زاد الاردن الاخباري -
أحمد عريقات - تجدهم يتجمعون أمام المدارس وبالذات في المراحل الأساسية التي يكون بها الطالب بحاجة لوسيلة نقل من منزله إلى المدرسة ، ونتيجة لإنشغال الأهل أو عدم قدرتهم على إمتلاك مركبة خاصة يقومون بالاتفاق مع الباصات الصغيرة لنقل أبنائهم من وإلى المدرسة .
وهي حالة يتم فيها التعامل مع هؤلاء الطلاب بالرأس ( كالغنم ) والباص الذي يحمل أكبر عدد هو الذي يحقق أكبر دخل مالي ، دون النظر لشروط السلامة العامة لعملية النقل هذه التي لاتراعي أبسط حقوق الإنسان فتجد الطلاب يحشرون في الصندوق الخلفي في أيام الصيف الحارة جدا وهم الذين يقومون بإغلاق وفتح الباب الخلفي لهذه الباصات .
في أحد الاجتماعات التي نظمتها الوكالة الإمريكية وفي أحد فنادق عمان ذات الخمسة نجوم تم تقديم أحد المشاريع والذي تمثل بقيام وزارة التربية والتعليم بعمل نظام التجمعات الدراسية للمناطق السكانية ويتم معالجة بعد المسافات من خلال توفير وسائل نقل للطلاب من وإلى هذه التجمعات ، وبهذه الطريقة يتم التخفيف من تكاليف إنشاء المدارس وإستئجارها وتحسين البنية التحتية لهذه المدارس وتؤدي إلى توفير شروط سلامة عامة جيدة داخل صفوفها وكذلك تخفيف أزمة السير اليومية ، ولكن في ختام الاجتماع الذي حضره مندوبون عن معظم الوزارات الأردنية ذات العلاقة تم تناول العصير وقطع الكيك وكما يقول المثل .. عند عمك طحنا ...وعند أرواح أطفالنا توقفنا عن التفكير ؟