجن يمني نفسه بالاعتداء على امرأة تجلس على كرسي بهذه الوضعية!

ويضيف: ولا يحل لاحد ان يقول عن شيء انه حلال او حرام الا بدليل لقوله تعالى "قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن" وقال تعالى "ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب, هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على اللـه الكذب", ونحن لنا ادلة على كل ما نقوله والحمد للـه.

ثم يستكمل حديثه بالقول: على المسلم ان يحترز في تحليل الحرام.. لانه اعظم من تحريم الحلال.. وما يفعله الناس حاليا يخالف الشرع باستخدام شياطين ابالسة في دورهم من تلفزيون وكمبيوتر وساعات صنعها الغرب ليخرب زمننا وزمن اجيالنا. ان انتشار هذه البدع في دورنا نتيجة توجه الناس نحو الاغواء وحشو العقول.

عبداللـه العامري رفض تصويره.. لان ذلك حرام ايضا.0


العرب اليوم