أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. طقس بارد نهارًا وشديد البرودة ليلًا مع ضباب صباحي في مناطق واسعة “المتهم المفترض فلسطيني والجاني الحقيقي برتغالي” .. حركة “ميغا-ترامب” تطلق اتهامات مسبقة حول إطلاق النار في جامعة براون وزير الخارجية الاميركي : سنصدر إعلانات بشأن الإخوان المسلمين الأسبوع المقبل الخلايلة يحسم الجدل حول رفع اشتراك الضمان الكرك .. العثور على الشاب ماهر الرتيمات متوفى صحيفة عبرية: نتنياهو يخطط لفرض فتح "معبر رفح باتجاه واحد ياسر محمود عباس يقود حملة لبيع الاف العقارات لمنظمة التحرير في لبنان والأردن إضاءة شجرة عيد الميلاد في الزرقاء تعكس قيم التسامح والوئام في الأردن الأغوار الشمالية: إصابتان إثر حادث تصادم بين دراجة نارية ومركبة في منطقة وقاص فيديو جديد يكشف الحقيقة .. النشامى لم يرفضوا مصافحة مدرب المنتخب المغربي كتلة مبادرة النيابية تدعو للثقة بالمؤسسات العامة وحرصها على الرقابة - صور حزب أمام اختبار وجودي: قبول استقالة 642 عضوًا من المدني الديمقراطي يكشف أزمة الأرصاد: لا حالات مطرية حتى نهاية الأسبوع القادم قصف إسرائيلي يستهدف حفل زفاف في مركز إيواء شرق غزة ويوقع 6 شهداء و5 مصابين- (فيديو) الأردن يرحب بقرار تعيين برهم صالح مفوّضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين روبيو: الهدف الفوري في السودان هو وقف الأعمال القتالية قبل العام الجديد تحذير ألماني .. ‫ألعاب الأطفال قد تحتوي على مواد مؤثرة على الهرمونات‬ الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على الحدود وتقبض على المتسللين القبض على رأس شبكة لصوص المتحف الوطني في دمشق
الصفحة الرئيسية عربي و دولي هآرتس: طائفة صينية متطرفة تستخدم الذكاء...

هآرتس: طائفة صينية متطرفة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتبشير اليهود في "إسرائيل"

هآرتس: طائفة صينية متطرفة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتبشير اليهود في "إسرائيل"

20-12-2025 03:25 AM
تنشر الطائفة على "تيك توك" مقاطع مولدة بالذكاء الاصطناعي وتحصد مئات الآلاف من المشاهدات- حسابات الطائفة

زاد الاردن الاخباري -

كشفت أبحاث حديثة أن طائفة مسيحية صينية متطرفة ذات طابع “نهاياتي” تقف خلف عملية تأثير واسعة النطاق، استخدمت محتوى مولدًا بالذكاء الاصطناعي في محاولة للتبشير بين يهود إسرائيليين عبر الإنترنت، وفقًا لما أفاد به باحثون من جمعية الإنترنت الإسرائيلية.

وبحسب الباحثين، فإن الجهة المسؤولة هي “كنيسة الله القدير”، المعروفة أيضًا باسم “البرق الشرقي”، وهي جماعة مسيانية ذات نزعة نهاية العالم، تسعى إلى إقناع ملايين الأشخاص عبر الإنترنت باعتناق نسختها الخاصة من المسيحية.

وبحسب تقرير لصحيفة "هآرتس" يعتقد أتباع هذه الطائفة أن "المسيح عاد في هيئة امرأة صينية تبلغ من العمر نحو 70 عامًا. وقد تأسست الكنيسة في أوائل تسعينيات القرن الماضي في الصين، حيث صنفتها السلطات لاحقًا كطائفة محظورة ومنعتها، ما أدى إلى ملاحقة أعضائها ودفع الآلاف منهم إلى الهجرة، حيث طلب كثيرون اللجوء في دول غربية".

وعلى مدى سنوات، أدارت الكنيسة شبكة رقمية واسعة تضم مواقع إلكترونية متعددة لنشر رسائلها. إلا أن باحثين إسرائيليين توصلوا مؤخرًا إلى رصد حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وصفحات على “تيك توك”، ومجموعات على “واتساب” مرتبطة بالفرع المحلي للكنيسة. وتقوم هذه المنصات، من بين أمور أخرى، بنشر “دروس توراتية” باللغة العبرية مولدة بالذكاء الاصطناعي، تتضمن في جوهرها مواعظ دينية تروج لعقيدة الكنيسة، موجهة إلى إسرائيليين دون علمهم بخلفيتها الحقيقية.

وتم رصد مؤشرات على نشاط الكنيسة في "إسرائيل" قبل عدة أشهر، من قبل باحثين في شركة الاستخبارات الرقمية الإسرائيلية “إنترسبت”، المتخصصة في تتبع ورسم خرائط حملات التضليل ومواجهتها لصالح جهات تجارية وحكومية. وذكرت صحيفة “هآرتس”، نقلًا عن نتائج الشركة، أن الحسابات والمجموعات التي تم رصدها كانت تُدار من خارج إسرائيل، وتنشر محتوى دينيًا باللغة العبرية يستهدف جمهورًا إسرائيليًا متدينًا.

ووفق تقديرات أولية، اعتقدت الشركة أن هذه التحركات تمثل المرحلة الأولى من عملية تأثير أوسع ذات طابع سياسي، هدفها في البداية جذب متابعين. ومن بين الأساليب المستخدمة، إنشاء مجموعات وهمية على “فيسبوك” تنتحل صفة صفحات معروفة وشرعية، من بينها صفحة باسم “أمهات يطبخن معًا”، التي تمكنت من استقطاب نحو 13 ألف عضو.

وتعرض عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين تابعوا هذه الصفحات ليس فقط لرسائل دينية، بل أيضًا لمحتوى مرتبط بالحرب، شمل صورًا مولدة بالذكاء الاصطناعي لجنود بزي عسكري، وجنود جرحى، وحتى جنازات مزيفة لجنود من الجيش الإسرائيلي. كما جرى توجيه دعوات متكررة للمتابعين للانضمام إلى مجموعات “واتساب” مغلقة تديرها الشبكة.

في مرحلة لاحقة، بدا أن هذه العملية تشبه حملات تضليل سياسي شهدتها رومانيا العام الماضي، والتي اعتبرتها السلطات هناك جزءًا من تدخل روسي في الانتخابات. ووفقًا لنتائج باحثين في إسرائيل وخارجها، فإن الشبكة التي نشطت في إسرائيل أظهرت خصائص متطابقة، من حيث أنماط النشر والنشاط، مع شبكات تأثير أجنبية ساهمت في تعطيل الانتخابات الرئاسية الرومانية، التي ألغيت لاحقًا بسبب شبهات التدخل الروسي. وأثار هذا التشابه مخاوف من أن جهة أجنبية ربما كانت تمهد، باستخدام البنية التحتية الرقمية ذاتها، للتدخل في الانتخابات الإسرائيلية.

غير أن باحثين من جمعية الإنترنت الإسرائيلية أكدوا لاحقًا أن الشبكة لا تدار من قبل دولة، بل تشكل جزءًا من عملية أوسع تقودها كنيسة ضخمة ذات أهداف تبشيرية.

وأوضح الباحثون أن سهولة الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي مكنت جهات صغيرة نسبيًا من تنفيذ حملات بحجم ونطاق كان يُعتقد سابقًا أنه حكر على الدول. وتمتلك هذه الجهات بنى تحتية معقدة ومتشعبة، مصممة خصيصًا لجماهير مستهدفة بلغات ومنصات متعددة. كما أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي التوليدي وغياب الشفافية لدى منصات التواصل الاجتماعي يجعل من الصعب، حتى على الباحثين المخضرمين، تحديد الجهة الحقيقية التي تقف وراء مثل هذه العمليات.

وفي هذا السياق، قال نيتسان ياسور، من خط السلامة على الإنترنت التابع لجمعية الإنترنت الإسرائيلية، إن مجموعة “دراسات التوراة” الرئيسية على “واتساب” مرتبطة مباشرة بالموقع الرسمي لكنيسة الله القدير، وإن صفحات مختلفة ضمن الشبكة كانت تدفع المستخدمين للانضمام إليها. وأشار إلى أن مديري المجموعات يتشابهون في الأسماء وصور الحسابات، كما يديرون حسابات “واتساب” باللغة الصينية، بعضها يستخدم أرقام هواتف إسرائيلية يُرجح أنها جرى شراؤها عبر الإنترنت.

وأضاف ياسور أن هناك تطابقًا واضحًا بين النصوص والصور الدينية التي جرى توزيعها في المجموعات الوهمية، وتلك المنشورة على الموقع الرسمي للكنيسة، ما ساعد في ربط النشاط الرقمي بالحسابات التي ادعت أنها إسرائيلية.

وتعود أولى الإشارات إلى نشاط الكنيسة في إسرائيل إلى عام 2019، حين أفاد تقرير لموقع “بازفيد” بأن منصة “تويتر” علّقت عشرات الحسابات الناطقة بالعبرية المرتبطة بما وصفته بـ”طائفة دينية صينية غريبة”، كانت تنشر محتوى دينيًا متطابقًا مترجمًا إلى عدة لغات، وأحيانًا مواد ذات طابع سياسي.

ورغم أن “فيسبوك” حذف بعض هذه الحسابات عقب تقرير “هآرتس” في أيلول/سبتمبر الماضي حول الحملة الرومانية، فإن أصولًا رقمية أخرى تابعة للشبكة واصلت نشاطها، واستمرت في نشر محتوى ديني، بما في ذلك صلوات ومقاطع تحفيزية مولدة بالذكاء الاصطناعي، مع تشجيع المستخدمين على الانضمام إلى مجموعات “واتساب” مغلقة.

وانضم فريق ياسور بنفسه إلى إحدى جلسات “دراسة التوراة” عبر الإنترنت. واستمرت الجلسة نحو ساعة، وتضمنت تسجيلات صوتية مولدة بالذكاء الاصطناعي تستند إلى نصوص دينية، مع مواعظ عن نوح والطوفان، وسدوم، وتوبة أهل نينوى، إلى جانب تحذيرات نهاية العالم من “كوارث عالمية متزايدة” و”قرب مجيء المسيح”، ودعوات متكررة إلى “سماع صوت الله” واعتناق المسيحية قبل وقوع كارثة وشيكة.

وأشار تقرير جمعية الإنترنت الإسرائيلية إلى أن أخطر ما في هذه القضية لا يتعلق بالمحتوى الديني بحد ذاته، بل بالبنية التنظيمية لحملة التأثير. فقد حدد الباحثون عملية واسعة، مؤتمتة، وتضم أصولًا متعددة للتوزيع عبر منصات مختلفة، وهي بنية كانت تُنسب سابقًا فقط إلى عمليات تأثير تقودها دول مثل روسيا أو الصين.

ولفت باحثو “إنترسبت” إلى أن أنماطًا مماثلة وثقت في الحالة الرومانية، حيث أُنشئت مجموعات وصفحات على “فيسبوك” لسنوات قبل الانتخابات لنشر محتوى غير سياسي في الغالب، يروج لقيم تقليدية وأسرية، وغالبًا ما كانت تُدار من حسابات أجنبية أظهرت مؤشرات على تشغيلها من قبل جهات صينية. وأضافوا أن بعض هذه المجموعات تحولت، قبيل الانتخابات، إلى نشر رسائل سياسية دعمت مرشحًا مواليًا لروسيا جرى استبعاده لاحقًا.

وأكد الباحثون أن التشابه بين خصائص الشبكات في رومانيا وإسرائيل دفعهم إلى التحذير من إمكانية استخدام هذه البنية للتأثير على الانتخابات الإسرائيلية مستقبلًا، مشيرين إلى أنه لا يمكن استبعاد إعادة توظيف بعض الأصول الرقمية المرتبطة بالكنيسة في حملات تأثير سياسي.

وأوضح الباحثون أن الحسابات الشبكية يمكن إعادة توظيفها بسهولة، أو نقلها إلى جهات أخرى، أو حتى تقليدها من قبل حملات مختلفة تحاول استنساخ محتوى محلي رائج. وقالوا إن غياب التنظيم يسمح لجهات خارجية بتجميع النفوذ الرقمي واستخدامه عند الحاجة، سواء قبل الانتخابات أو خلال فترات الحرب.

من جانبه، شدد ياسور على أن أساليب الخداع والتضخيم الاصطناعي والتلاعب بالمعلومات على الإنترنت متشابهة، بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها، سواء كانت دولة أجنبية، أو طائفة غامضة، أو مرشحًا سياسيًا، أو حتى شركة تجارية. وأضاف أن هذه الممارسات تؤدي إلى تلوث الخطاب العام، وتدهور جودة المعلومات، وتقويض ثقة الجمهور، ما يضر بقدرة المواطنين على اتخاذ قرارات مستنيرة في مجتمع ديمقراطي.

وختم التقرير بالتحذير من أن ما حدث في رومانيا يوضح كيف يمكن لشبكات تبشيرية أن تتحول لاحقًا إلى أدوات تأثير سياسي. وفي ظل غياب الشفافية من المنصات الرقمية، وعدم وجود تشريعات تنظم استخدام الحسابات الأجنبية في النقاش المحلي، يبقى من غير الواضح ما إذا كان بالإمكان وقف مثل هذه العمليات، أو حتى معرفة الجهات الحقيقية التي تقف خلفها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع