أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي كيف أهدرت الحكومة الأردنية فرصة ترويج تُقدَّر بـ 300 مليون دينار عبر كأس العالم؟ نجمان عالميان يشيدان بأداء المنتخب الوطني أمام المغرب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام انقذوا الابناء من داء الطلاق

انقذوا الابناء من داء الطلاق

16-06-2012 01:42 AM

انقذوا الابناء من داء الطلاق

أيها المصلحون
تطالعنا الاحصاءات المخيفة النتائج عن ازدياد حلات الطلاق والفسخ والتفريق بين الازواج خاصة بين الخاطبين الجدد والمتزوجين الجدد، فقد وضلت –حسب ما نشرت وسائل الصحف اليومية والمجلات الرسمية- أن عدد حالات الطلاق بين من سبق ذكرهم تتصاعد حتى تجاوزت أكثر من 50% ، هذا رقم مرعب جدا ولا بد من الوقوف أمام هذه الكارثة المرعبة.
صحيح أن الحياة الزوجية في السنتين الأول تتعرض الى كثير من المستجدات التي ربما تتحول الى اسباب مغلقة تؤدي الى الطلاق،،وربما يكون ذلك بسبب اغفال الاسس التي وضعها خالق البشر لمن خلق وهو أعلم بأحوال وما يناسب من خلق. وهذه المستجدات تحتاج الى التفهم والصبر والأناة في اصدارالقرارات والعودة الى المرجعية ليأوي اليها كلا من الازواج او الخاطبين اذا انتابهم مثل ذلك.
ولكن لا علينا أن نحكم العقول لنتفهم ونعي جسامة الخطر على أبنائنا وبناتنا، وخاصة ونحن نتغتى بالعلم ونزعم اننا نملك انسانا متعلما ، وقد سجلت الاحصائيات أن بلدنا الحبيب قد سجل البلد الرابع من أوائل الدول في المستوى العلمي بالنظر الى عدد السكان في الاحصائية. الا انه يبدو ان علمنا غير نافع اذ أن مجتمعا يتمتع بهذه النسبة المتقدمة بين دول العالم في العلم، فكيف يعجز عن حل مثل هذه المعضلة او ينقص منها؟ بدلا من السكوت الذي هو مشاركة في ازديدها.
أقول أن هناك أسباب كثيرة لحدوث مثل هذه الاخطار الا أنني سأركز في هذا المقال الذي ارجو أن يقدرني الله في اتباعه بأخر لتجلية الفكرة التي أريد، سأركز على محاور اساسية مقترحا بعض النماذج من الحلول الواقعية التي سبقنا لها الأخرون، فأقول ان اهم الاسباب يعود الى الجهل وقلة المعرفة النابعة من الاغفال وعدم الاهتمام بمصالح الابناء والبنات من المربين في الاسرة الى المعلمين في المدرسة الى العلماء في الجامعات، انهم يغفلون بيان وتوضيح حقوق كل من الزوجين وواجباتهن على الاخر، ان الاستهانة بهذا الامر يؤدي الى مثل هذه الاحصائية من حالات الطلاق المرتفعة في بلادن
لا أريد بهذا المقال أن اناقش وأحاضر في بيان هذه الحقوق التي هي للزوجة باختصار اما مادية كالمهر والنفقة والسكن الشرعي، واما معنوية كحسن المعاشرة وحسن التوجيه والموعظة الحسنة والعمل على ادخال الفرحة والسرور الى نفس الزوجة، وعدم الاضرار بها ووقايتها من كل سوء الى غير ذلك. وحقوق الزوج على زوجته من حسن الطاعة وتقديم حسن التبتل للاستمتاع الشرعي وحفظ بيته واحسان تربية الادهما، وحفظ مال زوجها وتقديم ما يحب مما لا معصية فيه. الى غير ذلك من الواجبات التي تحقق معنى =هن لباس لكم وأنتم لباس لهن=.
فالى أي مستوى كان اهتمام الناس من مسئولين وعامة بأجيال المستقبل، هل هناك مؤسسة حكومية او أهلية سمعت الخبر فهرعت الى اتخاذ قرار يعمل على الحد من هذه الكارثة في حق الاسر والمجتمع؟ هل استفدنا من تجارب الدول الاخرى في حلهم لهذه المعضلة الخطيرة ولنضرب مثلا لدولة مليزيا الاسلامية التي كانت تعاني من خطر ازدياد حالات الطلاق في بداية القرن الحادي والعشرين فاتخذت قرارا على مستوى القيادة السياسية بعدم اجراء مراسيم عقد القران الا بعد الحصول على شهادة من معاهد مسبقا لتأهيل الشباب والشابات بالحياة الزوجية. لقد استطاعوا بهذا القرار الجريء ان يخفضوا نسبة الطلاق بين شبابهم من 32% الى 9% خلال سنتين فقط.
فهل نتجرأ ونحن في بطون الربيع العربي الى مثل هذه الخطوة الجريئة من اصحاب القرار ومن أصحاب المال ومن العلماء نداء للجميع لانقاذ اولادنا من خطر الطلاق.
الدكتور احمد محمد المومني
جامعة عمان العربية
عمان 11953 الاردن ص. ب: 2234
E.almoooomani@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع