تجديد عقد تبادل الطاقة الكهربائية بين الأردن ومصر
القريني: نهائي كأس العرب بين النشامى والمغرب يٌقام اليوم رغم الأمطار على ستاد لوسيل
أمانة عمان تجدد دعوة المواطنين للاستفادة من الإعفاءات الضريبية
الأردن يدشّن مشروع الطاقة الشمسية في محطة الزارة-ماعين بقدرة 1 ميغاوات بدعم من الاتحاد الأوروبي
الملك والملكة يهنئان يزن النعيمات بعد نجاح العملية الجراحية
موسكو: نؤيد نهج مادورو في حماية مصالح فنزويلا وسيادتها
العواد،: إشغال كامل للمطاعم والمقاهي خلال مباريات المنتخب في كأس العرب 2025
الأمطار تؤجل الشوط الثاني لمباراة السعودية والإمارات في كأس العرب
إطلاق ورقة سياسات حول التمكين الاقتصادي للناجيات من العنف الأسري
العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادته الهاشمية ومسارات التحديث ركيزة قوة الدولة
المجلس القضائي ينتدب رؤساء جدد لمحكمة استئناف عمان والنيابة العامة
تقرير أممي يوثق مقتل ألف مدني على يد الدعم السريع بالفاشر
ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة بغزة إلى أكثر من 70 ألف شهيد
مباراتان بدوري الكرة الطائرة غدا
"سيتي العالمية" تختار لجنة الإنقاذ الدولية في الأردن ضمن تحدي الابتكار العالمي
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
فريق الجزيرة يحافظ على صدارة دوري الرديف لكرة القدم
البدادوة يطمئن على نجم المنتخب يزن النعيمات
الأوقاف تعقد امتحانها السنوي بالوعظ والإرشاد في إقليم الجنوب
زاد الاردن الاخباري -
حذّر مدير اليونيسف الإقليمي للشرق الأوسط إدوار بيغبيدير، من خطر ضياع جيل بكامله في قطاع غزة المحاصر والمدمّر، حيث يشهد نظام التعليم حالة "انهيار" بعد عامين من الحرب.
وقال بيغبيدير الخميس في القدس بعد عودته من القطاع الفلسطيني "هذه هي السنة الثالثة بلا مدارس"، مضيفا "إذا لم نبدأ انتقالا حقيقيا لجميع الأطفال في شباط/فبراير، فسنصل إلى سنة رابعة، وعندها يمكننا الحديث عن جيل ضائع".
ولفت هذا المسؤول إلى أنه مع سريان وقف إطلاق النار في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) تمكنت اليونيسف وشركاؤها في قطاع التعليم من "إعادة نحو سدس عدد الأطفال المفترض أن يكونوا في المدارس إلى أماكن تعليم موقتة".
لكنه كان يتحدث عن التعلّم لا عن التعليم، ذلك أن "85% من المدارس دُمّرت أو أصبحت غير صالحة للاستخدام"، فيما تستخدم كثير من المدارس المتبقية كملاجئ للنازحين.
كما أن الأطفال والمعلمين يواجهون صعوبات التنقل المستمرة بسبب النزوح والعمليات العسكرية، في وقت ينشغل معظم المدرسين بتأمين الطعام والماء لعائلاتهم.
وكان النظام المدرسي في غزة، حيث نصف السكان تقريبا دون الثامنة عشرة قبل اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يعاني أساسا الاكتظاظ.
وبحسب بيغبيدير، فمن بين نحو 300 مدرسة تتبع للسلطة الفلسطينية، تحتاج حوالى 80 إلى إعادة تأهيل، فيما "دُمّرت 142 مدرسة بالكامل" و"38 مدرسة يتعذّر الوصول إليها نهائيا" لأنها تقع في المنطقة التي تمركز فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- "سباق مع الوقت" -
تُقام مراكز التعلم المؤقتة في مدارس أو بالقرب من مخيمات النزوح، داخل خيام أو غرف جاهزة تفتقر حتى إلى النوافذ.
وإذ تُستخدم أحيانا الكراسي وصناديق الكرتون أو الألواح الخشبية كطاولات، قال بيغبيدير "لم أر الجميع يجلسون مرتاحين قط"، لافتا إلى أن بعض الأطفال يجلسون على الأرض أو على الحصر، ويكتبون على ألواح أو حتى على قطع من الحجارة أو البلاستيك.
وأضاف أن الدروس "تُقدّم على شكل دوام متناوب لثلاثة أيام أسبوعيا، لبضع ساعات صباحا أو بعد الظهر" وتشمل ثلاث مواد فقط: الرياضيات والقراءة والكتابة.
وأردف أن "الغاية هي عدم قطع الصلة بالتعليم، لإبقاء الأطفال صامدين"، معتبرا أنه في "سباق مع الوقت" من أجل "إعادة التعليم إلى صدارة الأولويات".
وتابع أن التعليم "وسيلة لإعادة التماسك الاجتماعي" لأطفال يعانون جميعهم تقريبا الصدمات النفسية ويحتاجون إلى الدعم.
وكانت الطبيبة حنان بلخي من منظمة الصحة العالمية قد حذرت العام الماضي من "أثر هائل على الصحة النفسية" للأطفال في غزة و"تفشي اضطرابات ما بعد الصدمة".
من جانبها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في 18 تشرين الأول/أكتوبر عن إطلاق "العام الدراسي الجديد عبر الإنترنت" بهدف الوصول إلى 290 ألف طالب.
لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال الجمعة إن الأونروا "التي أصبحت ذراعا لحماس لن يكون لها أي دور" بعد الحرب.
- "الأمل" -
أوضح بيغبيدير أن إحدى أهم الأولويات هو أن تسمح إسرائيل بدخول مواد البناء اللازمة لإقامة مدارس شبه دائمة، بالإضافة إلى مستلزمات التعليم التي تعتبر غير أساسية من وجهة نظرها.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت الخميس أن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة ما زالت "غير كافية"، وأن "الجوع لا يتراجع".
وتساءل بيغبيدير "كيف يمكن إعادة تأهيل الفصول الدراسية من دون إسمنت؟ نحن بحاجة أيضا إلى دفاتر وكتب وأدوات وقرطاسية بالحد الأدنى اللازم".
وأضاف أن "الغذاء مسألة بقاء، أما التعليم فهو الأمل".
وأشار إلى أنه تأثر بشدة بما وصفه إصرار المجتمع الغزّي على "إعادة تنظيم حياته، تنظيف الأنقاض، إعادة فتح المتاجر الصغيرة، ومحاولة استعادة مظاهر الحياة".
لكنه أعرب أيضا عن "صدمة" من حجم الدمار، قائلا "يصعب تخيّل أن 80% من أراضي القطاع سوّيت في شكل شبه كامل بالأرض" ولم يبق "سوى جيوب صغيرة من الأبنية هنا وهناك".