لن تمحوا إتفاقيات البشر ولو عاشت ألف عام أن صفد فلسطينية وأنها يوماً ما ستعود لأهلها ولو بعد قرون,لن نسمح أن يسجل التاريخ في أوراقه أنا صمتنا على حقوقنا التاريخية في فلسطين,سوف يذهب الأشخاص ويبقى العار يلاحقنا إلى الأبد.
يؤسفنا أن نسمع على لسان أحد قادة الثوره الفلسطينية الرمزية وهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس,والتي هي أكبر من أي سلطة منقوصة الحقوق والحدود يسمح بها الإحتلال الإسرائيلي بأن ينطق بما يفرح عدونا ويدمي قلوبنا,أهل فلسطين لايرتضون بأقل من دولة مستقلة وبحق عوده غير منقوص لشتاتهم وهذه مسلمات فلسطينية مقدسه ولاجدال فيها.
القادة التاريخيون يخطئون وتعفوا عنهم الجماهير الثورية ولكن حين يكفر الرؤساء بما تؤمن به شعوبهم يسقطون حتى أمام أعدائهم .
إذا كان الخطاب مع التلفزيون الإسرائيلي للسيد الرئيس وحسب تصريح الناطق بإسم الرئاسة الفلسطينية مختلف عن المفاوضات,فأي قبح في التبرير تسوقه سوء إدارة في التصريح تستغفل شعباً ممزق مابين الوطن والشتات,يحلم بالعوده ويرضى أن تداس كرامته الإنسانية كل يوم من أجلها .
ليس الرأي العام الإسرائيلي هو من يستحق أن نخاطبه ونطمئنه على مستقبله,لاجئوا مخيمات لبنان والأردن وغزه والسلطة الفلسطينية ولاجئوا سوريا الذين يكتوون بالنار ومن كانوا في العراق والكويت من قبلهم هم أحق أن نطمئنهم على مستقبلهم ,الرأي العام الإسرائيلي إختار ليبرمان ونتنياهو المتطرفون اليمينيون ولانعلم إلى ماذا سوف تنتهي هذه اللعبة السياسية التي يختارها الإسرائيليون بالديمقراطية ونختارها نحن بالقنوات السرية والخطابات غير المؤسسية.
من حق كل لاجئ أن يعود إلى أرضه وهذا ما أقرته الشرائع الدولية ,ورأيك ياسيادة الرئيس إن كان شخصياً فهو مصيبة وإن كان أيدولوجية تبنى عليها الإتفاقيات السرية فتلك المصيبة الأعظم.
كمال ناصر وغسان كنفاني وناجي العلي هم خطاب الإعلام الفلسطيني الحر الذي لم تستطع دولة إسرائيل الديمقراطية أن تستوعبه فسقطوا شهداء الكلمه وإمتلأ فم كمال ناصر بالرصاص الحاقد, فهم لايستوعبون إلا مايوافق هواهم وبروتوكلاتهم ,ومن خط على علم كيانه حدود اسرائيل من الفرات إلى النيل لاتغير إستراتيجيته الكلمات.
إذا كان ثمن الحصول على صفة دولة غير عضو في منظمة الأمم المتحدة إستدعت الرئيس عباس أن يتنازل عن حق ملايين اللاجئين في العوده المقدسه ,نذكر هنا بأن شرط قبول العضوية للكيان المزعوم إسرائيل في الأمم المتحده كان مشروطاً في القرار رقم 273 بأن تتعهد إسرائيل بتنفيذ القرار رقم 194 (قرار حق العودة للاجئين الفلسطينيين ).
إن الكفاح المسلح والمقاومة والإنتفاضات الفلسطينية هي من إنتشلت الفلسطينيين من مفهوم الضعف والخضوع لمنظمات إطعام الخبز الدولية وجعلت منهم أصحاب اليد الطولى.
الإنتفاضات الفلسطينية التي يعد الرئيس عباس بمنع حدوثها من جديد هي من أوصلته لكرسي الرئاسة وهي من أجبرت الكيان الصهيوني على تقديم المبادرات للسلام وعلى رأسها مبادرة شامير وغيرها والتي أسست لإتفاقية السلام في أوسلوا.
نحن مع إنتفاضة جديده تؤسس لحصول فلسطين على إستقلالها وعلى دولتها المستقلة على حدود عام 1967 ,إن إستمرت سياسة الإستيطان وحرق السنوات بالمفاوضات لفرض سياسة الأمر الواقع.
فلسطين التاريخية هي حلمنا الذي تحرمنا منه القرارات الدولية التي لاتطبق إلا على العرب, وإسرائيل هي كيان مصطنع من مرتزقه ومهجرين وفلسطين من رأس الناقوره إلى سعسع وهذه حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها.
نحن نعلم ويعلم الجميع بأن المنظومة الدولية رحلت وأجلت مشكلة اللاجئين إلى المرحلة الأخيره من مراحل السلام التي لاتنتهي وهناك محاولات لإنهاء هذه المشكلة برعاية أمريكية كندية تحت بند(التأهيل,الإسكان,الظروف الإجتماعية).
بصفتي نائباً أردنياً سابقاً ومواطن يؤمن بالثوابت الوطنية الأردنية وبحق كل مواطن أردني لاجئ ومن أصول فلسطينية بأن يكون مواطناً أردنياً بمواطنة كاملة الحقوق والواجبات و يحتفظ بحق عوده مقدس لفلسطين التاريخيه أعلن بأن حقوقنا ليست مجرد زياره لصفد وإنما حق التعويض والعوده إلى صفد وسائر فلسطين التاريخية وهذا إعلان كل لاجئ ومهجر وحر.