أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية عربي و دولي ادعاء ترامب بإنهائه "7 حروب لا تنتهي"...

ادعاء ترامب بإنهائه "7 حروب لا تنتهي" حقيقة أم مبالغة؟

ادعاء ترامب بإنهائه "7 حروب لا تنتهي" حقيقة أم مبالغة؟

03-10-2025 09:55 PM

زاد الاردن الاخباري -

يكرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلاته العديدة مقولة أنه أنهى "7 حروب لا تنتهي"، وبرزت تلك التصريحات بشكل خاص في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي حيث وصف نفسه بأنه صانع سلام عالمي يستحق جائزة نوبل.

فهل حقا نجح ترامب في تحقيق ما عجزت عنه الأمم المتحدة لعقود، أم أن الأمر لا يعدو كونه مبالغة سياسية تهدف لتعزيز صورته من أجل الفوز بجائزة نوبل للسلام التي يطمح بشدة لنيلها؟

النزاعات أو "الحروب" التي أشار إليها ترامب أثارت جدلا واسعا، خاصة أن بعضها لم تكن حالة حرب فعلية، وهذه النزاعات السبعة هي: إسرائيل وإيران، الهند وباكستان، أرمينيا وأذربيجان، الكونغو ورواندا، كمبوديا وتايلند، مصر وإثيوبيا، وصربيا وكوسوفو.

ونستعرض هنا تلك النزاعات التي وصفها ترامب بأنها "حروب لا تنتهي"، لنرى هل هي حقا حروب، وهل نجح في وقفها أم أن كلامه مجرد مزاعم غير حقيقية؟

إسرائيل وإيران
شهد يونيو/حزيران 2025 حربا قصيرة استمرت 12 يوما بعد هجوم إسرائيلي على منشآت نووية إيرانية، ردت عليه طهران بهجمات صاروخية.

ترامب أعلن وقف إطلاق النار بعد تدخل عسكري أميركي بضربات صاروخية جوية استهدف مواقع نووية إيرانية.

ويرى الخبراء أن تدخل الرئيس الأميركي ساهم في التهدئة، ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران تحقق، لكن من دون اتفاق دائم أو حل لملف إيران النووي، كما أن النزاع لم يحل جذريا، ما يجعل الهدنة هشة وقابلة للانهيار.



الهند وباكستان
اندلع قتال عنيف في كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان في مايو/أيار 2025 بعد هجوم دموي على سياح، وتبادل البلدان القصف.

ترامب أعلن أنه توسط لوقف إطلاق النار، لكن الهند نفت أي وساطة أميركية، مؤكدة أن التفاهم تم مباشرة مع باكستان، لكن إسلام آباد، رغم ذلك، شكرت ترامب ورشّحته لجائزة نوبل.



كمبوديا وتايلند
شهدت الحدود اشتباكات دامية في يوليو/تموز 2025 خلفت قتلى ونزوحا جماعيا، وقد هدد ترامب بوقف المفاوضات التجارية ما لم يتوقف القتال، ما دفع الطرفين لقبول وقف إطلاق النار في اجتماع بماليزيا.

لكنه كان سلاما مؤقتا، فرغم توقف القتال فإن جذور النزاع الحدودي لم تُحل، والتوترات والاشتباكات لا تزال مستمرة.

مصر وإثيوبيا
لم يصل الخلاف بينهما حول سد النهضة إلى درجة الحرب، بل ظل نزاعا دبلوماسيا.

حاول ترامب خلال ولايته الأولى التوسط في اتفاق، ثم ادعى لاحقا أنه ساهم في "السلام" و"أنهى الصراع"، لكن الحقيقة أن المفاوضات متعثرة، والسد اكتمل افتتاحه رغم اعتراض القاهرة. ولا وجود لاتفاق سلام، لأن الحرب لم تقع أصلا، وعليه يمكن تصنيف ادعاء ترامب بأنه مبالغ فيه.

أرمينيا وأذربيجان
استضاف ترامب في أغسطس/آب 2025 قادة البلدين في البيت الأبيض لتوقيع إعلان نوايا للسلام بعد عقود من النزاع حول ناغورني قره باغ.

ويعتبر هذا الاتفاق خطوة مهمة، لكن لم يتم التصديق عليه بعد، وما زالت هناك خلافات دستورية وحدودية، وعليه لا يمكن القول إن الحرب انتهت نهائيا.

الكونغو ورواندا
بين البلدين صراع مستمر منذ عقود، وتصاعد في 2025 بسبب هجمات جماعة "إم 23" المدعومة من رواندا.

وقد لعب ترامب بالفعل دورا رئيسيا في جهود السلام بين الجيران الأفارقة، لكنه لم يلعب هذا الدور وحده، كما أن الصراع لم ينتهِ بعد.

ففي أواخر يونيو/حزيران 2025 وقّع وزيرا خارجية الكونغو ورواندا اتفاق سلام في البيت الأبيض. ومع ذلك، لم تشارك حركة إم 23 بشكل مباشر في المفاوضات وقالت إنها لا تستطيع الالتزام بشروط اتفاق لا يشملها.

وكان من المفترض أن تكون الخطوة الأخيرة نحو السلام هي اتفاق منفصل تيسره قطر بين الكونغو وإم 23 من شأنه أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار. ولهذا فإن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في واشنطن لم يوقف النزاع فعليا، ويمكن اعتباره مجرد إطار سياسي هش.

كمبوديا وتايلند
شهدت الحدود اشتباكات دامية في يوليو/تموز 2025 خلفت قتلى ونزوحا جماعيا، وقد هدد ترامب بوقف المفاوضات التجارية ما لم يتوقف القتال، ما دفع الطرفين لقبول وقف إطلاق النار في اجتماع بماليزيا.

لكنه كان سلاما مؤقتا، فرغم توقف القتال فإن جذور النزاع الحدودي لم تُحل، والتوترات والاشتباكات لا تزال مستمرة.

مصر وإثيوبيا
لم يصل الخلاف بينهما حول سد النهضة إلى درجة الحرب، بل ظل نزاعا دبلوماسيا.

حاول ترامب خلال ولايته الأولى التوسط في اتفاق، ثم ادعى لاحقا أنه ساهم في "السلام" و"أنهى الصراع"، لكن الحقيقة أن المفاوضات متعثرة، والسد اكتمل افتتاحه رغم اعتراض القاهرة. ولا وجود لاتفاق سلام، لأن الحرب لم تقع أصلا، وعليه يمكن تصنيف ادعاء ترامب بأنه مبالغ فيه.



صربيا وكوسوفو
التوترات بين البلدين قائمة منذ استقلال كوسوفو عام 2008، لكن لم يحدث بينهما تصعيد عسكري كبير، وقد أدرج ترامب هذا النزاع في قائمته رغم غياب أي حرب فعلية خلال ولايته الثانية، وكل ما فعله ترامب أنه توسط في اتفاق اقتصادي بينهما عم 2020 لكنه لم يكن اتفاق سلام.

وعليه فإن مساهمة ترامب في 2025 تكاد تكون معدومة، فلم تكن هناك حرب فعلية ولا اتفاق سلام شامل.

ما وراء الخطاب
تصريحات ترامب عن تمكنه من إنهاء 7 حرب تأتي في سياق حملته لنيل جائزة نوبل للسلام، ومحاولة تقديم نفسه كزعيم عالمي حاسم، في مقابل انتقاداته المتكررة للأمم المتحدة التي وصفها بأنها "تكتب رسائل قوية فقط ولا تفعل شيئا".

لكن مراجعة الحقائق تكشف أن معظم "الانتصارات" التي يروج لها إما مؤقتة أو رمزية، وبعضها غير موجود أصلا، ورغم أنه لعب بالفعل دورا في تهدئة بعض النزاعات، لكن معظم الاتفاقات توصف بأنها هشة وغير مكتملة، كما أن بعض النزاعات لم تكن حروبا أصلا.

لذلك فإن تصريحات الرئيس الأميركي بأنه أنهى 7 حروب لا تصمد أمام التدقيق، وربما توصف بأنها "مضللة" وتعكس نمطا دعائيا معتادا في خطابه السياسي أكثر مما يعكس حقائق ميدانية أو دبلوماسية مثبتة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع