أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تركيا: مقتل 3 من رجال الشرطة في اشتباك مع عناصر "داعش الإرهابي" نموذج بحثي أردني يُعتمد في أكثر من 500 دراسة عالمية ويحصد أرفع جائزة عربية خلال جائحة كورونا الخلايلة: مجلس الأوقاف لا يتقاضى رواتب شهرية والمكافآت بدل جلسات فقط زيلينسكي: واشنطن قدمت ضمانات أمنية "متينة" لـ15 سنة قابلة للتمديد لكن كييف تريد مدة أطول الغويري: تعميم بوقف وخفض مكافآت عمال الوطن وعمال المياومة في البلديات عجلون: الأمطار تكشف اختلالات في البنية التحتية لطريق وادي الطواحين مؤشرات ترصد تسارع التحول الرقمي بوزارة العدل وتوسيع بدائل العقوبات خلال 2025 المصفاة: الماء غير مستخدم في تعبئة أسطوانات الغاز العرموطي يطالب بتوضيح مصطلح «الزوايا» في مشروع قانون الأوقاف السودان: نزوح 13 مليون شخص جراء الحرب الأردن يشهد تقدما في 2025 على أكثر من 20 مؤشرا دوليا انفجار في منطقة المزة بدمشق .. والسلطات السورية تحقق وزارة الزراعة تبدأ باستقبال طلبات استيراد زيت الزيتون اليوم حادث لتريلا مسبّعة يعيق حركة السير على طريق المفرق – الزرقاء البيطار: زين مستمرة بدورها الريادي الوطني وتطوير البنية التحتية للاتصالات وتقديم الأفضل للأردن والأردنيين 6 الآف مستفيد من برامج معهد التدريب المهني في جرش الأرصاد: هطولات مطرية غزيرة في عدة محافظات وتحذير من السيول الإدارة المحلية: 95 شكوى وارتفاع مستوى الإنذار جراء منخفض جوي عالي الفعالية العجلوني يتفقد سير امتحان "الشامل" العملي للدورة الشتوية (متلازمة المؤخرة الخاملة) .. آلام كبرى وتشخيصات خاطئة
أهداف اسرائيل من الاعتراف بدولة أرض الصومال
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أهداف اسرائيل من الاعتراف بدولة أرض الصومال

أهداف اسرائيل من الاعتراف بدولة أرض الصومال

29-12-2025 10:32 AM

عندما طرح ترامب مخططه لتهجير الفلسطينيين خارج القطاع تم تداول اسم دولة ارض الصومال كمكان محتمل للتهجير وآنذاك كتبنا مقالاً في السابع والعشرين من مارس 2025 تحت عنوان : (ما بين جحيم عزة وجحيم المهجر) وفيه قلنا إن فلسطينيي القطاع أدرى بظروفهم والقرار لهم وليس من حق أحد ان يتحدث نيابة عنهم، أو مطالبتهم بالصبر والصمود وخصوصاً ممن يتاجرون بدمائهم ومعاناتهم ممن يقيمون خارج القطاع والزعم أن أهالي القطاع منتصرون ومشاريع شهادة الخ ، وأكدنا أن مسألة تهجير 2 مليون ونصف وحتى مليون إلى دولة أخرى خارج المنطقة ليس بالأمر السهل لاستحالة أن تقبل أية دولة باستقبال هذا العدد الكبير دفعة واحدة إلا إذا كانت دولة دون سيادة أو دولة فاشلة تقودها حكومة ضعيفة.
ومع أن واشنطن تراجعت مؤقتاً عن مخطط التهجير إلا أن إسرائيل ما زالت مصرة عليه سواء في قطاع غزة أو الضفة لأنه لا يمكن إقامة دولة يهودية ما بين البحر والنهر مع وجود حوالي 7 مليون فلسطيني ، ومع فشل جهود إسرائيل وواشنطن بإقناع دول العالم بقبول أعداد كبيرة من سكان القطاع ، مع أن التهجير الطوعي متواصل وبالعشرات يومياً عبر مطار ريمون الإسرائيلي، إلا أن اسرائيل تقدمت خطوة في مراهنتها على التهجير الجماعي إلى أرض دولة الصومال من خلال اعترافها بهذه الدولة المنبوذة عسى ولعل أن تقبل باستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
بالنسبة لدولة أرض الصومال، فقد كانت جزءاً من الجمهورية الصومالية التي شهدت لعقود حرباً أهلية دامية بين الحكومة وجماعات اسلاموية متطرفة وقراصنة، وانفصلت دولة أرض الصومال عن الدولة المركزية عام 1991، ولكن دون أن تعترف بها الأمم المتحدة وكل دول العالم، والوضع في الصومال عموماً غير مستقر وقد تعود الحرب الأهلية مجدداً وآنذاك سيقع الفلسطينيون في جحيم هذه الحرب بالإضافة الى فقر الدولة وقلة امكانياتها والاختلاف في العرق واللون والثقافة بين الفلسطينيين وأهالي البلاد مما يجعل الاندماج والتعايش مستحيلاً.
وفي هذا السياق نتمنى على أهلنا في القطاع التفكير جيداً بالأمر مهما كانت الوعود لأنهم سيتعرضون هناك لحرب إبادة على يد السكان الأصليين للبلاد لا تقل عن حرب الإبادة الصهيونية وآنذاك لن يكون في استطاعتهم العودة لقطاع غزة أو التنقل لأية دولة أخرى، لأنه سيتم حال وصولهم مكان اللجوء تجريدهم من كل أوراقهم الثبوتية وسيتم وضعهم في كانتونات مغلقة.
تل ابيب مثل واشنطن تعرف صعوبة تهجير سكان القطاع لأرض الصومال، ومع ذلك اعترفت إسرائيل بهذه الدولة بالرغم من الرفض الأمريكي المُعلن لهذه الخطوة، وربما لا يكون هذا الاعتراف مرتبط بتهجير الفلسطينيين فقط بل له علاقة بإيجاد موقع قدم في القرن الافريقي وإقامة قاعدة عسكرية هناك ، وفي هذه الحالة ستكون هذه القاعدة أمريكية أيضاً نظراً لطبيعة العلاقات الاستراتيجية بين تل أبيب وواشنطن، وبذلك يكون ترامب لعب بذكاء عندما أعلن عن عدم رغبته الاعتراف بدولة أرض الصومال أو تغيير الحدود القائمة بين الدول حتى لا يثير غضب بعض الدول العربية ولكنه ترك الأمر لإسرائيل لتقوم بالمهمة، مع أن ترامب يهدد بضم جزيرة جرينلاند التابعة للدنمارك وغزو فنزويلا ويعزز وجود القوات الامريكية في سوريا!.
الأمر الخطير في اعتراف إسرائيل بأرض الصومال والتي يفترض أنها جزء من دولة عضو في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة، أن هذا الاعتراف قد يشجع ويمهد للاعتراف بكيانات انفصالية جديدة تلوح في الأفق سواء في السودان أو ليبيا أو سوريا واليمن أو دولة للكرد.
Ibrahemibrach1@gmail.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع