زاد الاردن الاخباري -
خاص - عيسى محارب العجارمة - حينما انتصر الجيش العربي الاردني بمعركة الكرامة عام 1968 امر جلالة الملك الحسين رحمه الله بأحضار الدبابات والاليات الاسرائيلية الى عمان لعرضها على الشعب الاردني لرفع معنوياته بعد ضياع الضفة الغربية والقدس .
كانت خسارة الاردن المادية والمعنوية في حرب 1967 أكبر واعظم الخسائر المادية والمعنوية من الخسائر التي لحقت بالدول الاخرى التي شاركت في حرب حزيران ، خاصة مصر وسوريا .
فمن الناحية المعنوية والاقتصادية لايمكن مقارنة خسارة القدس والضفة الغربية بخسارة سيناء والجولان بالنسبة لمصر وسوريا .
ففي الوقت الذي تولى فيه السوفييت تزويد الجيشين المصري والسوري بأحدث الاسلحة والمعدات كالطائرات الميج - 21 وسوخوي - 7 .
بالاضافة لبناء شبكات الدفاع الجوي في كلا البلدين من وسائل انذار وصواريخ سام والاهتمام باعادة تنظيم وتدريب قواتهما المسلحة لتصبح قادرة على خوض حرب جديدة ، كان الاردن ينتظر الدعم العربي لبناء قواته المسلحة .
وبقي على تلك الحال الى ان تم تزويده بطائرات هوكر هنتر وطائرات معترضة امريكية من نوع ف - 104 ودبابات سنتوريون وباتون من بريطانيا وامريكا .
وقد تضاعفت مسؤولية البلد الصغير بسكانه الذين لم يتجاوزا في حينه مليون ونصف نسمة وصار يرزح تحت ضغط اقتصادي وعسكري كبير .
وازداد الضغط نتيجة الغارات الاسرائيلية الانتقامية على القرى الاردنية الامنة ردا على اعمال الفدائيين الذين كانوا ينطلقون من قواعدهم في وادي الاردن ومخيمات اللآجئين بعد حرب حزيران عام 1967 .
فقد باشرت المنظمات الفدائية - وعلى رأسها فتح - بتجنيد الشباب من المخيمات والمدن والقرى الاردنية ، وشن غارت ضد العدو عبر نهر الاردن . وكانت اعمال المقاومة تتم بدون تخطيط او تنسيق مسبق ، وفي جو غلبت عليه صفة المزايدة السياسية وكسب التأييد .
اليوم الاشقاء السوريين يريدوا من الاردن اعادة الطائرة السورية مع الطيار اي الجمل بما حمل ، في مسعى لادخال الاردن بالازمة السورية وكيف ما اتفق ، وبطريقة مشابهة لتوريط لبنان بأزمتهم من خلال اغتيال اللواء الحسن .
نحن نتمنى على قيادة سلاح الجو الملكي الاردني والقيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية ان تقطر الطائرة السورية الى دوار عبدون بدون طيار طبعا وعرضها على الجمهور لأن الاشقاء السوريين لديهم تاريخيا سجل حافل بالتزود بأحتياجاتهم الدفاعية والقتالية من روسيا التي بالتأكيد لن تقصر معهم ومعها طهران وحليفها حزب الله الذي سيزودهم بدلا منها طائرة ايوب .
وبالتأكيد فأن عبء استضافة الاشقاء في مخيم الزعتري وتأمين الحدود الاردنية السورية من خطر مرتزقة القاعدة وغيرها من الاعباء التاريخية الممتدة منذ عام 1967 على الاردن من رعونات وزمجرات النظام الاسدي السوري ولليوم لن تجد لدى الجار اللدود سوى الصمم في الاذن الامنية داخل المؤوسسة العسكرية السورية الشقيقة والتي حري بها ان تطالب بأعادة الجولان بدل طائرة الميغ 21 وطيارها البطل الذي لم يرض بقتل الشعب السوري بسلاحه الجوي لابسلاح اسرائيل.