أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. انخفاض قليل على درجات الحرارة هآرتس: العد التنازلي لانهيار إسرائيل بدأ آلاف الأردنيين في السعودية دخلوا بتأشيرات سياحية بهدف الحج الاحتلال يكمل سيطرته على محور فيلادلفيا .. وصمت مصري إغلاقات وتحويلات .. الخطة المرورية المرافقة لفعاليات اليوبيل الفضّي الأحد لماذا لم تشمل عطلة عيد الأضحى وقفة عرفة؟ "علي بابا والأربعين حرامي" .. مشادة إماراتية - فلسطينية فجرت اجتماع بلينكن اعلام العدو: تفاصيل تشكيل حكومة بديلة لحماس شمال قطاع غزة رغم الاجواء الحارة .. بدء الاحتفالات الوطنية بمناسبة اليوبيل الفضي الاتحاد الأردني: كاميرات المراقبة تثبت ان رئيس تحرير الغد لم يتعرض لاعتداء اختتام المؤتمر الدولي السابع لجراحي الدماغ والأعصاب تفاعل واسع مع مقاوم فلسطيني استهدف دبابة بأقدام حافية (شاهد) تعيين البروفسور الأردني الدكتور عمر حتاملة أول رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي في ناسا الاحتلال: اغتلنا سلامة أبو عجاج أحد قادة حماس في رفح بالفيديو .. احتراق 3 مركبات إثر حريق أعشاب ضخم في اربد ميسي: ريال مدريد أفضل فريق في العالم. الأمين العام للأمم المتحدة يصل عمان الاثنين سرايا القدس تستهدف جنود الاحتلال بمحور نتساريم. البيت الأبيض: ما زلنا بانتظار رد حماس الرسمي. بايدن لن يصدر عفوًا عن ابنه في حال إدانته
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث نادية عبد القادر تكتب : "احذر .. أمامك...

نادية عبد القادر تكتب : "احذر .. أمامك نائب !!"

06-06-2012 01:28 PM

زاد الاردن الاخباري -

يبدو أن نوابنا الأفاضل ، قد أدركوا أخيراً أن العد التنازلي لمجلسهم الحالي قد بدأ .. فعلموا بـ" حنكة الخبير " أن بعضهم قد تكون هذه الدورة النيابية هي " الأخيرة " له ، أو ظنّوا بغرورهم أنهم " ثابتون " في المجالس القادمة لا محالة ، مما دفع بعضهم – ولا نقول كلهم – إلى نزع أقنعتهم وإظهار وجوههم الحقيقية !!


فبعد أن ساهموا في إيصال الشارع والرأي العام إلى حالة من الغليان ، وبعد أن ضمنوا لأنفسهم راتباً ثابتاً مدى الحياة ، لم يعودوا يهتمون فعلياً إن بقوا في المجلس أم لا ، فقد أدركوا أن " رصيدهم " في الشارع لن يسمح بإعادة ترشيح أنفسهم لدورة جديدة فقرروا اختصار الطريق ، وإن كنا نظن أن بعضهم - مِن الغرور بمكان – مَن سيعود لتقديم وعوده الانتخابية – إياها – كعادته كل دورة انتخابية وسيجد من يسمعها !!!!


هكذا ..بدأ هؤلاء النواب - ممن نسوا أنهم جاؤوا بقرار من الشعب ، نيابة عن الشعب ، من أجل الشعب – يتعالون على أبناء هذا الشعب !!


بدأوا يتعاملون على أنهم من طبقة أخرى وليسوا من أبناء هؤلاء الكادحين .. طبعاً فهم نواب بمزايا وزراء ..لم لا؟
اخترناهم ليمثلونا أمام الحكومات ويدافعوا عن قوت المواطنين والمستضعفين ، فباعونا وصمتوا ، وطالبوا مقابل صمتهم برفاهيتهم مدى الحياة .. وما دام الجميع ينهب من هذا الوطن دون حسيب ولا رقيب ، فلماذا لا يؤمنون مستقبلهم هم أيضاً ؟؟


ومن أمثلة ما فعله هؤلاء النواب مؤخراً :


إغلاق ملفات فساد كبرى وحفظ قضايا شغلت الرأي العام لتتم تبرئة " رؤوس كبيرة "رغم رائحتها التي تزكم الأنوف والصفقات المريبة التي تكاد تطل برأسها لتقول :"خذوني " !!
وهذه فتاة في سيارة فارهة تحمل لوحة برقم أحد النواب تطالعنا بقيادة جنونية تكاد تسبب حادثاً مرورياً وتقطع إشارة حمراء وتمتنع عن الاستجابة لدورية شرطة ، بل وتجاهر بقولها :"نحن (النواب) نقطع الإشارة متى نريد "! – ترى هل أصبحت النيابة وراثية أيضاً؟؟ -
وهذا نائب يصفع مدير أحد المولات ، لأنه "تجرأ" ورفض أن يسمح له بأن يسبق عشرات المواطنين الواقفين في طابور بانتظار دورهم ، وكأن هؤلاء المواطنين مواطنون من الدرجة الثالثة وهذا النائب من كوكب آخر !!
ونواب يطالبون بطرح " الثقة !! " ببعض الوزراء لأنهم رفضوا تعيين أقارب هذا النائب أو ذاك –بالواسطة طبعاً - !
وآخرون يقلقون رؤوسنا بكلامهم ضد قرارات الحكومة ويعلنون أنهم ضد الفساد والفاسدين ولدى طرح أي من هذه القضايا علناً ينقلبون إلى مؤيدين ومانحي ثقة !!
وأخيرون يحاربون وسائل الإعلام التي تنقل صورة واضحة عن كل ما يحاولون إخفاءه من حقائق ولتصيدها لعثراتهم – الكثيرة – فيطالبون بكل صراحة بفرض عقوبات على الإعلاميين ويحاولون سن قوانين قاسية تحت مسمى "اغتيال الشخصيات" في محاولة مفضوحة لتكميم أفواه الإعلام والصحافة لمنع تأليب الشارع عليهم أكثر!


كل هذا وغيره الكثير ..يجعلنا نظن أن الشعب ليس هو من أفرز هؤلاء النواب ..والذين – بقدرة قادر – أصبحوا من عالم آخر أرقى من عالم ناخبيهم !!


ولكن ..وإذا عدنا لأصل الموضوع ، أليس الصواب أن يكون النائب - والمسؤول عموماً – بقدر المسؤولية الممنوحة له بأن يكون قدوة للمسؤول عنهم ، فأنت راعٍ لمصالحهم ومسؤول عنها ، وأنت من موقعك كمسؤول أو نائب أمة عليك أن تكون أحرص الناس على تطبيق القوانين التي ساهمت أنت – بطريقة أو أخرى كمجلس تشريعي – بإقرارها ، أليس الأولى أن تبدأ التطبيق بنفسك لتكون مثلاً يحتذى للآخرين ؟ ألا يجب أن تكون صارماً مع أسرتك وأقربائك بحيث تتأكد من أنهم يطبقون القوانين أكثر من غيرهم حتى لا تعرض نفسك للشبهات ؟
أليس الأصل أن المناصب تقود إلى التواضع أمام الله وأمام من حملوك المسؤولية ، فمكانتك هذه " تكليف ..لا تشريف " ، فنحن عندما انتخبناك ، اخترناك لتنقل صوتنا ومشاكلنا وكلمتنا وواقعنا أمام المسؤولين وتطالب بحقوقنا ، وليس لأن تطالب بمزايا "ترفيه " لـ 120 نائباً ، ولتضيع حقوق ملايين البشر !!


ورغم علمكم بأزمات الوطن الاقتصادية ، فقد كنتم حملاً ثقيلا جديداً عليه وأقررتم لأنفسكم رواتب مدى الحياة وأنتم تسمعون صرخات الناس في الشوارع وتشاهدون اعتصاماتهم وتسمعون بمن يحرق نفسه ومن يلقي بنفسه من فوق مبنى وكل هذا والناس باتت عاجزة عن وضع لقمة في أفواه أطفالها ، فيما أنتم تضغطون لسحقهم مع الضاغطين !!
طبعاً نحن لا ننكر أن هناك نواباً لا زالوا يدافعون عن الحق ولم يميلوا كل الميل ولا زالوا يسعون لخدمة من انتخبهم حسب قدراتهم ، وإلى هؤلاء نهدي تحية واحترام ، ولكن "الكثرة تغلب الشجاعة " أحياناً !
وفي النهاية أرجو من الجهات المختصة أن تقوم بصرف إشارة " إحذر " الحمراء لكل نائب ليحملها خلال تجواله بين "مواطني الدرجة الثالثة " من عامة الشعب ..ليمكن لكل مواطن أن يحذر .. فأمامه - بكل فخر- ..نائب !!

نادية عبد القادر
nasamat_n@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع