«تكميلية التوجيهي» تبدأ اليوم
الأردن يرفض إعلان الاعتراف المتبادل بين إسرائيل وإقليم أرض الصومال
الجيش: ضبط شخص حاول التسلل إلى الأردن عبر المنطقة الشمالية
الادارة المحلية تنبّه البلديات وتخصّ الكرك والطفيلة: مستوى الخطورة مرتفع جدا
القبض على 12 ضابطا سابقا بجيش الاسد اثناء محاولتهم دخول سورية - فيديو
تدهور ضاغطة نفايات يتسبب بأضرار مادية في مادبا - صور
الأردن .. الأرصاد: أيام من الأجواء الباردة والأمطار
بلدية غرب إربد ترفع جاهزيتها للظروف الجوية وتنفذ أعمال تصريف وتشجير وخدمات متكاملة
422 طالبًا من ذوي الإعاقة يتقدمون للامتحان التكميلي وسط ترتيبات تيسيرية خاصة
فرنسا: إصابة ثلاث نساء بجروح في عمليات طعن في مترو باريس
خبير مصرفي يطالب البنك المركزي بإعادة مدة القروض الشخصية إلى 10 سنوات
الطفل عبدالكريم قشطة يرفع اسم الأردن عاليا في المسابقة العالمية لذكاء الأرقام
مليارا دينار حجم الإنتاج في قطاع الصناعات الهندسية والكهربائية
2025 عام الريادة النسائية الأردنية وتعزيز الحضور الدولي
طقس العرب: اشتداد تصنيف المنخفض الجوي الذي يؤثر على الأردن
النفط يهبط دولارا وسط توقعات بتخمة في المعروض
5 نصائح لتخفيف الانتفاخ بعد وجبات الأعياد
مجلس التعاون الخليجي: إعلان إسرائيل انتهاك صريح لسيادة الصومال
الخارجية العراقية تدين الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في حمص
الأستاذ الدكتور أمجد الفاهوم - لم يكن تميّز المنتخب الأردني في بطولة كأس العرب حدثاً رياضياً عابراً، بل كان رسالة وطنية عميقة المعاني، أكدت أن الأردن، حين تتوحد الجهود وتصدق النوايا، قادر على الحضور بقوة وكرامة. ما قدّمه النشامى على أرض الملعب لم يكن مجرد أداء فني، بل صورة مكثفة عن قيم الانتماء، والعمل الجماعي، والإيمان بالوطن، وهي قيم يحتاجها المجتمع اليوم أكثر من أي وقت مضى.
لقد لعب المنتخب بروح الفريق الواحد، حيث ذابت الأسماء الفردية في اسم الأردن، وتقدمت المصلحة العامة على أي اعتبار آخر. هذا النموذج يجب أن يكون رسالة واضحة لأصحاب المصلحة في مختلف المواقع بأن النجاح لا يُبنى بالقرارات المنفردة أو المصالح الضيقة، بل بالشراكة، والاستماع، ودعم الطاقات، ومنح الفرص بعدالة. فكما آمن الجهاز الفني بلاعبيه، وآمن اللاعبون ببعضهم، على صناع القرار أن يؤمنوا بشباب الوطن، وأن يفتحوا أمامهم أبواب الأمل والعمل والإبداع.
إن الشباب الأردني، وهو يرى أبناء جيله يرفعون اسم الوطن عالياً، مدعو اليوم إلى تحويل هذا الفخر إلى فعل. فعل يقوم على التكاتف، واحترام الاختلاف، ونبذ التطرف والمغالاة، فهذه السلوكيات لا تسيء إلا لصورة الوطن، ولا تمثل أخلاق الأردنيين ولا عاداتهم ولا تقاليدهم الراسخة. لقد عُرف الأردن عبر تاريخه بالاعتدال والحكمة، وبمجتمع متماسك يحترم التنوع ويحتضن الجميع تحت مظلة واحدة.
كما أن هذا الإنجاز يحمل رسالة واضحة بضرورة التفاعل الإيجابي، سواء في الرياضة أو في غيرها من المجالات. مع أن النقد مطلوب على مستوى الأداء، لكنه حين يتحول إلى إساءة أو تشكيك أو تحريض، فإنه يهدم ولا يبني. فالوطن لا يُحب بالشعارات، بل بالسلوك، وبالحفاظ على لغته، وقيمه، ورموزه، وبالدفاع عنه بعقل راجح وقلب مسؤول.
إن ما جمع الأردنيين خلف المنتخب، من مختلف الأعمار والمناطق والانتماءات، يثبت أننا قادرون على أن نكون يداً واحدة حين نريد. فهذه الروح يجب ألا تبقى حبيسة لحظة فرح، بل أن تمتد إلى حياتنا اليومية، في العمل، والتعليم، والخدمة العامة، والعمل التطوعي. فالأوطان لا تنهض إلا بسواعد أبنائها، ولا تحمى إلا بوعيهم.
لقد رفع النشامى راية الأردن في بطولة كأس العرب، وتركوا لنا مسؤولية رفعها في ميادين أخرى. فعلينا كامل المسؤولية بأن نكون رمزا للنهوض لا للتراجع، ومعول للبناء لا للهدم، ورسل للمحبة لا للإساءة. فلنحفظ صورتنا كما نحبها وطناً متماسكاً، معتدلاً، طموحاً، يؤمن بأن وحدته هي سر قوته، وأن مستقبله يبدأ من إيمان أبنائه به، والعمل معاً من أجله.