أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غريفيث: القصف الإسرائيلي حوّل غزة إلى جحيم على الأرض خبير في قطاع الحج يتحدث عن مصير الحجاج المفقودين. نتنياهو يدرس نقل مسؤولية توزيع مساعدات غزة إلى الجيش 11 شهيدا في قصف إسرائيلي استهدف شرق رفح هيئة إنقاذ الطفولة: المجاعة وشيكة في غزة. سلوفاكيا تهزم بلجيكا في أكبر مفاجآت كأس أوروبا وزير الزراعة: الحرائق انخفضت للعام الثاني على التوالي أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع طفيف. أمانة عمّان: ترحيل 37 حظيرة عشوائية لبيع الأغنام إخماد حريق أشجار وأعشاب في الكورة والمزار الشمالي. موفد بايدن في إسرائيل على خلفية تصعيد التوتر على الحدود الشمالية. تقرير: ارتفاع قياسي للإنفاق العالمي على الأسلحة النووية الأوقاف: البحث جارٍ عن حاجة أردنية مفقودة ضمن البعثة الرسمية. طائرتان من سلاح الجو شاركتا بعمليات إخماد حريق عجلون مصرع 4 أشخاص بهطول أمطار غزيرة شرقي الصين. روسيا : خطط الناتو لنشر المزيد من الأسلحة النووية تمثل تصعيدا للتوتر قوات الاحتلال تقتحم قرية في رام الله الكرك: الركود يخيم على الأسواق في ثاني أيام عيد الأضحى نوير حارس ألمانيا: قد أعتزل بعد اليورو تكدس ألف شاحنة مساعدات عند معبر كرم أبو سالم
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث قرية السماكية المسيحية جنوب الأردن تقرع أبواب...

قرية السماكية المسيحية جنوب الأردن تقرع أبواب المئوية

12-06-2012 10:33 AM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: تيمور عوابدة


أود أن أتوجه وإياكم في رحلة إلى جنوب الأردن وتحديدا إلى قرية متناثرة على أطراف الصحراء ... إلى السماكية ... هذه القرية المسيحية الوحيدة في الجنوب التي لها مكانة وقيمة على الرغم من صغر مساحتها وقلة إمكاناتها إلا أنها سطرت إنجازات وأعمال يشهد لها ، فلقد أنجبت الرجال الخيرين الذين خدموا هذا الوطن العزيز الغالي ، قدمت الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تراب وطننا وتراب فلسطين .

حديثنا اليوم مطولا عن هذه الرعية التي تحتفل بعيدها المئوي ... لكنه يقتصر بكلمات رقيقة ستسطر بحروف من ذهب. قرن من الزمان ... نعم سنين مرت وشهدت ما شهدت من أفراح وأحزان ونجاح وفشل منذ عام منذ عام 1909م إلى يومنا هذا وهي تعطي كل شيء ما توانت وما بخلت على أبنائها الذين يكنون لها كل الاحترام والتقدير وكيف لا وهي الأم التي احتضنت وربت ودللت وأعطت فمهما ابتعدوا أو تغربوا لن ينسوا أحضان هذه الأم ،هذه القرية ، هذه الرعية ، التي تضمهم تحت ذراعيها الدافئتين حيث السلام والطمأنينة .

قرية صدحت فوق سمائها تراتيل حب امتزجت بحبات مطر ناعمة فأنبتت زرع طيبا أعطى غلال وافرا أنبت قمحا فعجنا منه قداسة قدم على مائدة الرب ليكون الخبز الحي الأبدي الذي نتناوله في ذبيحة تفوح عطرها كبخور فوق سهولها وفوق بساتين زيتونها .

قريتنا التي تبعد إلى الشمال من محافظة الكرك على بعد 30 كيلو متر تقريبا فتعتبر امتداد لحضاراتها وتاريخها العريق لا بل تشكل السماكية انطلاقه قوية بما أعطت من شباب ذو علم ومعرفة وحكمة أثبتوا وجودهم في كل المناصب والدوائر والمؤسسات كانوا الخدام الأوفياء لتراب هذا الوطن الغالي وسجلوا انتمائهم لقيادتهم الهاشمية بحروف من دمائهم لا بل هم على استعداد لتقديم أراوحهم فداء للوطن وفداء للقائد الملك عبدا لله الثاني حفظه الله ورعاه لهذا الوطن ولشعبه .

إذا هذه القرية الصغيرة الكبيرة أعطت وما زالت تعطي رجالا ونساء شمروا عن سواعدهم لبناء ورفعة وعزت هذا الوطن.

فكان لها الدور الأكبر في بناء المسيرة الروحية والتي ترسخت في بناء رسالة ذات أبعاد إيمانية عميقة من خلال الكهنة الذين قدمتهم هذه الرعية وهذه القرية ... خداما خيرين لخدمة هيكل الرب يسوع ليكونوا الأمناء على أسراه المقدسة فهم اليوم منتشرون في رقعة واسعة من هذا البلد الحبيب في عدد من الرعايا المجاورة والبعيدة فهم يحملون صليبا ورسالة تتجسد في الخدمة المجانية الممزوجة بالمحبة الخالصة لكنيسة يسوع المسيح ، نعم ها هم يتركون كل شيء وتبعوا المسيح المخلص فعلى عاتقهم إعلاء كلمة الله الحي ونشرها في أرجاء العالم .وما زالت حتى يومنا هذا تقدم من أبنائها كهنة ورعين يخدمون هيكل الرب بمجانية ...

السماكية .. هذه الرعية الصغيرة لكنها ذات مواقف مشرفة ذات سمعة طيبة لها قيمتها الكبيرة ، فنحن نتميز بعلاقاتنا المشرفة مع إخوتنا الجوار وبقية المناطق المجاورة أيضا ، فنحن نعيش الوحدة وترسيخ معان التسامح والتآخي والتعايش فلا فرق بيننا فهم يُعزى عليهم في أتراحنا ويُبارك لهم في أفراحنا ... نعم هم الأهل والأحبة كما نحن عندهم كذالك الأمر، فأدام الله لنا هذه اللحمة وهذه المحبة التي استقيناها من كتابنا المقدس ومن تعاليم كنيستنا ، فنتمنى أن يبقى هذا الإرث الثمين على مر الأجيال فلا نسمح لها أن تندثر .

ورعية السماكية أخذت على عاتقها حمل رسالة واضحة لمن حولهم وللعالم بأسره ... رسالة مبدئها الصدق والمحبة وعقيدتها الإيمان والرجاء ورسالتهم يسوع المسيح وخدمتهم الكنيسة الواحدة.

نعم هكذا نحن وهذه ببساطة رعيتنا وقريتنا وهذه البلدة فيها الكثير الكثير ولا يسعني الحديث عنها في أسطر ولا في صفحات عن ما أعطت وأنجزت ستبقى الرعية وستبقى السماكية حاضرة ووضاءة وسيبقى أهلها حاضرون وصامدون على مر الأيام مهما كانت التحديات والصعوبات سيبقون الأوفياء الأوفياء فبارك الله أهلها وبارك مسيرتهم الخيرة نحو العطاء وحفظ كل أسرة قائمة على أرضها ولنبقى دائما مشعين بمحبتنا وأعمالنا للآخرين.

ونصلي لكل أفرادها شيبا وشبابا رجالا ونساء وأطفالا وتحية نمزجها بالحب والتقدير لكل الكهنة الذين خدموا رعيتنا ولكل الراهبات أيضا اللواتي كان لهن بصمه في تاريخ هذه الرعية وتقدمها .

وكما أن مدرسة دير اللاتين على مشارف الأحتفال بالعيد المئوي أيظا بإحتفال مهيب برعاية سمو الأميرة سمية بنت الحسن وسيكون لنا حينها وقفة مطولة عن هذا الأحتفال وعن مدرسة دير الللاتين التابعة للبطريكية اللاتينينة كغيرها من المدارس الخاصة والحكومية في تنفرد برسالة ثمينة وكبيرة لا تقل أهمية عن بقية المدارس لما تقوم به من دور تعليمي كبير في تخريج الأفواج من أبنائها ومن بقية المناطق المجاورة الذين يهبون للتعلم فيها لما تحضى من سمعة طيبة-نورسايت





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع