أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة سيدة بحادث تصادم بمنطقة البحر الميت. الأردن .. أب يسجل شكوى بحق ابنه بالمركز الأمني شحنة أسلحة أمريكية جديدة تصل جيش الاحتلال. صحف إسرائيل: دعوات لإفناء حماس وهجوم لافت على مصر كندا: تصاعد أعمال عنف المستوطنين بالضفة يشكل خطر أليجري متهم بالاعتداء على صحفي بعد التتويج بكأس إيطاليا سحاب يقدم اعتراضا على حكم مواجهة الفيصلي الملك يلتقي غوتيريس ويحذر من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الغزيون رئاسة الوزراء: الأردن ملتزم بتعزيز منظومة حقوق الإنسان جنوب إفريقيا تطلب من العدل الدولية أمر إسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام الرئيس الصيني: مستعدون للعمل مع الدول العربية لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية نتنياهو: المعركة برفح حيوية للقضاء على حماس المـلك يـعود إلى أرض الوطن عائلات الجنود الإسرائليين توجّه رسالة لمجلس الوزراء تعيين العميد المتقاعد الخلايلة مستشارا أمميا حماس ترحب بالبيان الصادر عن القمة العربية مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة يوجه تحذيرات بشأن إمدادات الغذاء لغزة الشبول يفتتح معرض الرعاية الصحية الاردني الدولي الثالث
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام جريمة قطر التي لا تُغتفر

جريمة قطر التي لا تُغتفر

04-11-2012 03:46 PM

كان بإمكان قطر أن تنأى بنفسها عن قضايا ومشاكل غيرها من الدول والشعوب الشقيقة وغير الشقيقة . وتتمتع بما حباها الله من ثروة وتنكفئ على نفسها ، وتهتم بشؤونها الداخلية وتستمتع بثروتها ، وتضاعف مستوى دخل المواطن أضعافا كثيرة ، كما تفعل كثير من دول أكبر حجما وأكثر غنى ، وعندها لن يعتب عليها أحد ولن تُطالب بشيء . فصاحب الثروة أحق بها وأدرى بأولويات إنفاقها .

إلا أن قطر بقيادة أميرها الشيخ حمد اختارت الطريق الأصعب والأصوب . وأرادت أن تكون دولة فاعلة ، وأن يكون لها دور يسجله التاريخ وتحكم عليه الأجيال . فالأدوار والمواقف وليست الأقوال أو ادّعاء بطولات وهمية ، هي التي تجعل للدول والأفراد قيمة وتُعلي شأنها . فمن لا يحب صعود الجبال ، يعش أبد الدّهر بين الحُفر .

أليست قطر وحاكمها الشيخ حمد أول من زار بيروت وضاحيتها الجنوبية المدمّرة بعيد حرب عام 2006 ، ثم قام بزيارة للبنان كان خُصّصت معظمها لزيارة الجنوب اللبناني ، وهبّ المواطنون لاستقباله ونثر الورود والأرز على موكبه ، وأغدق حزب الله وقيادته على قطر وقيادتها أفضل الصفات والمديح ، ورُفعت لافتات الترحيب ومن بينها " شكرا قطر " وقال نبيه برّي رئيس مجلس النواب وحركة أمل في مقدمة كلمته " إذا كان مُقدمة الغيث قَطْرٌ فان مقدمّة الخير قَطَرْ ". وكانت هذه الزيارة تتويجا لحملة قطرية ضخمة لإعادة الأعمار في لبنان . هذا ناهيك عن الدعم الإنساني والمالي والإعلامي أثناء وبعد الحرب .

أليست قطر نفسها وحاكمها الشيخ حمد من أوائل من استنكر الهجوم على غزّة والقتل الهمجي لأهلها وتدميرها بوحشيّة في حرب عام 2008، ودعا لمؤتمر قمة عربي في الدوحة لدعم غزة وعملت دول كثيرة على إفشاله ومنها جامعة الدول العربية . وساهمت ولا زالت بدعم صمودها واعمارها .

هي نفسها قطر وقيادتها من دعم ثورة الشعب الليبي ، وكان لمساهمتها السياسية والإعلامية والمادّية دور كبير في حصول هذا الشعب على حريته وتخلّصه من عائلة حاكمة تعاملت معه كقطيع وكانت تنوي توارث حكمه إلى الأبد . وقد اعترف الثوار والمجلس الوطني بهذا الدور بامتنان . وهي نفسها من وقف إلى جانب الشعب المصري في ثورته ودعمه اقتصاديا وما زال .

فهل إذا فعلت ذلك مع ثورة الشعب السوري وتعاملت معها بنفس الطريقة ، أصبحت شيطانا رجيما ، ولها مخططات مشبوهة وأجندات خارجية . وقيل في قطر وحاكمها وباقي قيادتها ما لم يقله مالك في الخمر . بل تعدّى الأمر إلى النّساء والتي في موروثاتنا وقيمنا وعاداتنا ليس من المروءة والشّهامة التّعرّض لهنّ وذكرهنّ بسوء .

وزاد الهجوم مع زيارة أمير قطر وزوجته لغزّة المحاصرة . وكأنّ المطلوب أن تبقى غزة محاصرة ، وتظلّ مدمّرة ، تحت رحمة القريب والبعيد . فالحصار هو أسلوب آخر للقتل البطيء بفعل الجوع والمرض . فالقضية ليست قطر وحكامها ، وإنما في مواقفها ودورها الذي لا يُراد له أن يخرج من عباءتهم ورغبتهم . وكأنّ المطلوب أن نمحو ذاكرتنا ، ولا نفكر إلا بالطريقة المعلّبة وبعلامتها التجارية . وأن لا نُعمل عقولنا في الربط والمقارنة والاستنتاج والحكم .

إن الشعوب وليست النّخب هي الأدرى بمصالحها والأعلم بمن يساعدها . هذه الشعوب هي التي تعرف قيمة ما قدمته قطر دون منّة أو أذى . لذلك قالت بصوت مرتفع شكرا لقطر ولحاكمها ولشعبها . فهي تُسخّر ما آتاها الله من مال وجهد في خدمة قضايا الأمة والمستضعفين فيها . أما قناة الجزيرة وغيرها ودورها فسأُفرد له مقالة خاصّة بإذن الله .

أعلم أنني دخلت عش دبابير . وأنني سأتعرض لاتهامات وهجوم ممن يدبّج المقالات مدحا مفرطا لهذا أو ذما مقذعا لذاك . فهم يميلون مع الريح حيث تميل . ولهؤلاء أقول إنني كتبت قناعتي يا من تطالبون بحرية الرأي والرأي الآخر . وأنا لم أزر قطر ولم أعمل فيها وليس لي أي مصلحة معها . بل وأكثر من ذلك فلا أعرف موقع السفارة القطرية أو تلفوناتها أو حتى اسم سفيرها . قلت ما قرأتم وأستغفر الله لي ولكم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع