آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
زاد الاردن الاخباري -
تواصل السلطات الفرنسية تحقيقاتها في عملية السطو الجريئة التي استهدفت متحف اللوفر في باريس، الشهر الماضي، والتي أسفرت عن سرقة مجوهرات تاريخية تُقدر قيمتها بـ102 مليون دولار، فيما لا تزال القطع المسروقة مفقودة حتى الآن.
وقالت المدعية العامة في باريس لور بيكو، الأحد، إن العملية “نُفذت على الأرجح من قبل مجرمين هواة وليس من محترفي الجريمة المنظمة”، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تُظهر حتى الآن أي ارتباط بشبكات إجرامية منظمة.
سلسلة “أخطاء” أوقعت لصوص اللوفر؛ ترك آثار الحمض النووي والأدوات في الموقع، وفشلهم في إحراق المركبة المستخدمة، وسقوط بعض القطع أثناء الهرب
وأضافت بيكو في تصريح لإذاعة فرانس إنفو: “هذه ليست جريمة يومية عادية… لكنها نوع من الجنوح الذي لا نربطه عادةً بفئات متمرسة في الجريمة المنظمة”، مؤكدة أن “من الواضح أنهم من السكان المحليين، فجميعهم يعيشون بشكل أو بآخر في منطقة سين سان دوني” شمالي باريس.
تفاصيل عملية السرقة
وفقًا للتحقيقات، أوقف رجلان شاحنة مزودة برافعة أثاث أمام المتحف في وضح النهار، وصعدا إلى الطابق الثاني عبر الرافعة، حيث حطّما نافذة وفتحا خزائن العرض في قاعة أبولو التي تُعرض فيها المجوهرات، قبل أن يفرّا مع شريكين آخرين كانا بانتظارهما على دراجتين ناريتين.
استغرقت العملية أقل من سبع دقائق، وأسفرت عن سرقة قطع نادرة أبرزها تاج الإمبراطورة أوجيني المصنوع من الذهب والزمرد والألماس.
لكن المهاجمين – بحسب الشرطة – أسقطوا التاج خلال الهروب، وتركوا أدوات وقفازات في المكان، كما فشلوا في إحراق شاحنة الرافعة، ما عزز فرضية كونهم هواة غير متمرسين.
المشتبه بهم والاتهامات الموجهة إليهم
حتى الآن، وُجهت التهم إلى أربعة مشتبه بهم، فيما لا يزال شخص واحد على الأقل طليقًا، يُعتقد أنه العقل المدبر للعملية.
أول من اعتُقل كان جزائريًا يبلغ 34 عامًا يعيش في فرنسا منذ عام 2010، أوقفته الشرطة في مطار رواسي أثناء محاولته ركوب طائرة متجهة إلى الجزائر.
أما الثاني فهو رجل يبلغ 39 عامًا من أوبرفيلييه في شمال باريس، معروف لدى الشرطة بقضايا سرقة سابقة، وكان يخضع للرقابة القضائية.
وأكدت بيكو أن الرجلين “اعترفا جزئيًا” بمشاركتهما في العملية، مشيرة إلى أن الحمض النووي لأحدهما عُثر عليه على دراجة نارية استخدمت في الهروب، وللآخر على خزائن العرض المكسورة وأدوات تُركت في المتحف.
وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على مشتبه به ثالث يبلغ 37 عامًا وعلى امرأة تبلغ 38 عامًا هي شريكته وأم أطفاله، وُجهت إليهما تهم إضافية بالسرقة المنظمة والتواطؤ في التآمر الجنائي، ووُضعا قيد الحبس الاحتياطي.
تُظهر سجلات الرجل 11 إدانة سابقة في جرائم مختلفة، بينها السرقة ومحاولات كسر أجهزة صراف آلي، بينما أُشير إلى أن المرأة انهارت باكية عند سماع قرار احتجازها، وقالت للقضاة: “أنا خائفة على أطفالي، وعلى نفسي، أنا خائفة”.
وقال محاميها أدريان سورينتينو لقناة بي.إف.إم إنه ينفي التهم الموجهة إليها وسيدرس الطعن في قرار حبسها.
بيكو أكدت أن الحمض النووي للرجل عُثر عليه في سلة الرافعة المستخدمة أثناء السرقة، أما الحمض النووي للمرأة فقد يكون “منقولًا”، أي وصل إلى الشاحنة بطريقة غير مباشرة عبر شخص أو جسم آخر.
وفقًا لبيان مكتب المدعية العامة، أُطلق سراح ثلاثة أشخاص آخرين اعتُقلوا مع الزوجين في 29 أكتوبر دون توجيه تهم إليهم.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز لصحيفة “لو باريزيان” أن “هناك أربعة مرتكبين، واحدًا على الأقل لم يُعثر عليه بعد، بالإضافة إلى العقل المدبر أو العقول المدبرة بلا شك”.
كما أوضحت بيكو أنه “ليس هناك في هذه المرحلة ما يشير إلى أي تواطؤ داخل متحف اللوفر“، لكنها لم تستبعد احتمال وجود شركاء آخرين أو متواطئين ساعدوا في العملية أو في إخفاء المسروقات.
يتحدر جميع الموقوفين من الضواحي الشمالية لباريس، وتحديدًا من مناطق فقيرة مثل أوبرفيلييه ولا كورنوف وسين سان دوني، ما يعزز فرضية أن المجموعة عملت بشكل مستقل عن شبكات الجريمة المنظمة.
وذكرت بيكو أن “ملفاتهم لا تتوافق مع تلك المرتبطة عادة بأعلى مستويات الجريمة المنظمة”، ووصفت القضية بأنها “نموذج لجنوح محلي أكثر من كونها عملية مافيوية دولية”.
المجوهرات المفقودة والفرضيات المطروحة
لم تُسفر عمليات التفتيش حتى الآن عن العثور على المجوهرات المسروقة. وقالت بيكو إن المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية يستكشف “كل الأسواق الموازية” المحتمل أن تُباع فيها القطع، في فرنسا أو خارجها.
لم تُسفر عمليات التفتيش عن العثور على المجوهرات المسروقة. ويستكشف المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية “كل الأسواق الموازية” المحتمل أن تُباع فيها القطع
وأشارت إلى فرضيات متعددة، منها أن تكون المجوهرات “بيعت في الخارج”، أو تُستخدم كـ”سلعة لغسل الأموال أو أداة للتفاوض في عالم الجريمة المنظمة”، معتبرة أن هذه القطع قد تُستغل “كعملة” في صفقات إجرامية.
من جانبه، أعرب وزير الداخلية نونيز عن ثقته بإمكانية استرداد المجوهرات، مؤكدًا أن التحقيقات مستمرة بوتيرة مكثفة، وأن عشرات المحققين يعملون على تتبع المسارات المحتملة.
عملية معقدة نفذها هواة
رغم الجرأة والتخطيط النسبي للعملية، تقول السلطات الفرنسية إن اللصوص “أشبه بمجرمين هواة أكثر من كونهم محترفين على غرار أفلام السطو الهوليوودية”.
ويستدل على ذلك بسلسلة من الأخطاء، أبرزها ترك آثار الحمض النووي والأدوات في الموقع، وفشلهم في إحراق المركبة المستخدمة، وسقوط بعض القطع أثناء الهرب.
وأكدت بيكو أن التحقيق “ما زال مفتوحًا على جميع الاتجاهات”، لكنها شددت على أن المؤشرات الحالية “لا تدل على تورط عصابات منظمة أو جهات خارجية”.
حتى الآن، أربعة متهمين قيد الحبس الاحتياطي، بينهم زوجان لديهما أطفال من ضواحي باريس، فيما لا يزال شخص واحد على الأقل فارًا يعتقد أنه العقل المدبر للسرقة، في حين تبقى المجوهرات البالغة قيمتها أكثر من 100 مليون دولار مفقودة.
وتؤكد النيابة العامة أن القضية تمثل “خليطًا من الجرأة وسوء التخطيط”، وأنها ستستمر في تتبع الخيوط حتى استعادة الكنوز المسروقة من متحف اللوفر، أحد أشهر رموز التراث العالمي.