آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
زاد الاردن الاخباري -
تحت عنوان “ترامب يقوم بـ“كش ملك” في الشرق الأوسط”؛ توقّف الكاتب والسفير الفرنسي السابق لدى إسرائيل، جيرار آرو، في عمود رأيه بمجلة “لوبوان” الفرنسية؛ عند تصويت مجلس الأمن الدولي يوم الـ17 نوفمبر الجاري، بناءً على اقتراح أمريكي، على القرار 2803 الذي يضع قطاع غزة تحت إدارة دولية. وقد صوّت لصالح النص 13 بلداً- من بينها فرنسا- فيما اكتفت روسيا والصين بالامتناع عن التصويت. وحصلت الولايات المتحدة الأمريكية على دعم صريح من معظم الدول الإسلامية الكبرى، وهو ما سهّل تمرير القرار.
المجتمع الدولي لا يكتفي بقبول الخطة ذات النقاط العشرين التي طرحها ترامب لإنهاء النزاع، بل يسلّمه كذلك قيادة تنفيذها
واعتبر الكاتب أنّ ذلك يمثّل تأكيداً غير مشروط للنفوذ الأمريكي وانتصاراً شخصياً لدونالد ترامب، مضيفاً أن المجتمع الدولي لا يكتفي بقبول الخطة ذات النقاط العشرين التي طرحها ترامب لإنهاء النزاع، بل يسلّمه كذلك قيادة تنفيذها، في سابقة نادرة يتخلى فيها مجلس الأمن الدولي بهذا القدر عن صلاحياته لصالح دولة عضو.
ذكّر جيرار آرو بأن الأمم المتحدة، حتى في العراق عام 2003، احتفظت بحضور مستقل، وهو ما لن يحدث في غزة، حيث تبدو الهيمنة الأمريكية واضحة: إذ سيخضع القطاع لسلطة مجلس يرأسه ترامب نفسه ويعيّن أعضاءه. سيُنشئ هذا المجلس ويدير قوة أمنية توفرها دول يوافق عليها كلّ من مصر وإسرائيل، إلى جانب إدارة تكنوقراطية تتولى أمن القطاع والمساعدات الإنسانية وبدء عملية إعادة الإعمار.
ليس مجرد انتصار
كما أشار سفير فرنسا السابق لدى إسرائيل إلى أن نص القرار يخلو تماماً من أي إشارة إلى قرارات مجلس الأمن الدولي السابقة، أو إلى الاتفاقات الموقّعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، التي تم تجاهلها تماماً، بما يشبه “الصفحة البيضاء” التي تترك الدبلوماسية الأمريكية مطلقة اليدين.
وأضاف الكاتب أنّ الحديث عن العقبات- من رفض “حماس” تسليم سلاحها، إلى معارضة إسرائيل لأي أفق لدولة فلسطينية- يصبح ثانوياً أمام “الانتصار الكاسح لترامب”، موضّحاً أنّ ترامب، كما شرح في كتابه السابق دروس في الدبلوماسية، لا يقرأ ولا يستمع كثيراً ولا يعرف المسارات التقليدية للسياسة الخارجية الأمريكية ولا قناعات الخبراء في واشنطن. ويتعامل مع كل قضية بعقلية “الفطرة السميكة”، بعيداً عن أي أحكام أخلاقية، وبقناعة بأن التسوية أفضل دائماً من الصراع.
ورأى جيرار آرو أنّ ذلك يجعل دونالد ترامب قادراً على نسف ما قامت عليه السياسة الخارجية الأمريكية منذ عام 1945، أي الإيمان بالقيم الغربية واستعدادها لاستخدام القوة في مواجهة الأنظمة الاستبدادية. وهو نهج قد يكون محفوفاً بالمخاطر، لكنه ليس بالضرورة سيئاً في كل الأحوال، خاصة في ظل جمود مراكز الأبحاث في واشنطن، والتي تشيع ثقة غربية مفرطة، ولا تميل كثيراً إلى النقد الذاتي. فلا أحد فيها، مثلاً، استخلص الدروس من الكارثة السياسية والعسكرية والأخلاقية لغزو العراق، يقول الكاتب.
الرجل الوحيد القادر على ليّ ذراع نتنياهو
ومضى جيرار آرو قائلاً إن أنصار ترامب يرون في إعادة انتخابه آفاقاً دبلوماسية جديدة، حيث كان سياسيو الماضي إمّا يلجأون إلى القوة أو يشلّهم الحذر. وأوضح أنه في أوكرانيا وسوريا وإيران، بل وحتى مع حركة “حماس”، لا يتردد ترامب في التفاوض مع أي طرف. وهو، بحسب أنصاره، جوهر الدبلوماسية التي تبحث عن “تسويات مشرّفة”.
وأضاف الكاتب أن القرار 2803 يمنح مؤيدي ترامب حججاً إضافية، خصوصاً بالمقارنة مع سلفه جو بايدن، الذي كان- برأيهم- مشلولاً أمام شعوره بضرورة دعم إسرائيل مهما فعلت. ولم يتردّد ترامب، بعد “الخطأ الكبير” الذي مثّله الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، في إجبار بنيامين نتنياهو على تقديم اعتذار مهين لقطر أمام الكاميرات.
أنصار ترامب يرون في إعادة انتخابه آفاقاً دبلوماسية جديدة، حيث كان سياسيو الماضي إمّا يلجأون إلى القوة أو يشلّهم الحذر
كما أنّ الرئيس الأمريكي عبّر عن رفضه لضمّ الضفة الغربية، وها هو اليوم يدفع نحو قرار يلمّح صراحة إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية، وهو أمر تراه إسرائيل “محرّماً”. وهي المرة الأولى التي تتحدث فيها واشنطن بوضوح عن “دولة فلسطينية” وليس فقط عن “حل الدولتين”، على حدّ علم الكاتب.
وتابع جيرار آرو قائلاً إن الدول العربية لاحظت أن ترامب هو الوحيد القادر على ليّ ذراع نتنياهو، وأنه مستعدّ لذلك على عكس أسلافه. وكان ذلك مريحاً لها، خاصة أنّها لا تُعنى كثيراً بالمبادئ كما يفعل الأوروبيون، وتملك مواقف متحفظة تجاه الفلسطينيين، وتحترم القوة، سواء كانت قسوة إسرائيل أو سطوة الولايات المتحدة.
واختتم جيرار آرو مقاله قائلاً إن أفول الإمبراطورية الأمريكية ليس قريباً، وإن الشرق الأوسط- مسرح الجيوبولتيك الأكثر قسوة- قد ذكّرنا بذلك بوضوح.